c مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتمثل تمكينهم مواد غذائية أسبوعية بما قيمته 60 دينارًا

مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر

رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ
تونس ـ مصر اليوم

أطلقت منظمة من المجتمع المدني في تونس مبادرة تتمثل في تقديم مساعدات مالية باستعمال الهاتف، لدعم عائلات فقيرة لشراء مواد غذائية خلال شهر رمضان وفترة الحجر، خصوصاً بعدما فقدت مصادر دخلها. تتمثل المبادرة في تمكين العائلات الفقيرة من تسلم مواد غذائية أسبوعية بما قيمته ستين ديناراً (نحو 20 يورو)، وتم تنظيم ذلك عبر برمجية تربط المنظمة بنحو 250 محلاً تجارياً وتتسلم كل عائلة على هاتفها الجوّال رسالة تظهرها لصاحب المحلّ ليتم صرف الإعانة، كما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

تمكّنت منظمة «بنك التغذية المستدام» بالتعاون مع وزارة المرأة من التواصل مع نحو 300 عائلة في منطقة تونس الكبرى، وربطها بالبرمجية التي يطلق عليها تسمية «فيّا موبايل». تقول عائشة الزكراوي عضو منظمة «بنك التغذية المستدام»، إن المنظمة لا تعمل فقط على تقديم المساعدات، بل تشترط كذلك من المنتفعين بها أن يتلقوا تدريباً يخوّلهم بدء مشاريع صغيرة بأنفسهم تضمن اندماجهم في الحياة الاجتماعية.

وتبيّن الزكراوي: «هدفنا هو تقديم الإعانة اليوم ليتمكنوا من التعويل على ذواتهم غداً، وهذه الإعانات هي حلقة التواصل الأولى مع هؤلاء الناس».
وانطلقت المبادرة مع بداية شهر رمضان في تونس العاصمة، ومن المنتظر أن يتم توسيعها على المناطق الداخلية في البلاد، حيث ترتفع نسب الفقر داخل التجمعات السكانية المهمّشة. وتقول مسعودة الروافي (49 عاماً) وقد جاءت لتتسلم مواد غذائية حسب الاتفاق مع الجمعية: «فقدت بسبب الحجر الصحي عملي، كان بإمكاني تحصيل لقمة العيش لأطفالي السبعة، وقد مكنتني الجمعية من 60 ديناراً أسبوعياً».
في المقابل، تقول فرح التي تدير متجراً لبيع المواد الغذائية بمنطقة الكرم: «قبلنا التعامل مع المنظمة لأن المنطقة التي نوجد فيها تضم العديد من العائلات الفقيرة وعاطلين عن العمل، وأردنا مدّ يد العون».

تعاني مسعودة من مرض في الجهاز التنفسي وتلازم بيتها منذ شهرين، وزوجها لا يعمل، وتبحث جاهدة عمن يعينها من منظمات المجتمع المدني التي أسهمت بصفة لافتة خلال أزمة كورونا في تونس في مساعدة المحتاجين من العائلات الفقيرة في مختلف جهات البلاد. تكشف مسعودة وهي ترصف ما اقتنته من زيت وحليب وقهوة وطحين داخل مطبخها في بيتها المستأجر المؤلف من غرفتين في حيّ شعبي بمنطقة الكرم بالضاحية الشمالية لتونس: «الإعانة التي أتسلمها تمكنني خصوصاً في شهر رمضان من تخفيف الأزمة».
ومن جانبه، يسعى زوجها جاهداً مع السلطات المحلية ليتسلم إعانة ماليّة بمائتي دينار خصصتها الحكومة للعائلات محدودة الدخل خلال أزمة جائحة «كوفيد-19».
وفرضت الحكومة التونسية منذ أكثر من شهر الإغلاق التام في البلاد، وبدأت الاثنين في التخفيف منه تدريجياً وتوقف العديد من العمّال عن أنشطتهم بسبب ذلك. ومع بدء توزيع المساعدات المالية نهاية مارس (آذار)، تدافع الأشخاص أمام مقرّات البريد واتخذت السلطات لاحقاً تدابير بعدم التجمع تفادياً لانتشار العدوى بفيروس كورونا، ولذلك اختارت المنظمة التعويل على هذه البرمجية «لتفادي الاحتكاك بين الناس».

وصرّح رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بأن نحو مليونين من التونسيين يحتاجون لمساعدات خلال فترة الحجر الصحيّ في بلد يبلغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة. وقالت السلطات التونسية إنها تمكنت من الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وسجلت منذ مطلع مارس الماضي 1030 إصابة و45 وفاة، بينما بدأ عدد المتعافين يتجاوز عدد المصابين.

قد يهمك أيضا:

الفخاخ لـ"مصر اليوم": تحويل60 مليون أورو لمشاريع تنموية

وزير المال التونسي يدعو الفرنسيين إلى تطوير استثماراتهم في بلاده

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon