c الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أن الاختيار يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة

الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية

رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي
تونس ـ كمال السليمي

رغم عدم انتهاء المهلة الأولى لتشكيل الحكومة و أقصاها 15 ديسمبر/كانون الأول، فقد طلب رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد  التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي يوم الأحد المقبل، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب.

و ينص الدستور التونسي على إمهال رئيس الحكومة المكلف شهرا قابل للتجديد، لتشكيل حكومته.

حكومة الجملي

أشار رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي على هامش لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر الرئاسة بقرطاج إلى أن التمشي المعتمد في اختيار أعضاء الحكومة، يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي، مشدّدا على أنّ الحكومة الجديدة ستكون حكومة كلّ التونسيين، وأنّ مستقبل تونس مسؤولية كلّ الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية.

وأوضح الجملي أنّ الفترة السابقة التي خصّصت للمفاوضات لم تكن إهدارا للوقت/ بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة".

تعقيد المهمة

كان إعلان كل من حزب التيار الديمقراطي و حركة الشعب عدم المشاركة في الحكومة الجديدة واختيار منهج المعارضة بعد توسعة الكتلة الاجتماعية لتصبح الثانية برلمانيا ب41 نائبا خلف كتلة حركة النهضة الأولى برلمانيا (54 نائبا)، نتيجة فشل المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، زاد في تعقيد مهمته في تشكيل حكومة، أكد مرارا أنها ستكون نابعة من "الخط الثوري".

يصر حزب التيار الديمقراطي على ضرورة الحصول على الحقائب الوزارية لكل من الداخلية والعدل و الإصلاح الإداري، كضمانات لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة، فيما تطالب حركة الشعب الجملي بإعلان سياسي يسبق تركيبة الحكومة، و يعنى بتقديم موقفه من عدة مسائل منها خصخصة بعض المؤسسات العمومية و السيادة على الثروات الوطنية.

في المقابل، تجد حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية مقدمة على خيار التحالف مع قلب تونس، لضمان حزام سياسي داعم للحكومة المرتقبة.

مشاورات واسعة

المحلل السياسي بولبابة سالم، ذهب في قراءته لعجز رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي إلى اتساع دائرة المشاورات التي أجراها مع بعض الأطراف التي ليس لها وزن سياسي وبرلماني محترم إذ أثبت أنه ليس له رؤيا واضحة منذ البداية، وأهدر الكثير من الوقت دون فائدة.

وأشار إلى أنه لو كان يتمتع بشخصية وازنة و قوية يحظى ببرنامج عمل يستجيب لنتائج الانتخابات ولرغبة الشعب في التغيير، وفي ظل سعيه إلى كسب طيف واسع من السياسيين ستبقى الأمور معقدة.

الوساطات

أمام تمسك رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بحكومة الخط الثوري، يؤكد المحلل السياسي بولبابة سالم في حديث صحافي أنها إلى جانب الوساطات التي تجري الآن مع كل من التيار الديمقراطي و حركة الشعب مع بعض التنازلات من جميع الأطراف قد تجعله يتوصل في الأسبوع القادم إلى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.

و ما يرفع الحرج عن الجملي هو إصراره على وجود الأحزاب ذات النفس الثوري في تركيبة الحكومة بحسب ما صرح به بولبابة سالم.

وأضاف بقوله "كان باستطاعته الاكتفاء سابقا بكل من حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة وبعض الشخصيات من خارج الأحزاب لتكوين هيكلة الحكومة، وهذا مسعاه إلى طلب مهلة إضافية من رئيس الجمهورية.

ويرجح المحلل السياسي بولبابة سالم عودة كل من حركة الشعب والتيار الديمقراطي للمفاوضات مجددا، و الدخول في الحكومة المرتقبة، ولو لم يحصل ذلك سيكون سوء تقدير سياسي إذا كان هذا التمديد دون نتيجة سيتحمل بعد ذلك الجملي أعباء لوم رئيس الجمهورية والحزب الذي كلفه بهذه المهمة وهو حركة النهضة الإسلامية.

و من المرتقب أن يدخل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في جولة مفاوضات جديدة، لإقناع أحزاب الكتلة الاجتماعية بالمشاركة في الحكم وضمان حزام سياسي وبرلماني لحكومته في قادم الأيام.

قد يهمك أيضا :  

راشد الغنوشي يُؤكِّد أنّ "النهضة" لن تشارك في حكومة يدخلها حزب "قلب تونس"

الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام

GMT 16:44 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:29 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني دكتورة في فيلم "حامل اللقب"

GMT 01:52 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تخسر 30 مليار جنيه في شهر سبتمبر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon