c الحوثيون يصعدون من عملياتهم العسكرية ويدفعون بمئات الأطفال إلى جبهات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:43:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبلغ مواطنون عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة

الحوثيون يصعدون من عملياتهم العسكرية ويدفعون بمئات الأطفال إلى جبهات القتال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحوثيون يصعدون من عملياتهم العسكرية ويدفعون بمئات الأطفال إلى جبهات القتال

ميليشيات الحوثي الانقلابية
صنعاء - مصر اليوم

استعانت الجماعة الحوثية في اليمن، بمئات الأطفال الذين اقتادتهم من القرى والمدن الخاضعة لها من أجل المشاركة في القتال، حيث صعدت الجماعة الحوثية من عملياتها العسكرية خلال الأسابيع الماضية على جبهتي "الجوف"، و"مأرب".فيما كشفت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش في جبهتي الجوف ومأرب تمكنت خلال الأسابيع الأربعة الماضية من أسر المئات من عناصر الجماعة، بينهم العشرات من الأطفال والمراهقين تحت سن الثامنة عشرة، حيث أظهرت مقاطع فيديو للإعلام العسكري في الجيش اليمني العديد من القصص التي تحدث فيها الأطفال عن كيفية استدراجهم من قبل الجماعة الحوثية من مناطق صنعاء وذمار وتعز إلى صفوف الجماعة بعد أن تم إغراؤهم بالحصول على مبالغ ضئيلة من الأموال وأسلحة شخصية.

وبحسب ما أظهرته المقاطع المصورة التي أدلى فيها الأطفال الأسرى بشهاداتهم، كانت عناصر الجماعة الحوثية يوهمونهم بأنهم سيذهبون للمشاركة في مقاتلة الأميركيين والإسرائيليين الذين يحاولون غزو اليمن بحسب مزاعمهم، كما كشف أطفال آخرون أن مسلحي الجماعة كانوا يجبرونهم على تقدم صفوف القتال ويهددون من يتراجع منهم بالتصفية الجسدية.

وتضمنت شهادات بعض الأطفال أن عناصر الجماعة قاموا باختطافهم من الأسواق والزج بهم في السجون قبل أن يتم تخييرهم بين القتال إلى جانب الميليشيات أو البقاء في السجن، كما كشفت الشهادات عن وسائل حوثية مختلفة لاستدراج صغار السن؛ منها استغلال الأوضاع المادية المتدهورة لأسر هؤلاء الأطفال.
وفي الأغلب يخضع المجندون الأطفال لدورات حوثية عقائدية يتم فيها تلقينهم «الملازم الخمينية» قبل أن يتم إلحاقهم بدورة أخرى قصيرة، يتم تدريبهم فيها على استخدام الأسلحة الشخصية قبل أن تزج بهم الجماعة إلى الخطوط الأمامية.

وكانت مصادر محلية في محافظات حجة والمحويت وذمار وإب أكدت أن الآونة الآخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين، ما يرجح قيام الجماعة الحوثية باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد.
وأبلغ مواطنون في محافظة ذمار في الأسابيع الأخيرة عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي الواقعة ذاتها التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.

ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت والذهاب إلى جبهات القتال، وأمام هذه الانتهاكات المستمرة من قبل الجماعة بحق أطفال اليمن في مناطق سيطرتها، نددت الحكومة اليمنية بما تقوم به الميليشيات من استغلال للأطفال.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في تصريحات رسمية إن ما يقوم به مرتزقة طهران بحق الأطفال - في إشارة إلى الحوثيين - يعد «جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم تجنيد الأطفال إلزامياً أو طوعياً واستخدامهم في الأعمال الحربية».

وطالب الوزير اليمني الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حماية الطفل بتحرك فوري وحازم لوقف استغلال الميليشيات الحوثية للأطفال في الأعمال الحربية والقتالية بالإغراء والإكراه، وأوضح أن ذلك «تسبب في مقتل وجرح الآلاف وإصابة كثير منهم بإعاقات نفسية وجسدية».
وأكد الإرياني أن الجماعة الحوثية من خلال هذا السعي تبحث فقط عن تحقيق انتصارات إعلامية، في الوقت الذي يستمر فيه كثير من المخدوعين بإلقاء أنفسهم في المحرقة إرضاء لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وخدمة لمشروع إيران في اليمن.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى الإحصائية الأخيرة التي نشرها الجيش بأسماء أكثر من 800 عنصر حوثي في جبهات نهم والجوف خلال أقل من شهر، أغلبهم من صغار السن، داعياً الآباء والأمهات في مناطق سيطرة الجماعة لحماية أبنائهم وعدم إلقائهم وقوداً لمعارك الميليشيات العبثية.
في السياق نفسه، اتهم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي الميليشيات الحوثية بالاستمرار في تجنيد الأطفال في صفوفها، مؤكداً أن عدد من جندتهم الجماعة يزيد على 30 ألف طفل، حيث يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم.

ووردت هذه الاتهامات للميليشيات في خطاب للسعدي كان ألقاه في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، داعياً فيه إلى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
وفي حين أكد المندوب اليمني أن الإحصائيات التي تقدمها الآليات الحالية عن تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات بعيدة عن الواقع، أشار إلى ممارسات الجماعة الحوثية واستغلالها للظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر وإجبارها على تجنيد أطفالها «والزج بهم في محارقها العبثية»، بحسب تعبيره.

وتشير تقارير حقوقية ودولية إلى استمرار الميليشيات الحوثية في استقطاب الأطفال إلى صفوفها عن طريق تلقينهم أفكار الجماعة في المدارس والمساجد والأماكن العامة، حيث كانت الجماعة أقامت دورات طائفية فكرية خلال العام الماضي من خلال إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز صيفي في صنعاء ومختلف مناطق سيطرتها، لغرض الاستقطاب والتجنيد، ودائماً ما تحول الجماعة الموالية لإيران جدران المدارس إلى معارض تعلق عليها صور القتلى من عناصرها في سياق سعيها لتحريض الطلبة على الالتحاق بجبهات القتال.
من جهتها، كانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، رصدت بالتعاون مع 13 منظمة دولية، أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك حوثية بحق الطفولة في اليمن، في 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير (كانون الثاني) 2015 وحتى 30 أغسطس (آب) 2019.

وبين تقرير الشبكة أن الميليشيات قتلت خلال الفترة نفسها 3 آلاف و888 طفلاً بشكل مباشر، وأصابت 5 آلاف و357 طفلاً، وتسببت في إعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.
وأوضح تقرير الشبكة أن هناك نحو 456 طفلاً تعرضوا للاختطاف من قبل الحوثيين وما زالوا خلف قضبان الميليشيات الحوثية، فيما تسببت الجماعة في تهجير 43 ألف طفل و608 آخرين، والدفع بنحو 12 ألفاً و341 طفلاً إلى مختلف جبهات القتال.

قد يهمك أيضا :

 التحالف يُؤكد اعتراض وتدمير زورق مفخخ أطلقته ميليشيا الحوثي من الحديدة

 الجيش اليمني يحقق تقدمًا على الحوثيين و"مسام" يواصل تنظيف الألغام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يصعدون من عملياتهم العسكرية ويدفعون بمئات الأطفال إلى جبهات القتال الحوثيون يصعدون من عملياتهم العسكرية ويدفعون بمئات الأطفال إلى جبهات القتال



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ"داعش بولاق"
  مصر اليوم - نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon