c قادة الأحزاب الإسرائيلية يتبرأون من التسبب في "كابوس" الانتخابات الثالثة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:20:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

“القائمة المشتركة” تنجح في تجميد قانون هدم بيوت العرب خمس سنوات

قادة الأحزاب الإسرائيلية يتبرأون من التسبب في "كابوس" الانتخابات الثالثة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قادة الأحزاب الإسرائيلية يتبرأون من التسبب في كابوس الانتخابات الثالثة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

انطلقت إسرائيل، أمس الخميس، إلى معركة انتخابات برلمانية جديدة، ستكون الثالثة في غضون 11 شهرًا، وستستغرق 80 يومًا حتى 2 مارس (آذار)، لانتخاب 120 نائبًا. وخرج قادة الأحزاب من بدايتها في حملات دعاية، يحاول كل منهم النأي بنفسه عن تهمة التسبب في هذا العبء على المواطنين وإلقاء التهمة على الخصوم. ويبدو أنها ستتخذ طابعا أقسى من الجولتين السابقتين، من حيث الخطاب السياسي الجارح.

وأعرب الرئيس رؤوبين رفلين، عن قلقه من “تدني مستوى الخطاب” و”اللغة السوقية”، فتوجه إلى المواطنين بنداء يرجوهم فيه أن لا يفقدوا ثقتهم بالديمقراطية ودعاهم إلى استغلال الانتخابات لدعم القوى التي تأتي بخطاب سياسي راق وحضاري يخدم مصالحهم. وبلغ الأمر بالزعيم الثاني لتحالف “كحول لفان”، يائير لبيد، أن يدعو المواطنين إلى “منع الأولاد من مشاهدة التلفزيون ومشاهدة قادتهم السياسيين في حالة البؤس هذه وألا يتخذوهم نموذجا”.

وهاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية قادة الأحزاب على فشلهم في تشكيل حكومة، وقرارهم إجراء انتخابات ثالثة.

ولا تحظى الانتخابات الجديدة بشعبية لدى الإسرائيليين الذين يعبرون عن غضبهم من الطبقة السياسية، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وكشفت استطلاعات الرأي أن نحو 40 في المائة من المستطلعين ألقوا بالمسؤولية بالدرجة الأولى على نتنياهو بسبب هذا المأزق، بينما اعتبر 5 في المائة فقط أن غانتس هو المسؤول عن هذا المأزق. ويُنظر إلى الانتخابات الأخيرة على أنها استفتاء على قيادة نتنياهو.

وقال أستاذ السياسة جدعون راهط “إن الانتخابات الثالثة ستتمحور حول من يقف مع أو ضد نتنياهو”. وقالت محررة الشؤون الحزبية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سيما كدمون، إن “الجمهور ينظر إلى زعمائه باشمئزاز وبانعدام ثقة، بل بغضب واحتقار”. وكتبت تقول إنه “لو جرى التصويت على حل الكنيست، أمس، بصورة سرية، لاعترض 119 عضو كنيست على حله، وفقط شخص واحد، هو بنيامين نتنياهو، أراد هذه الانتخابات، انطلاقا من مصلحة شخصية”. وأضافت: “نحن لا نذهب إلى الانتخابات الثالثة بسبب الأولاد في الغرف الآمنة في غلاف غزة، ولا بسبب الأزمة في غرف الطوارئ في المستشفيات ولا بسبب عجز الموازنة، وإنما بسبب الشؤون القضائية للمواطن بنيامين نتنياهو. ولا حتى بسبب ضم غور الأردن، الذي تمسك به نتنياهو فجأة كحاجة وجودية ضرورية لا مثيل لها، والتي طوال 14 عاما كرئيس للحكومة لم يدفعه قدما ولو بسنتمتر واحد”.

اقرأ أيضًا:

بنيامين نتنياهو يتعهد مُجدَّدًا بضمّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية

ووصف المحلل السياسي في صحيفة “يسرائيل هيوم”، ماتي توخفيلد، التوجه إلى انتخابات ثالثة بأنه “واقع يفوق الخيال”، وأن هذا الواقع “يعكس أزمة ثقة بين المنتخبين والشعب بمستويات يصعب ترميمها”. ورأى بفشل المؤسسة السياسية تشكيل حكومة، في أعقاب جولتي الانتخابات السابقتين، أنها “ليست أقل من مؤشرات انهيار. دولة معطلة ومستعبدة لطريقة (حكم) معطوبة ولا يوجد أحد بإمكانه تغييرها”. وقال المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” والمعلق في “القناة 12” للتلفزيون، أمنون أبرموفيتش، إن “الاتهامات المتبادلة بين السياسيين حول التسبب بالذهاب إلى انتخابات ثالثة، لن تترك أثرا دراماتيكيا يحسم نتائج الانتخابات القادمة، ولكنني متأكد أن هذه الجولة ستخفض من مستوى الثقة المتدنية أصلا بالمؤسسة السياسية، بطريقة الحكم، بالديمقراطية الإسرائيلية”.

كما هاجم الإعلام قرار الكنيست، باتفاق بين الحزبين الأكبرين، الليكود برئاسة نتنياهو و”كحول لفان” برئاسة غانتس، على رفع رواتب أعضاء الكنيست بنسبة 3.5 في المائة ليصبح 14 ألف دولار وزيادة مخصصات تمويل المعركة الانتخابية للأحزاب ليصبح بقيمة 400 ألف دولار لكل نائب يفوز من الكتل الجديدة، ولكل نائب يفوز أو يخسر من الكتل القائمة. واعتبروا ذلك نهبا من خزينة الدولة في وضح النهار يدل على كلح مشاعر تجاه ضائقة الناس.

يذكر أن الكنيست أنهى إجراءات حل نفسه، في ساعات الفجر الأولى، من يوم أمس الخميس، بعد صراعات استمرت لأكثر من 20 ساعة متواصلة. وتم إقرار قانون الانتخابات الجديدة بأكثرية 95 نائبا في القراءتين الثانية والثالثة. وخلال الأبحاث عاش النواب أجواء توتر وشد أعصاب حتى اللحظة الأخيرة، ما بين الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة، والواقع الذي تفاقمت فيه الأزمة السياسية إلى درجة غير مسبوقة.

وقد وقعت حادثتان دراميتان كادتا أن تفشلا جهود إقرار القانون وتدخل إسرائيل في أزمة دستورية غير مسبوقة. ففي مرحلة قبيل منتصف الليل، اكتشف النواب أن رئيس الوزراء، نتنياهو، عاد إلى بيته ولا ينوي المشاركة في التصويت. فراح نواب المعارضة يسخرون من نواب اليمين فيما هدد حلفاء نتنياهو بفك التحالف عنه والانضمام إلى منافسه غانتس إذا لم يحضر على الفور. وفقط بعد أن اعتذر ووعد بالوصول إلى الجلسات القادمة، عادوا إلى بحثهم حول القانون.

وأما الحدث الثاني فيتعلق بقرار نواب “القائمة المشتركة” العربية، عرقلة قانون حل الكنيست وتحديد موعد الانتخابات في اللجنة البرلمانية المنظمة للانتخابات. وأعلن رئيس كتلتها، النائب أحمد الطيبي، أنه يتحفظ على هذا القانون بعدة بنود، وأنه ينوي عرضها بالتفصيل وسيستغرق ذلك ساعات. وطلب عندها أن يتضمن القانون شطب قانون جائر يتعلق بالمواطنين العرب، هو “قانون كامينتس”. وقال الطيبي إن تحالف اليمين أعد هذا القانون في حينه ليتيح هدم عشرات ألوف البيوت العربية التي بنيت بلا ترخيص. وقال إن هذا القانون جاء لتضييق الخناق على المواطنين العرب حتى يرحلوا عن وطنهم.

وقد تم تعليق الجلسة، وعقد اجتماع لأكثر من ساعتين بين القائمة المشتركة ورئيس وأعضاء اللجنة عن القوائم المُختلفة، في محاولة للتوصل لتفاهمات. ولم يستأنف عمل اللجنة إلا بعد أن وافقت جميع الأحزاب، بما في ذلك أحزاب اليمين المتطرف، على تجميد القانون لمدة خمس سنوات.

قد يهمك أيضًا:

الرئيس محمود عباس يهنئ رئيس لاتفيا بعيد الاستقلال

غضب فلسطيني من القرار الأميركي باعتبار مستوطنات الضفّة الغربية "شرعية"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الأحزاب الإسرائيلية يتبرأون من التسبب في كابوس الانتخابات الثالثة قادة الأحزاب الإسرائيلية يتبرأون من التسبب في كابوس الانتخابات الثالثة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
  مصر اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon