توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أنّه يحرز تقدّمًا في النقاش السياسي والاقتصادي والاجتماعي

الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المُكلّف
تونس ـ كمال السليمي

أكّد الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المُكلّف، أنه يصعب في الوقت الحالي تحديد تاريخ لإنهاء المشاورات السياسية بصفة رسمية، معبرًا عن أمله في إكمال المشاورات وتشكيل الحكومة قبل انتهاء مدة شهر منذ تكلفيه حسب الدستور، وهي المهلة الأولى التي ستنتهي منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكنها قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.

وقال الجملي، أمس، في تصريح إعلامي، إن "مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، سواء على المستوى السياسي، أو على مستوى الخطوط الكبرى المتعلقة بالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي تتقدم بشكل جيد". لكنه شدد القول مجددًا على أنه يصعب حاليًا تحديد تاريخ لإنهائها. معبرًا عن تفاؤله بشأن تقدم المشاورات مع الأطراف السياسية المهتمة بالانضمام إلى الائتلاف الحاكم.

وأضاف الجملي، أنه يسعى لإنهاء محادثات تشكيل الحكومة في أقرب الآجال ليمر إلى اختيار الكفاءات المناسبة لتولي الحقائب الوزارية، وتنفيذ برنامج عمل الحكومة. أما بشأن البرنامج الاقتصادي للحكومة المقبلة، فقد أوضح الجملي، أنه سيعلن عن تفاصيله بعد انتهاء المشاورات اللازمة، خاصة في ظل وضع بعض الأحزاب شروطًا محددة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، حيث اشترطت حركة الشعب "إعلانًا سياسيًا مسبقًا من قبل رئيس الحكومة"، في حين أكدت "حركة تحيا تونس"، التي يترأسها يوسف الشاهد، أنها لن تشارك في حكومة يشارك فيها حزب "قلب تونس"، الذي يترأسه نبيل القروي، المرشح السابق للرئاسة، و"ائتلاف الكرامة"، الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف.

أقرأ أيضًا:

مجلس الأمن القومي يحيل ملف "جهاز التنظيم السري" لحركة النهضة إلى القضاء في تونس

في سياق ذلك، اجتمع الجملي مع أعضاء اللجنة التي كلفها صياغة البرنامج الاقتصادي للحكومة الجديدة، وخصص جلسات أمس للنظر في المقترحات التي تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية إلى هذه اللجنة، التي تلقت أيضًا مقترحات متباينة من منظمات وطنية كثيرة، وشروطًا لا يمكن من دونها المشاركة في الائتلاف الحاكم.

فقد اقترحت حركة الشعب (قومي) على اللجنة المذكورة صياغة "إعلان سياسي" يكون بمثابة الوثيقة التي تنطلق منها مشاورات صياغة البرنامج الاقتصادي. علمًا بأن "حركة الشعب" كانت قد اقترحت تشكيل ما أطلقت عليه اسم "حكومة الرئيس" عوضًا عن مقترح "حكومة البرنامج"، الذي تحدثت عنه حركة النهضة، وهو ما عطل إمكانية انضمامها إلى الائتلاف الحاكم بزعامة "النهضة".

من جانبه، قدم حزب "ائتلاف الكرامة" وحزب "الرحمة"، وكلاهما ذو توجه إسلامي، مقترحاتهما التي تخص الشأن الاقتصادي، وهي مختلفة عن بقية المقترحات. وفي هذا السياق، قال زهير المغزاوي، رئيس "حركة الشعب"، لـ"الشرق الأوسط"، إن الحزب يطالب رئيس الحكومة المكلف بصياغة إعلان سياسي، يتضمن رؤيته لقضايا عدة تخص الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مبرزًا أن "حركة الشعب" لن تشارك في اللجنة الفنية المخصصة لصياغة برنامج عمل الحكومة، دون أن تكون مسبقة بإعلان سياسي تتضح من خلاله الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقترحة".

وانتقد المغزاوي المنهجية المعتمدة في تشكيل الحكومة الحالية، معتبرًا أنها "المنهجية ذاتها التي اعتمدها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أثناء مشاورات وثيقة قرطاج، وهي منهجية رفضتها حركة الشعب، اعتبارًا إلى أنها انتهت إلى نتائج سلبية"، على حد قوله.

وطالبت "حركة الشعب" في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة المكلف، بتوضيح موقفه من ملفات شائكة عدة، وفي مقدمتها مسألة تفويت بعض المؤسسات العمومية من عدمه، وقضية السيادة الوطنية، والتصرف في الثروات الوطنية، واستقلالية البنك المركزي ومواصلة السياسات المالية المزدوجة. كما وجهت لرئيس الحكومة 22 سؤالًا في قضايا عدة، وطلبت منه توضيحات بشأنها، ومن بينها تحديد سياسة تونس مع دول الجوار الأوروبي، والاتفاقيات الموقعة مع الفضاء الأوروبي، وكيفية معالجة المديونية، ودور وحدود التعامل مع المؤسسات المالية الدولية المقرضة، وكيفية التعاطي مع ملفات الفساد، وتصور الحكومة لحل مشكلة الأجهزة الأمنية الموازية، وقطع الطريق أمام التدفقات الاستعلاماتية الأجنبية، وملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر.

قد يهمك أيضًا:

نبيل القروي يردّ على الحملة التي يشنّها ضده زعيم حركة النهضة التونسي

"حركة النهضة" تُعلن عن مرشحها لرئاسة الحكومة التونسية حسب القانون الداخلي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon