c "النهضة" التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:19:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهمت الفخفاخ بتعيين شخصيات "مشكوك في نزاهتها وكفاءتها"

"النهضة" التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها "أقلية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها أقلية

رئيس مجلس شورى “حركة النهضة” التونسية عبد الكريم الهاروني
تونس ـ مصر اليوم

أكد عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة التونسية (إسلامية) أنها قررت عدم منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة المكلف، واصفة إياها بـ«حكومة أقلية». وأشار إلى أن الحركة ما زالت متمسكة بـ«حكومة وحدة وطنية موسعة»، تشمل كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، تماشياً مع وزنها البرلماني، بما في ذلك حزب «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة».

وقال الهاروني، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الحزب وسط العاصمة التونسية، إن حركة النهضة «ترفض التركيبة الحكومية التي توصل إليها رئيس الحكومة المكلف»، والتي عرض تشكيلتها على رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أمس، دون أن يستبعد عودة الفخفاخ إلى المفاوضات من جديد بهدف إدخال تعديلات على تركيبة فريقه الحكومي خلال الأيام المتبقية من المهلة الدستورية (تنتهي الخميس المقبل).

ووجه الهاروني كلامه إلى رئيس الحكومة المكلف، قائلاً: «ننصح إلياس الفخفاخ بألا يستعجل ويقدم تركيبة حكومته إلى رئيس الجمهورية، وأن يتريث حتى يحسن اختيار الوزراء، وينجح في تشكيل حكومة وحدة وطنية»، معتبراً أن حكومة الفخفاخ بشكلها الحالي «ليست لها حظوظ النجاح وستفشل»، على حد تعبيره.

وجدد الهاروني تأكيد «النهضة» تكوين حكومة وحدة وطنية موسعة، لا تقصي أي حزب (في إشارة إلى حزب ائتلاف الكرامة وقلب تونس)، وتكون متوازنة من الناحية البرلمانية»، مشدداً على أن الحركة لا تريد «حكومة أقلية تتحكم في الأغلبية الأكثر تمثيلاً برلمانياً، بل تتمسك بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية... ولن نتنازل عن هذا الخيار... إما حكومة وحدة وطنية، أو أن الحكومة ستفشل».

وبخصوص كواليس المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة المرتقبة، قال الهاروني إن رئيس الحكومة المكلف اقترح على الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم تحييد وزارات السيادة (الداخلية والعدل والدفاع والخارجية) «لكن ثبت أن الأسماء التي اقترحها غير محايدة. كما اقترح الفخفاخ أيضاً تحييد وزارتي المالية وتكنولوجيا الاتصال، غير أن حركة النهضة لا ترى سبباً لتحييد هاتين الوزارتين»، مبرزاً أن الوزارة التي يجب تحييدها هي وزارة التربية.

وفي السياق ذاته، اتهم رئيس مجلس شورى حركة النهضة الفخفاخ بتعيين شخصيات «مشكوك في نزاهتها وفي كفاءتها، فضلاً عن ضعف تمثيل المرأة والشباب»، مبيناً أن الفخفاخ قام بحرمان النهضة من وزارات بعينها، وعلى صعيد آخر، صادقت لجنة النظام الداخلي بالبرلمان التونسي، أمس، على مقترح حركة النهضة المتعلق برفع العتبة الانتخابية من 3 إلى 5 في المائة، وهو ما يعني أن الأحزاب السياسية الحاصلة على أقل من 5 في المائة من أصوات الناخبين لن تتمكن مستقبلاً من دخول البرلمان، أو الحصول على التمويل العمومي.

وشكل هذا المقترح موضوع خلاف عميق مع الأحزاب السياسية، خاصة الصغيرة منها، الممثلة بأقل من 3 نواب، وكذلك القائمات الانتخابية المستقلة، خاصة بعد الكشف عن استعدادات الأحزاب الكبرى لفرضية إعادة الانتخابات البرلمانية، في حال فشلت حكومة الفخفاخ في الحصول على ثقة البرلمان. ومن شأن هذا التعديل الطارئ على القانون الانتخابي أن يقصي قرابة 13 حزباً سياسياً من دخول البرلمان.

وفي حال إقرار القانون الانتخابي الجديد، وتطبيقه على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإن الأحزاب الصغرى ستكون أبرز المتضررين من هذا التعديل. كما أن الضرر سيطال عدداً من الأحزاب المستفيدة من القانون الحالي. وكمثال بسيط على ذلك، فإن تطبيق عتبة 5 في المائة من أصوات الناخبين سيعود بالنفع على حركة النهضة، التي سيرتفع عدد نوابها من 52 إلى 82 نائباً، وستكسب بالتالي 30 مقعداً برلمانياً إضافياً. كما أن حزب «قلب تونس» سيزيد عدد نوابه من 38 نائباً إلى 52 مقعداً برلمانياً.

وقد يهمك أيضًا:

"النهضة" تحسم أمرها وتتشبث برئاسة الحكومة في تونس

“النهضة” تصرّ على رئاسة الحكومة التونسية وترجئ تسمية مرشحها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها أقلية النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها أقلية



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 00:43 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

6 حقائق قد لا تعرفها عن كواليس فيلم Deadpool

GMT 09:33 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة صعود وانهيار الجنيه المصري منذ 1977 وحتى قرار التعويم

GMT 23:15 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحتفل بظهوره "المئوي" مع منتخب مصر

GMT 17:58 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يتعاقد على حفل غنائي بدولة العراق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon