القاهرة - أحمد عبدالله
كشفت وحدة الرصد والتحليل في مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، في دار الإفتاء المصرية، عن معلومات صادمة، وهي أن تنظيم "داعش" اعتمد على نهج جديد في تنفيذ عملياته، أطلق عليها "خلايا التماسيح"، وهو نهج أقرب إلى عمليات "الذئاب المنفردة".
وبينت أن هذا النهج يأتي ضمن محاولات التنظيم مواجهة الخسائر التي تعرض لها مؤخرا، مشيرة إلى أنه مصطلح يشير إلى "توظيف الخلايا النائمة التابعة إلى التنظيم التي تعمل تحت الأرض" على هجمات، من وقت لآخر، على معاقل وأهداف يحددها قادته لهم.
ولفت المرصد إلى أن هذه الاستراتيجية جرى الكشف عنها في إحدى الوثائق السرية التي تم العثور عليها عقب مواجهات بين عناصر من التنظيم والقوات الحكومية بشمال شرق سورية في مارس/ آذار الماضي، حيث تشير إلى استراتيجيات عدة حول خطط التنظيم الجديدة التي يسعى إليها، والتي تتمثل في زيادة الهجمات المتطرفة عبر أشكال عدة سواء عبر الذئاب المنفردة أو عبر دعم مقاتليه العائدين من بؤر الصراع إلى بلدانهم، وتفجير المركبات، والاغتيالات، واختراق الحواسيب، وهي خطط قد يتبعها تنظيم "داعش" مستقبلا.
وأشارت الوثائق إلى أن هذه الاستراتيجية ستطبق من خلال دعم المقاتلين المدربين على شن هجمات في الكثير من المناطق بأوروبا، حيث كان من بينها، مراسلات بين أحد أعضاء التنظيم يدعى "أبوطاهر الطاجيكي" وعلى الأرجح هو من ابتكر هذه الاستراتيجية وبعض قادة التنظيم بسورية يشرح في هذه المراسلات كيف يمكن تشكيل "خلايا التماسيح"، وأهم أهدافها.
وأظهرت المراسلات أن هذه الاستراتيجية تعتمد بالأساس على ما يعرف بـ"مكتب العلاقات الخارجية لدولة الخلافة" والذي تتمثل مهمته في تمويل هذه الخلايا، كما ذكرت المراسلات أن "الطاجيكي" تقدم إلى "دولة الخلافة" بإنشاء ما يعرف بـ"مكتب العلاقات الخارجية لإدارة العمليات في أوروبا"، ومن خلاله سيتم دعم هذه الخلايا الجديدة التي تقوم وفقًا إلى الرسالة بالهجوم على "أعداء دولة الخلافة"، وأخذ أموالهم وإرسالها إليها، واغتيال كل شخص يشكل تهديدًا لها أو لخليفتها أيًّا كان.
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- دار الإفتاء المصرية توضح صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان
- الدفاع الروسية تعلن أن سورية ستؤجل التجنيد في الجيش مدة سنة للاجئين
أرسل تعليقك