c وزير خارجية المغرب يدعو إلى هيكلة الفضاء الأفريقي ـ الأطلسي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير خارجية المغرب يدعو إلى هيكلة الفضاء الأفريقي ـ الأطلسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير خارجية المغرب يدعو إلى هيكلة الفضاء الأفريقي ـ الأطلسي

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - مصر اليوم

دعا وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى هيكلة الفضاء الأفريقي الأطلسي، وقال إن أفريقيا الأطلسية لديها كل شيء تقريباً لتكون منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، مشيراً إلى أن الإعلان الذي سيعتمد في ختام أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية «يؤسس للمسلسل (الأفرو - أطلسي) للرباط»؛ عاصمة الثقافة الأفريقية هذه السنة، والعاصمة الأطلسية أيضاً.
وقال بوريطة، في كلمة ألقاها أمس خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الوزاري، الذي يعقد بمشاركة 21 بلداً أفريقياً مطلاً على الواجهة الأطلسية؛ من بينها 15 بلداً ممثلاً على المستوى الوزاري، إن هذا الإعلان «يتيح مأسسة مقاربتنا ويهيكل فضاءنا. وهو موجه نحو إعطاء زخم للتنسيق بشأن مجموعة من المواضيع الاستراتيجية والقطاعات المهيكلة، ويؤسس لثلاث مجموعات موضوعاتية؛ مكلفة الحوار السياسي والأمن، والاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة، وأخيراً التنمية المستدامة والبيئة».
وأضاف بوريطة أن هذا الإعلان «يعطي دينامية جديدة للأمانة الدائمة للمؤتمر، التي يوجد مقرها بالرباط... وهذه المبادرة لا تسعى لمنافسة منظمات إقليمية أخرى أو تكتلات أفريقية أطلسية»، مشدداً على أن طموح مسلسل الرباط «هو تمكين أفريقيا من الإمساك بزمام الأمور على صعيد الأطلسي، وصياغة مواقف مشتركة، وعلى المدى الطويل تحقيق الارتباط مع بلدان الضفة الأخرى الجنوبية للمحيط الأطلسي وأميركا اللاتينية».
كما أشار بوريطة إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا منذ سنة 2013 إلى «تفعيل أنشطة (مؤتمر الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي)، وتمكينه من القيام بدوره كاملاً»، مسجلاً أن الدول الأفريقية الـ23 المطلة على المحيط الأطلسي تمثل 46 في المائة من سكان أفريقيا، وأن هذا الفضاء يتركز فيه 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأفريقي، وأن اقتصاداته تحقق 57 في المائة من التجارة القارية. كما أكد أن منطقة أفريقيا الأطلسية «تعد محط أطماع وتنافس، وهي تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، بفعل تصاعد التهديدات غير المتكافئة، والجريمة العابرة للحدود، وانعدام الأمن البحري، والقرصنة والإرهاب والجريمة المنظمة». وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أن «الجريمة العابرة للحدود هي سبب ونتيجة في الآن نفسه؛ لضعف الشبكة الأمنية، وضعف حضور الدولة، والتسلل عبر الحدود، وعدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي».
وبخصوص الأزمات البيئية، سجل بوريطة أن منطقة أفريقيا الأطلسية تحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بقابلية التأثر بتغير المناخ، وقال إن إضفاء «الطابع الساحلي على أنشطتنا يؤدي إلى تفاقم المشكلات البيئية، مع عواقب وخيمة على الأمن الغذائي، وحالات النزوح مع نحو 1.4 مليون نازح داخلياً مسجلين في منطقة غرب أفريقيا وحدها... ينضاف إلى ذلك تحديات التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية المستدامة، والتنمية بشكل عام»، مشيراً إلى أن الدول الأفريقية الأطلسية لا تتلقى سوى 4 في المائة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نحو الفضاء الأطلسي، مقابل 74 في المائة بالنسبة إلى دول الضفة الشمالية، وذلك رغم الإمكانات الاقتصادية المتنامية لأفريقيا الأطلسية.
يذكر أن هذا الاجتماع الوزاري يشكل مناسبة لبلورة رؤية أفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية أفريقية، والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية للقارة.
إلى ذلك، اتفق وزراء الدول الأفريقية الأطلسية على إعادة تفعيل الأمانة العامة الدائمة للمؤتمر، الكائن مقرها بالرباط، والمكلفة تنسيق العمل والتحضير للاجتماعات. وأبرز الوزراء في «إعلان الرباط»، الذي توج أشغال الاجتماع الوزاري الأول للدول الأفريقية الأطلسية، أن هذه الأمانة العامة الدائمة ستعمل بصفتها منصة للتبادل بشأن التحديات، والفرص في الفضاء الأفريقي الأطلسي. كما قرروا إرساء «المسلسل الأفريقي الأطلسي للرباط»، من أجل تعزيز التعاون بين الدول، داعين إلى تعزيز التعاون الأطلسي مع الدول المجاورة للمحيط الأطلسي، خصوصاً بلدان أميركا اللاتينية.

قــــــــــد يهمك أيضأ :

بوريطة يؤكد رفض أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ينتقص من السيادة المغربية

المغرب يُرحب بمواقف ألمانيا البنّاءة ويستأنف العلاقات الدبلوماسية معها بعد 8 أشهر من القطيعة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير خارجية المغرب يدعو إلى هيكلة الفضاء الأفريقي ـ الأطلسي وزير خارجية المغرب يدعو إلى هيكلة الفضاء الأفريقي ـ الأطلسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon