c الجزائر تنتفض لمحاربة الفاسدين وتتعقّب الضالعين في هدر المال العام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:08:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضاء العسكري يرفض للمرة الثالثة طلبًا للإفراج عن لويزة حنون

الجزائر تنتفض لمحاربة الفاسدين وتتعقّب الضالعين في هدر المال العام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجزائر تنتفض لمحاربة الفاسدين وتتعقّب الضالعين في هدر المال العام

الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

فتح القضاء الجزائري، منذ أسابيع “ورشة” كبيرة لمحاربة الفساد بكل مناطق البلاد، واختار لتسييرها قضاة مهمتهم الأساسية تعقب الضالعين في الرشاوى وهدر المال العام، وسط المسؤولين التنفيذيين المحليين، ومقاولين ورجال أعمال تربّحوا بفضل صفقات ومشاريع حكومية. في غضون ذلك، رفض القضاء العسكري، مجددًا، طلب الإفراج المؤقت عن مرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون، المتابعة بتهم خطيرة.

ولا يكاد يمرّ يوم واحد، دون قراءة أو سماع خبر عن اعتقال واستجواب ومحاكمة مسؤولين في ولايات الجزائر (عددها 48) بتهم فساد، بالتوازي مع التحقيق من طرف قضاة “المحكمة العليا” مع كبار المسؤولين المدنيين، وبخاصة الوزراء والولاة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019).

وتجري التحريات الأمنية والقضائية حول قضايا الفساد بوتيرة سريعة، وتحولت المحاكم ومراكز الأمن بغالبية المناطق، إلى ما يشبه خلية بحث كبيرة عن المتورطين في الفساد واختلاس المال العام. ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية أن النيابة بمحكمة المسيلة (جنوب شرقي البلاد)، أمرت أمس بإيداع شخصين رهن الحبس المؤقت ووضع 11 آخرين تحت الرقابة القضائية، بعد اتهامهم بتزوير وثائق وملفات مرتبطة بمشروعات واستثمارات محلية، بغرض التربّح.

اقرأ أيضًا:

آلاف المحتجين في الجزائر يُطالبون برحيل بقايا حكم بوتفليقة

وتشتبه الشرطة القضائية التابعة للدرك، بحسب الوكالة الحكومية، في تورط 40 شخصًا في هذه القضية، أغلبهم من صغار الموظفين الحكوميين، زوّروا وثائق إدارية لفائدة مقاولين، بغرض الفوز بصفقات من دون التقيد بقانون الصفقات العمومية، الذي تم تجاوزه، كما يُشتبه، بشكل كبير في صفقات كبيرة برعاية وإيعاز من رؤساء وزراء ووزراء، يوجد بعضهم في السجن، مثل أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، وعمارة بن يونس وجمال ولد عباس والسعيد بركات.

وآخر من أودع السجن، يوسف يوسفي وزير الصناعة سابقًا، الذي أحدث حبسه زلزالًا في الوسط الدبلوماسي الجزائري. فقد عرف بمساره الدبلوماسي كسفير للجزائر بالأمم المتحدة، وفي كندا. وعلى عكس كل الوزراء الذين سجنهم القضاء، لم يعرف عن يوسفي أنه مقرّب من الرئيس السابق ولا شقيقه السعيد بوتفليقة (المسجون) الذي كان صاحب نفوذ كبير في الدولة. لكن ما يعاب على يوسفي أنه نفذ أوامر جاءته من الرئاسة، كانت نافعة لرجال أعمال معيّنين، وتم فيها تجاوز القانون.

ويرتقب في الأيام المقبلة استجواب وزيرين آخرين هما عمر غول ومحجوب بدّة، وهما من أكثر المقربين من الرئيس السابق ومن أشدّ المسؤولين تمسكًا بترشحه لولاية خامسة.

في غضون ذلك، رفضت المحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب العاصمة) أمس، للمرة الثالثة، طلب الإفراج عن مرشحة رئاسية 2014 ورئيسة “حزب العمال” اليساري، لويزة حنون التي تواجه تهمتي “التآمر على سلطة الدولة” و”التآمر على الجيش”. وسجن معها منذ ثلاثة أشهر، في نفس القضية، السعيد بوتفليقة، ورئيسا جهاز الاستخبارات العسكرية سابقًا، الفريق محمد مدين واللواء بشير طرطاق.

وتعدّ حنون سجينة سياسية، بحسب مراقبين، على أساس أن سبب سجنها مساع جمعتها بالأشخاص الثلاثة المذكورين، في بداية الحراك الشعبي، بحثت الخروج من الأزمة. غير أن قيادة الجيش اشتمت في تلك الاجتماعات التي جرت بينهم (منتصف وأواخر مارس (آذار) الماضي) رائحة التخطيط لانقلاب عسكري. ويوجد سجين سياسي آخر، هو رجل الثورة الثمانيني لخضر بورقعة، الذي تتهمه القيادة العسكرية بـ”محاولة إضعاف معنويات الجيش”، على خلفية تصريحات له عُدّت مسيئة للمؤسسة العسكرية وقائدها القوي الجنرال قايد صالح.

ونقل “حزب العمال”، في بيان أمس، عن محامي حنون أن ملفها “يقدّم كافة الضمانات التي تسمح بالإفراج عنها مؤقتًا، وأن تبقى تحت تصرف العدالة”. واستنكر ما وصفه بـ”الظلم الذي لحق بها، إذ لا يوجد سبب قوي يبرر حبسها المؤقت، الذي تحول بأمر واقع إدانة مؤقتة، بحكم أنها محرومة من الحرية ومن حقوقها السياسية والمدنية وهذا منذ 68 يومًا”.

قد يهمك أيضًا:

التحقيق مع 5 رجال أعمال مقربين من بوتفليقة في قضايا فساد بالجزائر

الجزائريون يتظاهرون في الشوارع للجمعة التاسعة على التوال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنتفض لمحاربة الفاسدين وتتعقّب الضالعين في هدر المال العام الجزائر تنتفض لمحاربة الفاسدين وتتعقّب الضالعين في هدر المال العام



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
  مصر اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 15:25 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء المصري يكشف موعد عودة حركة البناء

GMT 05:15 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم المغربي الجمعة

GMT 20:33 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بصحراوى وادى النطرون

GMT 03:28 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة لقاء الخميسي تبهر جمهورها بإطلالة مميزة

GMT 01:52 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يتسبب في أزمة جديدة مع رئيس نادي الزمالك

GMT 11:37 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تسريحات للشعر الكيرلي القصير بأسلوب النجمات

GMT 10:07 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ديكورات مميزة لغرف نوم الفتيات الصغيرات

GMT 20:22 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

حكيم يشعل حماس الجماهير في استاد القاهرة

GMT 00:38 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات انتقال اللاعب حمدي فتحي إلى "الأهلي"

GMT 16:10 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

طريقة إعداد الكبة النية اللبنانية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon