c الحوثيون ينشرون مشاهد مروّعة لسحل قيادي قبلي تمرّد على حكمهم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدّها الناشطون أكثر بشاعة من جرائم تنظيم "داعش" المتطرف

الحوثيون ينشرون مشاهد مروّعة لسحل قيادي قبلي تمرّد على حكمهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحوثيون ينشرون مشاهد مروّعة لسحل قيادي قبلي تمرّد على حكمهم

ميليشيات الحوثي الانقلابية
عدن ـ عبدالغني يحيى

لم تكتف الميليشيات الحوثية قبل يومين بقتل وسحل القيادي القبلي الذي تمرد عليها في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، مجاهد قشيرة، ولكنها قامت ببث مشاهد مروعة لعملية السحل والتنكيل التي تعرّض لها بعد تصفيته وتفجير منزله بالتزامن مع “الصرخات الخمينية” وانتزاع أحشائه بالأيادي.

وأثار بث المشاهد المصورة من قبل عناصر الجماعة غضبًا عارمًا في الأوساط اليمنية، إذ عده الناشطون جريمة تفوق الجرائم المصورة التي يرتكبها تنظيم “داعش” المتطرف في حق المخالفين له، داعين في الوقت ذاته الأوساط الدولية والحقوقية إلى تصنيف الجماعة ضمن الجماعات المتطرفة في العالم.

وكانت الميليشيات الحوثية أقدمت على تصفية الزعيم القبلي مجاهد قشيرة على رغم أنه أحد أتباعها وممن ساعدوها في اقتحام عمران وقتل القائد العسكري اللواء حميد القشيبي في 2014، إلى جانب قيامه بتسخير أمواله وأتباعه من أجل الجماعة ومجهودها الحربي.

اقرأ أيضًا:

سقوط اثنين من أخطر سماسرة الهجرة غير الشرعية فى مصر بقبضة الأمن

وتساءل الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي: “إذا كان هذا سلوك الجماعة مع أحد أتباعها المخلصين إلى وقت قريب فكيف الحال مع معارضيها؟!”، مشيرين إلى أن هذا المصير هو المتوقع لكل رجال القبائل الذين ساندوا الجماعة في حروبها ضد اليمنيين.

ويعلق الناشط الحقوقي والإعلامي اليمني همدان العليي على مشاهد السحل بقوله: “قبل أسبوع، كان مجاهد قشيرة الغولي مجاهدا في سبيل الله وبطلا من أبطال مواجهة أميركا وإسرائيل (من وجهة نظر الجماعة)، واليوم أصبح منافقا تم سحله أمام الجميع”.

ويظهر في المشاهد المصورة لعملية السحل والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أحد مسلحي الجماعة الحوثية وهو يجر جثة القيادي قشيرة من قدمه على الأرض فيما يتحلق بقية المسلحين حوله ويهتفون بشعار الصرخة الخمينية ويصفون صاحب الجثة بـ”المنافق”.

وأظهرت المشاهد المروعة لعملية السحل قيام المسلحين الحوثيين بتكسير أضلاع القتيل بأعقاب البنادق، في الوقت الذي قام مسلح حوثي، بركل الجثة مكررا في منطقة البطن، قبل أن يقوم مسلح آخر يبدو أنه قائد المجموعة الحوثية بإعطاء الإشارة إلى أحد المسلحين لاقتلاع أمعاء الجثة بيده قبل أن ينتهي المشهد المروع.

وبدت جثة القتيل قبل أن تبدأ المشاهد، وهي مصابة في كل مناطق الجسد، وعليها آثار التعذيب، بدءًا من الأقدام والأرجل المكسورة والعارية من اللحم وانتهاء بمنطقة الرأس والفكين التي تم تهشيمها تماما بشكل وحشي، إضافة إلى آثار الرصاص المتناثر على جميع مناطق الجسد.

وعلق وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر في تغريدة على “تويتر” بقوله: “ميليشيات الحوثي تسحل جثث الأسرى وتمثل بهم، متجاوزة كل الأعراف اليمانية وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وإذا كان تعاملها مع من ساندها بهذه الوحشية فكيف بمن ناوأها”. مشيرًا إلى أنه من أجل دعم جهود السلام باليمن فلا بد من إدانة مرتكبي هذه الانتهاكات، التي يعني استمرارها استمرارًا للعنف”.

من جهته، وصف الكاتب والإعلامي اليمني أمين الوائلي ما حدث من تنكيل بالجثة بـ”الوحشية الخرافية” وقال إن ذلك “ينسف كل خرافات وأوهام التعايش والتفاهمات والتسويات” مع الميليشيات الحوثية التي أشار إلى أنها “تتلذذ بقتل رجالها وحلفائها والتمثيل بجثثهم”.

ويعتقد الإعلامي اليمني ناصر الشليلي في معرض تعليقه أن “جريمة السحل والتمثيل بالجثث ليست جديدة على الميليشيات الحوثية ولن تكون الأخيرة”، مؤكدًا أن “عقيدة هذه الميليشيات وفكرها الضال يجعلها تتعرى أمام أنظار العالم كمنظمة إرهابية تهدد أمن واستقرار وسلامة كل يمني”.

ومن جهته، يعتقد الكاتب والصحافي اليمني محمد عايش أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد “من سلوكيات التوحش” الحوثي، وقال في تدوينة على “فيسبوك”: “لم يعد الأمر مجرد انفلات، إنه الآن يبدو منهجية لدى الجماعة للحفاظ على تماسك صفها، وذلك بقتل وسحل وتدمير منزل من تشتبه بأنه خانها”.

وحذر عايش كل المتعاونين مع الجماعة من مصير مماثل، وقال: “على جميع المقاتلين معها، والعاملين لديها أن يتوقعوا سقوطهم تحت أعقاب هذه البنادق، وهذه المنهجية، في أي لحظة، وبأي وشاية”.

ويجزم الناشط الحقوقي اليمني موسى النمراني أن ما حدث من تمثيل بالجثة: “ليس جريمة وليدة لحظتها، ولا خطأ مجموعة يمكن تأديبها، أو الضغط على قياداتها لمعاقبتها وليس قضية جنائية يمكن أن يقول فيها القضاء كلمته، بل جريمة ذات دافع سياسي، غرضها يتجاوز الجثمان الذي يتعرض للإهانة والتمثيل وتكسير الأضلاع”.

ويضيف في تدوينة على “فيسبوك” تابعتها “الشرق الأوسط” بقوله: “المقصود هو تكسير نفسيات المجتمع وإجبارهم على الطاعة والامتثال لتجنب مثل هذا المصير. أما تصوير العملية فكان جزءًا من الجريمة، بما في ذلك أصوات الشعار الحوثي واتهام القتيل بالنفاق”.

ورغم اعتراف القيادي والناشط في حزب “المؤتمر الشعبي” كامل الخوداني بأن القيادي الممثل بجثته من قبل الحوثيين هو من أكبر من قدم خدمات للجماعة، فإنه وصف مشاهد السحل بأنها تجسد تنظيم داعش في أبشع صوره.

وتساءل الخوداني قائلًا: “السؤال الذي يحير أين هي القبائل ومشايخها من هذا الإجرام وهذه البشاعة، وأين هو المجتمع الدولي الذي يحارب الإرهاب”.

وفيما استعرض الكاتب اليمني نبيل سبيع بشاعة المشاهد المروعة لعملية التنكيل والتمثيل بجثة قشيرة، اعتبرها “رسالة لكل من يقاتل مع الحوثيين أو يؤازرهم من اليمنيين”، وقال محذرًا من بقي في صف الجماعة: “لا تؤازروا الحوثي في إهانة وسحل اليمنيين وتفجير بيوتهم، لأنه في نهاية المطاف سينتهي بإهانتكم وسحلكم وتفجير بيوتكم أنتم”.

قد يهمك أيضًا:

سقوط اثنين من أخطر سماسرة الهجرة غير الشرعية فى مصر بقبضة الأمن

تحالُف دعم الشرعية في اليمن يتعهد بردّ صارم على الاعتداء الحوثي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون ينشرون مشاهد مروّعة لسحل قيادي قبلي تمرّد على حكمهم الحوثيون ينشرون مشاهد مروّعة لسحل قيادي قبلي تمرّد على حكمهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon