c قيس سعيّد يكلّف الحبيب الجملي مهمة تشكيل الوزارة التونسية الأولى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكنوقراطي مستقل رشّحته "النهضة" أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان

قيس سعيّد يكلّف الحبيب الجملي مهمة تشكيل الوزارة التونسية الأولى في عهده

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قيس سعيّد يكلّف الحبيب الجملي مهمة تشكيل الوزارة التونسية الأولى في عهده

الرئيس التونسي، قيس سعيّد
تونس ـ كمال السليمي

كلّف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، المهندس الحبيب الجملي، وهو تكنوقراطي مستقل، تشكيل الحكومة المقبلة، وسلّمه تكليفًا رسميًا بذلك إثر لقاء جمع رئيس الدولة براشد الغنوشي، رئيس حركة "النهضة"، أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان، بقصر قرطاج في العاصمة التونسية. وبذلك تنطلق مرحلة جديدة لاختيار أعضاء الحكومة الأولى في عهد سعيّد الذي تولى منصبه في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتحديد الشخصيات التي ستتولى الحقائب الوزارية فيها.

وكانت المنافسة على رئاسة الحكومة مفتوحة بين الحبيب الجملي وعدد من المرشحين الآخرين من بينهم منجي مرزوق. وتواصل الغموض حول هوية الشخص الذي سترشحه "النهضة" إلى اللحظة الأخيرة. والجملي مهندس زراعي سيحل محل مهندس زراعي آخر هو يوسف الشاهد. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الحبيب الجملي (60 عامًا) كاتب دولة سابق لدى وزير الزراعة (2011 - 2014) وشارك في حكومتين بصفة تكنوقراطي مستقل.

وكانت حركة "النهضة" قد أجرت جملة من المشاورات حتى أمس مع الأحزاب السياسية المعنية بتشكيل الحكومة المقبلة. وتركزت المشاورات على الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة وسيقع تكليفها من قبل رئيس الجمهورية.

أقرأ أيضا : 

قيس سعيد يفوز بنسبة ٧٥ بالمئة من أصوات التونسيين ليكون رئيس تونس المقبل

وأعلن مجلس شورى "النهضة" الذي عقد الخميس اجتماعًا استثنائيًا للنظر في ملف رئاسة الحكومة بعد فوز الغنوشي برئاسة البرلمان يوم الأربعاء. وتوافق أعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 150 عضوًا، على اختيار رئيس للحكومة لم يُكشف اسمه رسميًا، لكن مصادر عديدة قالت إن الحبيب الجملي سيكون الرجل المكلف هذه المهمة الصعبة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها تونس. وتأكد هذا الاختيار أمس خلال لقاء الغنوشي رئيس الجمهورية.

ووفق ما ينص عليه الدستور التونسي، يكون تكليف شخصية مقترحة من الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية بتشكيل الحكومة الجديدة، متبوعًا بتقديم رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد استقالته لتصبح حكومته حكومة تصريف أعمال إلى حين منح البرلمان الثقة للتشكيلة الحكومية الجديدة. ويمنح رئيس الجمهورية الشخصية المقترحة من "النهضة" فترة زمنية لا تزيد على الشهر وتجدد لمرة واحدة فقط لتشكيل حكومته.

وفي السياق ذاته، أكد أسامة الخليفي، القيادي في حزب "قلب تونس" الذي يتزعمه نبيل القروي، وهو الحزب الحاصل على الكتلة الثانية في البرلمان بـ38 مقعدًا، أن حركة "النهضة" أعلمتهم باسم الشخصية التي اقترحتها لترؤس الحكومة المقبلة. وأضاف الخليفي، في تصريح صحافي، أن مشاورات جرت بين "قلب تونس" و"النهضة" محورها الحكومة المقبلة وبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص.

وفي مقابل رفض التصويت لصالح راشد الغنوشي مرشح "النهضة" لرئاسة البرلمان، عبّر كل من حزب "التيار الديمقراطي" (يسار) و"حركة الشعب" (حزب قومي) عن استعدادهما للمشاركة في الحكومة المقبلة. وأكد زهير المغزاوي رئيس "حركة الشعب" أن "النهضة" قدمت لحزبه قائمة بالأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة ودعته لإبداء الرأي فيها وتقديم وجهة نظره في المرشحين.

وعلى مستوى التحالفات السياسية المقبلة، خلّف التصويت على رئاسة البرلمان التي فاز بها راشد الغنوشي، تحالفًا سياسيًا جديدًا يجمع "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" وحركة "تحيا تونس"، علاوة على بعض النواب المستقلين، وهو ما يجعل الحكومة الجديدة المرتقبة تحظى بدعم سياسي قوي في المرحلة المقبلة. أما المعارضة فهي تشمل خاصة حزب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" (37 مقعدًا في البرلمان)، و"الحزب الدستوري الحر" (17 صوتًا) في انتظار تموقع بقية الأطراف السياسية، خصوصًا الأحزاب الحاصلة على أقل من أربعة نواب في البرلمان.

وفي حال الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بين مختلف الأحزاب المنضمة للائتلاف الحاكم الذي تتزعمه "النهضة"، فإن الحكومة المقبلة ستنال ثقة البرلمان بغالبية مطلقة لكنها لن ترقى إلى مستوى ما حصلت عليه حكومات سابقة من دعم بلغ أكثر من 170 صوتًا، وستكون، في المقابل، في مواجهة معارضة قوية داخل البرلمان.

- من هو الحبيب الجملي؟

> ولد الحبيب الجملي، كاتب الدولة لدى وزير الزراعة، بمعتمدية نصر الله في ولاية القيروان وسط تونس، في 28 مارس (آذار) 1959. وأكمل تعليمه الابتدائي بمدرسة الكبارة والثانوي بنصر الله وزغوان.

حاصل على دبلوم تقني رفيع مختص في الزراعات الكبرى ودبلوم مهندس أشغال دولة في الزراعة ودبلوم مرحلة ثالثة في الاقتصاد الزراعي والتصرف في المؤسسات ذات الصبغة الزراعية.

تابع دورات تكوينية مختلفة بتونس وفي الخارج تعلقت بمنظومات الإنتاج الزراعي وسياسات تنمية القطاع الزراعي وهيكلته في عدد من البلدان الأجنبية.

شغل الحبيب الجملي طوال مسيرته المهنية وظائف إدارية وفنية وبحثية في ديوان الحبوب (وزارة الزراعة) وشارك في أشغال لجان عدة داخلية ووطنية ومجالس إدارة شركات عمومية ذات صلة بالقطاع الزراعي.

غادر الوظيفية العمومية بمحض إرادته سنة 2001 والتحق بالقطاع الخاص، حيث شغل منصب مدير للدراسات والتنمية بشركة "المتوسطية للحبوب" ثاني أكبر شركة وطنية مختصة في توريد وتوزيع الأعلاف بتونس.

وقد شغل منصبًا في الحكومة بعد الثورة إثر الانتخابات التي عرفتها تونس في 23 أكتوبر 2011، وفي هذا الإطار، شغل الجملي وزير دولة للزراعة من 2011 إلى 2014 خلال حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض.

قد يهمك ايضاً :

قيس سعيد يتسلم رئاسة تونس بصفة قانونية الأربعاء المقبل

قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية ليصبح رئيسًا جديدًا للبلاد ويوجِّه خطابًا للشعب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيس سعيّد يكلّف الحبيب الجملي مهمة تشكيل الوزارة التونسية الأولى في عهده قيس سعيّد يكلّف الحبيب الجملي مهمة تشكيل الوزارة التونسية الأولى في عهده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon