c الفصائل الفلسطينية تفشل في التوافق على "إعلان موسكو" و"فتح" تقدِّم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:21:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة ستوجِّه دعوة خلال فترة قريبة الى جميع الأطراف لاستكمال الحوار

الفصائل الفلسطينية تفشل في التوافق على "إعلان موسكو" و"فتح" تقدِّم اعتذاراً لروسيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفصائل الفلسطينية تفشل في التوافق على إعلان موسكو وفتح تقدِّم اعتذاراً لروسيا

بعض الفصائل الفلسطينية
موسكو ـ ريتا مهنا

تعرَّضت جولة الحوار الفلسطيني في موسكو إلى نكسة أمس الأربعاء، أسفرت عن سحب البيان المشترك وتقديم اعتذار لروسيا بصفتها البلد المضيف للحوار، بسبب الفشل في التوافق على الصياغة النهائية للوثيقة التي حملت اسم "إعلان موسكو". وتبادلت الأطراف الفلسطينية اتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق، لكنها أجمعت على السعي لمواصلة النقاشات في إطار تلبية دعوة جديدة للحوار ينتظر أن توجهها القاهرة في الأسابيع المقبلة.

وبدا الموقف مرتبكاً، أمس، في اليوم الثالث من جولة الحوار في موسكو. إذ واصلت الفصائل الفلسطينية نقاشات ساخنة، بعد مرور وقت قصير على إعلان التوصل إلى صياغة "شبه نهائية" للبيان المشترك، واتضح أن خلافات ما زالت تسيطر على صياغات بعض البنود، مما أسفر عن إرجاء مؤتمر صحافي ختامي، لفترة، قبل أن يظهر ممثلو الفصائل ويعلنوا أنهم فشلوا في التوافق على النسخة الأخيرة التي تم توزيعها قبل ذلك.

ووجه رئيس وفد حركة "فتح" عزام الأحمد، اعتذاراً إلى الجانب الروسي، وخاطب رئيس "معهد الاستشراق" فيتالي نعومكين الذي أدار الجلسات بعبارة: "نعتذر لكم، لم نتمكن من تقدير الصداقة جيداً". كما أعرب عن أسفه بسبب "تسرعنا بإعلان مواقف متفائلة في حديثنا مع الصحافيين"، محملاً "بعض الأطراف مسؤولية التخريب"، وقال: "من يرغب في التخريب سوف يعمل لذلك حتى اللحظة الأخيرة".

وأوضح الأحمد جانباً من الخلافات، مشيراً إلى رفض بعض الحاضرين التوقيع على فقرات تؤكد على أن "منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني"، فضلاً عن فقرات تتحدث عن الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال الأحمد إن "هذه العبارات ذاتها كانت محل إجماع في لقاءات سابقة، وإن كل الحاضرين وقعوا عليها سابقاً"، معتبراً "مساعي التراجع عنها محاولة للتخريب على الجهد الجماعي". وأكد الأحمد أهمية اجتماع موسكو، قائلاً إنه أخرجنا من الجمود، مشيراً إلى أنه قام بالتنسيق مع القيادة المصرية في هذا الاجتماع، مبدياً ثقة "فتح" بدور القاهرة في تسوية النزاع.

وبدت كلمات الأحمد موجهة ضد "حركة الجهاد الإسلامي" التي أعلنت موقفاً معارضاً لتلك الفقرات، وباءت محاولات بعض الفصائل بالخروج بصياغة توفيقية أو بطلب امتناع "الجهاد" وحدها عن التوقيع، بالفشل.

لكن مصدراً في حركة "حماس" رمى بالمسؤولية عن الفشل على "فتح"، وقال إن الأطراف اتفقت على صياغة مقبولة لإنقاذ البيان الختامي، ربطت الحديث عن القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين بـ"موقف روسي تم إطلاع الحاضرين عليه". لكن هذا الربط سقط بشكل متعمد عند طباعة البيان وتوزيعه".

اقرأ أيضًا:

روسيا تحذر من تحديد مواعيد نهائية لانتخابات ليبيا

وأوضح رئيس وفد الحركة موسى أبو مرزوق، لاحقاً، هذه النقطة، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني يؤكد أن القدس كلها أراضٍ محتلة ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية.

وقال أبو مرزوق إن موسكو كانت ترغب في أن يخرج بيان مشترك ليشكل ورقة ضغط قوية بيدها في مواجهة تحركات واشنطن و"صفقة القرن"، لكن "الوقت لم يسعفنا للتوافق". وأشار إلى توافق على كثير من القضايا، بينها أهمية استعادة الوحدة وضرورة إنهاء حصار غزة ومواجهة الخطط الأميركية.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، معتصم حمادة أن "النقاط الخلافية تعلقت بمسألة القدس، وطلب البعض استخدام عبارة (دولة فلسطينية عاصمتها القدس) دون تحديد حدود عام 1967. فيما كان البعض ضد الحديث عن الشرعية الدولية، وعارض آخرون الحديث عن حق العودة، معتبراً ذلك اعترافاً بدولة إسرائيل في المضمون".

بينما شدد عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي، على "ضرورة التوصل إلى استراتيجية وطنية شاملة جديدة للمضي قدماً في تحقيق تطلعات الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، وليس في السياق ذاته الذي ثبت فشله على مدار 25 عاماً"، داعياً إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتضم "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

في حين أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى أهمية اجتماع موسكو، وأكد أن "ما نتفق عليه أكثر مما نختلف عليه". وزاد أن لقاء موسكو أخرج الفصائل الفلسطينية من حالة الجمود، مذكرا بأنه أول لقاء يشمل الجميع خلال أكثر من عام.

وأكدت الفصائل برغم اختلافها على أهمية الدعوة التي أعلن أن القاهرة ستوجهها خلال الفترة القريبة المقبلة إلى الفصائل لاستكمال الحوار.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن الدعوة المصرية لن تقتصر على "فتح" و"حماس"، و"توجد نية لتوجيه دعوة عامة لعقد حوارات فلسطينية شاملة"، وفقاً لتأكيد أكثر من مشارك في حوارات موسكو

قد يهمك أيضًا:

روسيا ترّد على أميركا وتُعلن الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة

روسيا تحذر من تحديد مواعيد نهائية لانتخابات ليبيا

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل الفلسطينية تفشل في التوافق على إعلان موسكو وفتح تقدِّم اعتذاراً لروسيا الفصائل الفلسطينية تفشل في التوافق على إعلان موسكو وفتح تقدِّم اعتذاراً لروسيا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon