c غاريد كوشنر يؤكد أن "صفقة القرن" لم تطلق يد نتنياهو - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:10:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شدَّد على أن الخطة لم تكن مصممة لإثارة التعنت الفلسطيني

غاريد كوشنر يؤكد أن "صفقة القرن" لم تطلق يد نتنياهو في الضفة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غاريد كوشنر يؤكد أن صفقة القرن لم تطلق يد نتنياهو في الضفة

جاريد كوشنر مستشار الرئيس دونالد ترمب
واشنطن ـ مصر اليوم

أكد مستشار الرئيس الأميركي ومهندس صفقة القرن، جاريد كوشنر، أن جهوده لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بذلت بحسن نية، ولم تكن خطة مصممة لإثارة التعنت الفلسطيني.ونفى كوشنر في تصريحات لمجلة نيوزويك، أن تكون «صفقة القرن» قد أطلقت يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن يفعل ما يشاء في الضفة الغربية وأضاف، أنه أدرك أنه ستكون هناك انتقادات للخطة، «ولكن من الطبيعي مواجهة تحديات صعبة»، لافتا إلى أن عددا من مفاوضي السلام السابقين، قالوا له، إن «الهدف هو إعطاء الأمل وليس تحقيق الصفقة، وأنا قلت إن الهدف هو عقد الصفقة وإنهاء هذه القضية».

ودافع كوشنر عن خطته، بأنها «تجعل إسرائيل أكثر أمانا، وأنها تجلب حياة أفضل للفلسطينيين». وحمل الفلسطينيين مسؤولية إخفاق الخطة، بقوله، إنهم «يقولون إنهم يريدون حلاً وسطا، لكنهم لم يرغبوا أبداً بالدخول في المحادثات الفنية التي من شأنها أن تفضي إلى شيء ما». وانتقدت مجلة نيوزويك في الملف نفسه، اختيار الرئيس ترمب لجاريد كوشنر، لتولي مهمة صنع السلام في الشرق الأوسط، وقالت: لماذا يتولى شخص عمره 37 عاما من دون خبرة دبلوماسية، هذه المهمة، وقد فشل أشخاص مثل هنري كسنجر وجيمس بيكر وبيل كلينتون، في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت الإجابة التي قدمها كوشنر هي «لقد طلب مني والد زوجتي القيام بذلك». ويقول للمجلة، إنه لا ينزعج من الانتقادات وإن منهجه في إدارة ملف السلام يعتمد على دراسة جهود الإدارات السابقة واستشارة الخبراء ثم القيام بشيء مختلف.

وتقول المجلة إن كوشنر يبدو براغماتيا وشخصا فخورا بقدرته على إنجاز الأمور، ويختلف في سماته كشخص متحفظ ومنضبط، عن الرئيس ترمب المفعم بالحيوية والانطلاق. وقد درس كوشنر الصفقات السابقة والتقى بخبراء الشرق الأوسط ومفاوضين سابقين، ووصفه الجميع بأنه شخص جاد لكنه يرفض الجهود السابقة لحل النزاع، وأصر على أنه لن يسترشد بتاريخ الصراع وتاريخ عملية السلام، وهو ما علق عليه مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، قائلا له: «إذن، أنت تريد أن تفشل بطريقة مختلفة تماما». ويرى مراقبون، أن مشكلة كوشنر هي صفقة القرن نفسها والخطة التي قدمت، فقد طالبت من الفلسطينيين التخلي عن حق السيادة في الدولة الوليدة المقترحة، والسماح لإسرائيل بالإشراف على الأمن الداخلي، أي سحب أهم وظيفة تقوم بها الدولة القومية مقابل حوافز اقتصادية للسلطة الفلسطينية. ويفسر ساتلوف هذا المنهج، بأنه يأتي من خلفية كوشنر العقارية، وكأن الأمر مثل مالك عقار يحاول إغراء مستأجر بالخروج من المبنى لأنه يريد بيع الوحدة السكنية ويغريه بإعطائه 25 في المائة إذا أبرم الصفقة، لكن إذا تأخر فإنه لن يحصل إلا على 10 في المائة فقط.

ويعرف جميع المفاوضين الأميركيين الذين شاركوا في محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على مدى عقود وإدارات جمهورية وديمقراطية متعاقبة، أن نهاية اللعبة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، هي الضغط على كل طرف للتوصل إلى إبرام معاهدة نهائية، تنسحب فيها إسرائيل إلى حدود 1967 وإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الجديدة، وإذا وافقت إسرائيل على ذلك فهناك فرصة كبيرة لتحقيق السلام. ويقول كل من دينيس روس وديفيد ماكوفسكي وهما من المفاوضين والمستشارين المخضرمين، إن مصطلحات مثل «حل الدولتين» ومثل «دولتين قادرتين على الحياة بسلام»، هي مصطلحات تعني أشياء مختلفة لدى الفلسطينيين، فهي تعني وجود دولتين، عربية في الضفة العربية، وثنائية القومية في إسرائيل تصبح محكومة عربيا بمرور الوقت (نتيجة تغييرات ديمغرافية وزيادات سكانية فلسطينية أعلى في معدلاتها). وشدد المفاوضان على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا أبدا عن حق العودة. وإن المفاوضين الغربيين والسياسيين الأميركيين لم يفهموا أبدا ما يريده الفلسطينيون.

قد يهمك أيضًا:

كوشنر يصل إلى القاهرة ضمن جولة في المنطقة

جاريد كوشنر يؤكد أن خطة رئيس أميركا هي السبيل الوحيد لدولة فلسطينية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاريد كوشنر يؤكد أن صفقة القرن لم تطلق يد نتنياهو في الضفة غاريد كوشنر يؤكد أن صفقة القرن لم تطلق يد نتنياهو في الضفة



براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

واشنطن ـ مصر اليوم

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

سمية الخشاب تكشف موقفها من دراما رمضان
  مصر اليوم - سمية الخشاب تكشف موقفها من دراما رمضان

GMT 07:00 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

التضخم السنوي في المدن المصرية يرتفع إلى 26.2%

GMT 15:32 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 01:14 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

كريم رمزي يتحدث عن إصابته بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon