توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بتهمة “التآمر على الجيش وسلطاته” والمؤامرة ضد سلطة الدولة

رئيسا المخابرات الجزائرية السابقين وشقيق بوتفليقة أمام “محاكمة رمزية”

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيسا المخابرات الجزائرية السابقين وشقيق بوتفليقة أمام “محاكمة رمزية”

الرئيس الجزائري المعزول عبد العزيز بوتفليقة،
الجزائر ـ سناء سعداوي

أفادت الإذاعة الرسمية في الجزائر بأن رئيس المخابرات السابق محمد مدين، وبشير طرطاق الذي تولى المنصب بعده، وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورئيسة حزب “العمال” لويزة حنون، مثلوا أمام القضاء، أمس الاثنين، بتهمة “التآمر على الجيش”.

ووصفت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، محاكمة أمس بأنها “رمزية”، مشيرة إلى أن الاتهامين الموجهين إلى الأربعة هما “المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة”. وأوضحت أن عقوبتهما ثقيلة، حسب قانون القضاء العسكري وقانون العقوبات.

ولم تسمح المحكمة سوى بحضور المحامين وأقارب المتهمين، بينما انتشرت قوات الشرطة والدرك حول المحكمة العسكرية بالبليدة (50 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)، حسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن التلفزيون الحكومي في نشرة منتصف النهار، أن المحاكمة بدأت في الساعة 11:00 (10:00 تغ)، ووصفها بأنها “سابقة في تاريخ العدالة الجزائرية”. وقال مراسل التلفزيون إن محامي محمد مدين (الجنرال توفيق) طلب تأجيل المحاكمة. وحسب المحامين وعائلة توفيق، فإن هذا الأخير مريض وحالته الصحية متدهورة، حسب الوكالة الفرنسية.

اقرأ أيضًا:

آلاف المحتجين في الجزائر يُطالبون برحيل بقايا حكم بوتفليقة

ونقلت الوكالة ذاتها عن أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الجزائر نور الدين بكيس، أن هذه المحاكمة “تاريخية بالنسبة لاستقرار البلد ومستقبله”. وأضاف أن “طبيعة النظام (الجزائري) كانت تشبه العلبة السوداء، وكانت هناك آليات تسوية داخلية للخلافات، وللمرة الأولى تتعطل آليات التسوية الداخلية للنظام مما فجّره من الداخل”.

وخلال جلسة عُقدت في 14 مايو (أيار)، في إطار التحقيق الذي يستهدف شقيق الرئيس السابق، تم الاستماع إلى خالد نزار، الرجل القوي السابق في الجزائر ووزير الدفاع في بداية تسعينيات القرن الماضي، كشاهد. وكشف نزار أن سعيد بوتفليقة قال له إنه يعتزم إعلان حالة الطوارئ، وعزل الفريق قايد صالح بهدف وضع حدّ لحركة الاحتجاج ضد شقيقه. وخالد نزار متهم هو أيضًا مع ابنه لطفي بـ”التآمر”، وصدرت بحقهما منذ السادس من أغسطس (آب) مذكرة توقيف دولية أصدرتها محكمة البليدة العسكرية. وذكرت وسائل إعلام جزائرية أنهما فرَّا إلى إسبانيا في بداية فصل الصيف.

وشغل محمد مدين منصب مدير المخابرات بين عامي 1991 و2015. ويقول مسؤولون سابقون، حسب “رويترز”، إنه ظل على مدى نحو 20 عامًا صاحب الكلمة العليا في تعيين الرؤساء والوزراء وحتى مدربي الفريق الوطني لكرة القدم. لكن لم يكن أي جزائري قد رأى صورة له إلا منذ بضع سنوات عندما التُقطت له صور وهو يحضر جنازة بعد أن عزله بوتفليقة في 2015، وعين بشير طرطاق في منصبه. وقال لواء متقاعد “لا أحد يعرف توفيق حقيقة. إنه شبح...”. وتابعت “رويترز” أن سعيد بوتفليقة أصبح الحاكم الفعلي للجزائر على مدى السنوات الخمس الماضية منذ أن أصيب شقيقه بجلطة في عام 2013، وهي الفترة التي تزامنت مع تراجع نفوذ جهاز المخابرات. وسعى للحصول على فترة ولاية خامسة لشقيقه الأكبر.

وظهر قائد الجيش أحمد قايد صالح، منذ ذلك الحين، باعتباره الشخصية الرئيسية في الأزمة بين السلطة والمتظاهرين، وطالب بإجراء الانتخابات التي تقررت هذا العام.

في غضون ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن وسائل إعلام رسمية، أن المحكمة العليا أمرت أمس أيضًا بحبس وزير الأشغال العمومية والنقل السابق بوجمعة طلعي، ليصبح الوزير السابق الحادي عشر الذي تحتجزه السلطات بتهم فساد منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وأجبرت الاحتجاجات، الرئيس بوتفليقة، على التنحي في أبريل (نيسان)، وأدت إلى تأخر الانتخابات التي كانت مقررة في يوليو (تموز)، ما جعل من الجيش أهم قوة في البلاد.

ويواصل المحتجون المطالبة بتطهير أشمل للسلطة من الحرس القديم وابتعاد الجيش عن السياسة، رغم تحديد موعد لانتخابات جديدة في ديسمبر (كانون الأول).

من ناحية أخرى، كثفت الحكومة ضغوطها على المحتجين، الذين يقولون إن الانتخابات لن تكون نزيهة، إذا ظلت الصفوة الحاكمة في مكانها، بنشر المزيد من قوات الشرطة في المظاهرات واعتقال شخصيات معارضة.

قد يهمك أيضًا:

التحقيق مع 5 رجال أعمال مقربين من بوتفليقة في قضايا فساد بالجزائر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسا المخابرات الجزائرية السابقين وشقيق بوتفليقة أمام “محاكمة رمزية” رئيسا المخابرات الجزائرية السابقين وشقيق بوتفليقة أمام “محاكمة رمزية”



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon