وقعت الأحد، انفجارات كبيرة في منطقة المدائن شرق بغداد، وسمع السكان القريبون من الموقع دوي الانفجارات شديدة فجر الإثنين، وشأن غالبية الانفجارات التي وقعت بالقرب من الأحياء السكنية، تباينت الروايات حول عائدية الأسلحة والمعسكر والجهات الأمنية الشاغلة له، بين من يقول إنها تابعة لفصائل "الحشد الشعبي" وآخر يؤكد أنها مستودع لمعالجة العبوات داخل معسكر الدعم اللوجيستي التابع لمديرية مكافحة المتفجرات. كما لم يعرف ما إذا كان الانفجار وقع نتيجة سوء التخزين أم من خلال الاستهداف بطائرات مسيرة (درون) كما حدث في المرات السابقة، ومثلما تشير إلى ذلك بعض الجهات.
ويعيد الانفجار الجديد إلى الأذهان استهدافات مماثلة وقعت لمعسكرات "الحشد الشعبي" في بغداد ومحافظات أخرى، أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع إسرائيل فيها. وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حمّل، نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إسرائيل صراحة بوقوفها وراء تلك الهجمات.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الإثنين، فتح تحقيق بالحادث، وتحدثت عن إصابات وقعت بين صفوف العسكريين نتيجة الحادث. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن إن "القوات الأمنية فتحت تحقيقاً في حادث انفجار داخل مستودع لمعالجة العبوات داخل معسكر الدعم اللوجيستي التابع لمديرية مكافحة المتفجرات في منطقة الجعارة بقضاء المدائن".
أقرأ أيضا :
قصف تركي استهدف نقطة عسكرية لـ "قسد" في رأس العين السورية والجيش يرد
وأضاف معن أن "الحادث أسفر عن إصابة ضابط و6 منتسبين من مركز تدريب مكافحة المتفجرات، و4 منتسبين إلى معمل متفجرات الشرطة الاتحادية ومنتسب آخر إلى فوج طوارئ نينوى، وقد تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج".
ولم يشر المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى الأضرار التي لحقت بالمباني والدور السكنية القريبة من حادث الانفجار، لكن شهود عيان أكدوا وقوع بعض الأضرار المادية في منازل المواطنين القريبة من الحادث.
العراق.. استنفار أمني تحسبا لتسلل "دواعش" من سورية
ساهمت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا في فرار المئات من مسلحي "داعش" وأسرهم من السجون والمخيمات التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجزهم فيها، الأمر الذي يثير المخاوف لدى السلطات الأمنية في العراق من عودة التنظيم الإرهابي الى المدن العراقية.
وردا على التغيرات الجارية في شمال سوريا، أعلنت الحكومة العراقية عن تعزيز انتشار قواتها على الحدود، ورفع حالة الاستنفار تحسبا لأي عمليات تسلل لعناصر التنظيم إلى الأراضي العراقية.
وتأتي خطورة العملية العسكرية التركية بسبب هروب مجموعة من قادة تنظيم "داعش" من سجون قوات سوريا الديمقراطية، التي تحتفظ بنحو 3 آلاف سجين من أخطر قادة التنظيم.
وبحسب اللواء تحسين الخفاجي، الناطق باسم وزارة الدفاع، فإن الاستعدادات العراقية مكتملة وهي تشمل قوات قيادة الحدود وقيادة عمليات الجزيرة ونينوى، هذا إلى جانب أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة، بالإضافة إلى اتصال مباشر مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية وكذلك التحالف الدولي من أجل منع حدوث تسرب للإرهابيين وانقيادهم باتجاه العراق.
ولن يقتصر تأثير الغزو التركي لمناطق شمال سوريا، على فتح الباب الذي لم يغلق تماما بعد، أمام التنظيمات الإرهابية مجددا، بل يتوقع مراقبون أن تتسبب العملية في موجات نزوح نحو الأراضي العراقية أيضا.
وتواصلت الإدانات الدولية للعملية التركية في شمال سوريا والتي تخشى دول غربية من تسببها باستعادة "داعش" لقوته، حيث قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الاثنين، إن الهجوم التركي على شمال سوريا أدى إلى إطلاق سراح مقاتلين محتجزين من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضح المسؤول الأميركي أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعا لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، مضيفا أن "الهجوم التركي قوّض المهمة الدولية ضد داعش في سوريا".
ووصف إسبر في بيان العملية العسكرية التركية بأنها "غير ضرورية ومتهورة"، وقد تسفر عن عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.
كذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدّد حلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، على "الضرورة المطلقة لمنع انبعاث" تنظيم "داعش" بعد العملية العسكرية التي شنتها تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا وانسحاب القوات الأميركية من هذه المنطقة
قد يهمك أيضا :
تشغيل معبر "القائم ـ البوكمال" بعد خمس سنوات من إقفاله على يد "داعش"
أرسل تعليقك