توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مدام مايا» أمام القضاء الجزائري مجدداً بـ«تهم فساد»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - «مدام مايا» أمام القضاء الجزائري مجدداً بـ«تهم فساد»

الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - مصر اليوم

يرتقب أن تعود «قضايا الابنة المزعومة للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة» إلى المحاكم من جديد، بعد أن أحال قاضي التحقيق بمحكمة في غرب البلاد وقائع فساد مرتبطة بها، وبأحد وجهاء النظام السابق، إلى المحاكمة إيذاناً بانتهاء التحقيق.
ويتعلق الملف الجديد، حسب مستندات القضية، بمزايا تتمثل في بنايات وأراض بمنطقة الشلف (200 كيلومتر غرب)، منحها محافظ الشلف السابق محمد الغازي الذي أصبح وزيراً للعمل لاحقاً (يوجد في السجن حالياً)، إلى زوليخا نشناش؛ الابنة المزعومة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة ولإحدى بنتيها، حيث استفادتا من قطعة أرض بمساحة 15 ألف هكتار بغرض إقامة حديقة للتسلية، ومن قطعة أخرى مساحتها 5 آلاف هكتار لإطلاق مشروع لخدمات البنزين، باعتها «مدام مايا»؛ وهو اللقب الذي أطلقه عليها الإعلام المحلي، بحجة أنها لم تحصل على تراخيص لإنجاز المشروع «بسبب عراقيل بيروقراطية»، علماً بأن قانون الاستثمار يمنع بيع الأراضي التي تمنحها الدولة للمستثمرين.
وحسب التحقيق؛ فقد قدم الغازي كل التسهيلات لـ«ابنة بوتفليقة»، بناء على توجيهات جاءته من الرئاسة التي أوفدتها إليه لتلبية كل طلباتها. فيما أكدت نشناش أثناء التحقيقات الأمنية والقضائية أنها لم تدع يوماً أنها «الابنة الشرعية للرئيس بوتفليقة»، وزعمت أن «صلة صداقة قوية كانت تجمعه بوالدها الحقيقي»، وأنه على هذا الأساس كان يعدّها «مثل ابنته».
يذكر أن بوتفليقة ليس له أبناء ولم يسبق له أن تزوج.
وتشمل المتابعة العديد من المسؤولين المحليين بولاية الشلف، أما التهم فهي: «استغلال النفوذ الذي يتيحه المنصب الحكومي بغرض المنفعة الشخصية»، و«الاحتيال والنصب»، و«تحويل مشروعات عن وجهتها الأصلية». وعد مراقبون هذه القضية «عينة صغيرة» من الفساد الذي استشرى في البلاد خلال فترة حكم بوتفليقة (1999 - 2019).
وفي 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أدانت محكمة بالعاصمة نشناش (40 سنة) على أساس تهم فساد، تورط فيها مدير الشرطة سابقاً اللواء عبد الغني هامل، الذي صدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات مع التنفيذ (يقضي عقوبة 15 سنة سجناً في قضية أخرى). وشملت لائحة الاتهامات «غسل أموال، واستغلال النفوذ، ومنح امتيازات غير مستحقة، وتبديد المال العام، وتحريض موظف حكومي على منح امتيازات غير مستحقة، وتهريب العملة الصعبة نحو الخارج».
واعترف اللواء هامل بأنه جهز إقامة زوليخا بكاميرات مراقبة، تنفيذاً لطلب مسؤولين نافذين في الرئاسة. وقد عاشت «ابنة بوتفليقة» المفترضة فترة طويلة في مقر إقامة تابع للرئاسة، يقع بمنتجع سياحي في الضاحية الغربية بالعاصمة.
وأثناء المحاكمة، ذكر القاضي أن هامل تدخل لدى المسؤولين بولاية الجزائر العاصمة لمنح «مايا» قطع أرض لإقامة مشروعات سياحية عليها، بأوامر من محمد روقاب (غير متابع قضائياً)، السكرتير الخاص للرئيس السابق، الذي صرح خلال المحاكمة بأنه تلقى تعليمات من بوتفليقة شخصياً بخصوص نشناش، وأنه كان مرغماً على تطبيق أوامره، التي نقلها إلى العديد من المسؤولين، من بينهم والي وهران (غرب) سابقاً عبد الغني زعلان، الذي أصبح وزيراً للأشغال العامة، والذي أدانه القضاء بالسجن 10 سنوات في القضية، التي عالجها الخريف الماضي.
وحسبما جاء في التحقيقات، فقد اختارت زوليخا ولايات بغرب البلاد لإطلاق مشروعات مربحة.
وحسب التحقيقات أيضاً؛ فقد وظفت «مدام مايا» اسم بوتفليقة على أساس أنه والدها لتفتح لها بذلك أبواب الامتيازات بشكل غير محدود، خلال سنوات طويلة، بتواطؤ من مسؤولين حصلوا إثر ذلك على مناصب مهمة. ووصفت النيابة ما وقع بأنه «عبث بالعقارات والأراضي والمتاجر التابعة للدولة». أما المتهمة؛ فقالت لدى مواجهتها بما حصلت عليه من أملاك إنها «سيدة أعمال تشتغل في التصدير والاستيراد».

قـــــــــد يهمك أيضأ :

تنكيس العلم الوطني وإعلان حالة الحداد في الجزائر إثر رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

العاهل السعودي يعزي الرئيس الجزائري بوفاة بوتفليقة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مدام مايا» أمام القضاء الجزائري مجدداً بـ«تهم فساد» «مدام مايا» أمام القضاء الجزائري مجدداً بـ«تهم فساد»



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon