توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستغلاً معلومات أولية تكشف عن فضيحة في الجهاز القضائي

بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو
القدس المحتلة - مصر اليوم

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قرر تقديم طلب بمنحه حصانة برلمانية تمنع بدء محاكمته، وفق لوائح الاتهام الثلاث الموجهة ضده حول قضايا فساد واحتيال وخيانة الأمانة. وقالت إن نتنياهو يستفيد من نشر معلومات أولية عن فضيحة فساد في الجهاز القضائي في إسرائيل، لتبرير معركته ضد هذا الجهاز.وقد اتضح أن أكثر من قاضٍ سعوا إلى التقدم في سلك القضاء بالواسطة، وتوجهوا إلى رئيس نقابة المحامين السابق، إيفي نافيه، لتلقي مساعدته بصفته عضواً في تعيين القضاة. وتم اكتشاف الأمر خلال التحقيق مع نافيه في قضية أخرى، إذ كان قد حاول تهريب صبية مقربة منه في مطار بن غوريون الدولي من دون تفتيش. وقام محقق الشرطة بفحص هاتفه فاكتشف رسائل القضاة معه وقام بنشرها في الشبكات الاجتماعية. واستغل اليمين المؤيد لنتنياهو هذه القضية للطعن في نزاهة القضاء الإسرائيلي والبرهنة على أن من يحاكم نتنياهو بالفساد متورط هو نفسه في الفساد.

ومع أن المحكمة أصدرت قراراً حازماً يمنع نشر هذه الرسائل وأي تفاصيل في القضية، فإنها انتشرت على نطاق واسع بين الجمهور. وقد أعلنت القاضية استر حيوت، رئيسة محكمة العدل العليا، بياناً أعلنت فيه أنها لن تسمح بالتستر على أخطاء القضاة ولكنها تريد أن يتم النشر بشكل منظم بلا تضخيم.وفي أعقاب هذا النشر، عدّ المقربون من نتنياهو هذه الفضيحة «كنزاً» يتيح تقديم طلب الحصول على حصانة. فإذا كان يخجل في الماضي من التقدم بهذا الطلب، لأنه يعدّ تهرباً من العدالة، فإنه الآن يستطيع التقدم بالطلب على اعتبار أن «لا أحد أفضل من أحد»، فالجميع متورطون بالفساد.

المعروف أن هناك 3 لوائح اتهام جاهزة ضد نتنياهو، يتهم بموجبها بالحصول على رِشا من رجال أعمال مقابل خدمات من أجهزة الحكم توفر لهم أرباحاً بمئات ملايين الدولار، ولكن القانون يتيح لنتنياهو، بصفته عضو كنيست، أن يطلب حصانة برلمانية لمنع محاكمته طيلة خدمته البرلمانية. ولكي يحصل فعلاً على الحصانة، يجب أن يتخذ قراراً بهذا الشأن في لجنة النظام في الكنيست ثم في الهيئة العامة للكنيست. وبما أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) حل نفسه وقرر التوجه لانتخابات عامة في 2 مارس (آذار) 2020، فإنه لم يشكل لجنة نظام لعمل الكنيست. وسيكون على المعنيين انتظار إجراء الانتخابات أولاً، والانتظار حتى يستطيع الفائز تشكيل حكومة، وفقط عندها يتم تشكيل لجان الكنيست ليبدأ البحث في طلب نتنياهو. وسيستغل هذه الانتخابات لتكون معركة حياته، فإذا فاز بها وتمكن من تشكيل حكومة، فستكون تلك حكومة يمين متطرف مؤيدة له في معركته ضد جهاز القضاء، وعليه فإن أكثرية الكنيست ستصوت إلى جانبه وتمنحه الحصانة، لمدة 4 سنوات. وإذا لم يفز نتنياهو وتم تشكيل لجنة كنيست ترفض منحه الحصانة، فإنه سيبقى بلا محاكمة حتى يتم تشكيل حكومة من دونه.

أقرأ أيضًا:

تظاهر الآلاف وسط تل أبيب دعما لنتنياهو

وبناء عليه فإن نتنياهو سيتقدم بطلب إلى رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، للحصول على الحصانة البرلمانية خلال اليومين المقبلين. ويتوقع نتنياهو أن يقف إلى جانبه في هذه المعركة القضائية جميع حلفائه في اليمين، الذين يشاركونه العداء للجهاز القضائي. ففي اليمين المتطرف يرون أن القضاء الإسرائيلي يتصرف بمقدار كبير من القوة ويعتبر ليبرالياً متعصباً يتدخل في الحكم ويكبل أيدي الحكومة. وفي الأحزاب الدينية يناصبون الجهاز القضائي العداء، لأن هناك لوائح اتهام بالفساد ستقدم ضد اثنين من زعمائهم في القريب، الأولى ضد رئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، وزير الداخلية اريه درعي، والثانية ضد رئيس «يهدوت هتوراة»، حزب اليهود الغربيين المتدينين، نائب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، الذي صادقت الحكومة في جلستها أمس على ترقيته إلى رتبة وزير.

يذكر أن مكتب نتنياهو لم يؤكد بعد نيته طلب الحصانة، ويدعي أنه ما زال متردداً في ذلك، لكن مقربين منه أكدوا أنه اتخذ قراره بهذا الشأن، قائلين: «من دون حصانة لن يستطيع الحكم»، وقد انتقد رئيس المعارضة، بيني غانتس، هذا التوجه، وعدّه «تهرباً من العدالة، مثل أي مرتكب لجنايات وقحة كهذه»

قد يهمك ايضا :

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر "وكالة وفا" الرسمية

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط حراسة الإحتلال الإسرائيلي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon