توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألزموا الخطباء دعوة المصلين للتطوع للقتال في صفوفها

الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى

ميليشيات الحوثي الانقلابية
صنعاء - مصر اليوم

عادت الميليشيات الحوثية حديثاً إلى التعبئة عبر المنابر، بإلزام خطباء المساجد الموالين لها في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، بالدعوة إلى التجنيد والحشد للجبهات، في مساعٍ منها للتغلب على حالة العزوف الشعبي عن الاستجابة لدعواتها المستمرة، لتعويض عناصرها القتلى والجرحى.وكشفت مصادر في الأوقاف والإرشاد الخاضعة للجماعة في صنعاء بأن قادة الميليشيات أصدروا الخميس الماضي، تعميمات إلى خطباء المساجد المنتمين للجماعة في العاصمة تحضهم فيها على الإشادة بانتصاراتها المزعومة والتركيز على دعوة الآباء من على منابر المساجد إلى إلحاق أبنائهم بميادين القتال، وترغيب الشباب في الموت دفاعاً عن أفكار الجماعة وزعيمها الحوثي.

وطغى على التعميم الحوثي الجديد -حسب المصادر- عبارات التحريض على العنف والحقد والعداء لمعارضي الجماعة والدعوة الصريحة لقتل اليمنيين تحت مسميات «الدواعش، والإسرائيليين، والأميركيين».
وقال مصلّون في عدد من مساجد صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطباء الحوثيين شرعوا منذ الجمعة الماضي، في شحن المصلين وتحريضهم ومطالبتهم بتجنيد أنفسهم وأبنائهم في صفوف مقاتلي الجماعة.

وشن الخطباء هجوماً لاذعاً على الآباء والأسر في مساجد أمانة العاصمة، ووجّهوا إليهم في نفس الوقت اتهامات عدة منها التقاعس واللامبالاة والتهرب من المسؤولية.
وأكد مصلون أن أحد خطباء الجماعة دعا جموع المصلين إلى سرعة تسجيلهم مواقف تزعم الميليشيات أنها «وطنية وبطولية» عبر إلحاق أبنائهم بالجبهات بدلاً من الذهاب إلى المدارس أو إلى أعمالهم، زاعمين أن ذلك السلوك هو الوحيد الذي سيجلب لهم السعادة ويمكّنهم من دخول الجنة.
وتضمنت خطب الميليشيات من على منابر المساجد، طبقاً للمصلين، الاستنجاد بالمواطنين وطلب الدعم والمساندة منهم لإنقاذ مقاتليهم بعدد من الجبهات بما فيها الخطر الذي قد يهددهم في قادم الأيام بجبهة الجوف.

بدورهم، كشف مصلون آخرون بمساجد «عمر بن عبد العزيز، والفتح، وعلي بن أبي طالب، والقبة الخضراء) بمناطق السنينة وهائل بصنعاء، عن أن خطباء الميليشيات أبلغوهم نهاية الخطبة الأخيرة لصلاة الجمعة بوجود كشوف بيد أفراد يقفون خارج المسجد، وأن على المصلين حال خروجهم الانتظار لتسجيل أسمائهم ليتم ضمهم إلى قوام عناصر الجماعة للالتحاق بجبهات القتال.
وأفاد المصلون في تلك المساجد بأن مطالبة خطباء الميليشيات لهم بإلحاق أسمائهم بكشوف رفد جبهات الجماعة بدماء جديدة، رافقها أيضاً وضع عدد من صناديق التبرعات على أبواب المساجد، لتقديم الدعم المالي


وتكاد منابر المساجد في صنعاء سواء في مساجد أحياء «السنينة أو هائل أو الحصبة أو أي منطقة أخرى» تكون متشابهة في تحريضها ودعواتها ومطالباتها لجموع المصلين لبذل أنفسهم في سبيل استمرار انقلاب الجماعة.
وأشار المصلون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جل خطب الجماعة إن لم تكن جميعها مبنية أساساً على التحريض على القتل والعنف والشحن الطائفي ودعوة اليمنيين للموت في سبيل مشروع الجماعة الذي وصفوه بـ«الظلامي الكهنوتي».

إلى ذلك كشف سكان محليون يقطنون بالقرب من أحد المساجد، وسط صنعاء، عن مغادرة مصلين كُثر المسجد في أثناء خطبة المعمم الحوثي وتحريضه الصريح على قتل اليمنيين وكل من لم يكنّ الولاء والطاعة للجماعة وزعيمها وتوجهاتها وكل خطواتها وتحركاتها.
وقال السكان إن عدداً من المصلين أبدوا غضبهم الشديد، نتيجة الهجوم الذي شنّه الخطيب الحوثي على المصلين واتهامه لهم بالخيانة وترك الجماعة وحدها تواجه مَن وصفهم بـ«الأعداء من اليهود والنصارى»، على حد زعمه.

وأكدوا أن خطباء الميليشيات وكما اعتادوا دائماً، ركزوا بخطبة الجمعة الأخيرة، على بث خطاب الكراهية وتحريض الناس ليتحركوا إلى الجبهات بأي طريقة كانت، وإلحاق أبنائهم بالجهاد والقتال بصفوفها.
وعدّ السكان المحليون أن عزوف الكثير من المصلين عن مساجد عدة تتبع الجماعة جاء عقب موجة من الغضب الشديدة التي اجتاحتهم فور سماعهم خطب الانقلابيين المتكررة المحرضة على العنف والقتل ونشر المذهبية والطائفية التي سعت وتسعى الميليشيات منذ انقلابها لزرعها في عقول المواطنين بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

وتأتي هذه التوجهات الحوثية لاستهداف اليمنيين والتغرير بهم وخداعهم من على منابر المساجد عقب أيام قليلة فقط من استهداف نفس الميليشيات وعبر حملات مكثفة وُصفت بـ«المسعورة»، المئات من عقّال وأعيان أحياء العاصمة صنعاء، وإلزامهم برفد جبهات القتال بـ10 مقاتلين جدد من كل حارة.
كما كانت الميليشيات الحوثية قد أجبرت في ذات الوقت مديري عدد من المدارس الحكومية بنفس العاصمة على اختيار 15 طالباً من كل مدرسة؛ لأخذهم إلى جبهات القتال دون علم أهاليهم.

وكانت الجماعة الانقلابية، ونتيجة للخسائر البشرية المتلاحقة، التي مُنيت بها وما زالت في جبهات قتالية عدة، قد شنّت خلال اليومين الماضيين في صنعاء العاصمة، ومدن يمنية أخرى، حملات حشد وتجنيد واسعتي النطاق لاستقطاب مقاتلين جدد للقتال إلى جانب ميليشياتها.
ومنذ انقلابها على السلطة، واجتياحها صنعاء وسيطرتها بقوة السلاح على كل مفاصل الدولة بما فيها وزارة الأوقاف والإرشاد، عملت الميليشيات بكل طاقتها على حرف منابر المساجد عن مسارها وتحويل وظيفتها المعتادة في بث الوعي ونشر التربية والأخلاق الإسلامية السليمة، وترسيخها في حياة اليمنيين، إلى وسيلة هدامة تدعم مشروعها الإيراني الطائفي.

وعزا مراقبون في صنعاء عودة الميليشيات لاستخدام منابر المساجد للضغط على اليمنيين وإقناعهم بأي وسيلة متاحة بالانخراط في جبهاتها القتالية، إلى النقص الحاد والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدتها الميليشيات مؤخراً في عدد من الجبهات القتالية.
ولا تزال الميليشيات تُحكم قبضتها وسيطرتها على غالبية المساجد في العاصمة ومدن يمنية أخرى واقعة تحت قبضتها، وذلك بعد اعتقالها المئات من الدعاة والأئمة والخطباء والمرشدين والزج بهم في السجون، واستبدال خطباء موالين لها طائفياً بهم

قد يهمك أيضا : 

سقوط 15 قتيلًا حوثيًا في الساحل الغربي وشرطة تعز تضبط أسلحة مع ارتفاع خسائر الميليشيات

 الجيش اليمني يعلن إسقاط طائرة مسيرة "إيرانية الصنع" قرب حدود السعودية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon