c "بعلبك" تشارك بالثورة الشعبية في لبنان وتشكو غياب التغطية الإعلامية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:42:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعاني من الإهمال والفقر وغياب الدولة والخطة الأمنية

"بعلبك" تشارك بالثورة الشعبية في لبنان وتشكو غياب التغطية الإعلامية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعلبك تشارك بالثورة الشعبية في لبنان وتشكو غياب التغطية الإعلامية

الثورة الشعبية في لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

هذه المنطقة التي تعتبر في غالبيتها محسوبة على الثنائي الشيعي {أمل} و«حزب الله»، ولطالما صبّت أصوات أبنائها لصالح مرشحيهما في الانتخابات النيابية، انتفض عدد كبير منهم اليوم للقمة عيشهم وأمنهم وتوحّدت أصواتهم مع أصوات مواطنيهم في مختلف المناطق.

منذ اليوم الأول لخروج التحركات بدأت الدعوات للتجمعات في بعلبك، في مشهد هو الأول من نوعه، وبشكل أساسي فيما تعرف بساحة المطران القريبة من قلعة بعلبك وعند دوار بلدة دورس المؤدي إلى مدخل بعلبك الجنوبي، والذي يربط البقاع الشمالي برياق وزحلة، حيث يعمدون بين حين وآخر إلى قطع الطرقات عند مداخل المدينة التي أقفلت مصارفها ومدارسها وجامعاتها، كما باقي المناطق اللبنانية.

ويقول الناشط في بعلبك عماد الشل: «الأوضاع المعيشية الصعبة لمدينة بعلبك التي تعاني من الإهمال والفقر وغياب الدولة والخطة الأمنية جمعت عدداً كبيراً من أبنائها في صرخة واحدة بعيداً عن الانتماءات السياسية والحزبية والطائفية، بحيث يصل عدد المتظاهرين في أحيان كثيرة إلى أكثر من ألفي شخص، وهذا مشهد لم تألفه المدينة، ويؤكد أن هناك وعياً لدى الشباب وأبناء بعلبك».

أقرأ أيضًا:

سامي الجميل: نفضل أن يكون الحوار بين اللبنانيين داخل لبنان وليس خارجه

وفيما يلفت إلى أن من بين المتظاهرين أشخاصاً لطالما عُرفوا بانتماءاتهم الحزبية، يؤكد أن الشعارات المرفوعة هي مطلبية معيشية بامتياز. وأشار إلى دعوة لافتة أتت أمس من قبل بعض العشائر للتظاهر وهذه خطوة تحسب لها، خصوصاً أن معظمها معروف بولائها الحزبي، آملاً أن تتوسع دائرة المشاركة لتشمل الجميع، خاصة أن الشعارات تتخطى الحزبية والطائفية، ولا تختلف في معظمها عن تلك المرفوعة في مناطق لبنانية أخرى، والتي ترتكز على إساقط الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة وانتخابات نيابية مبكرة، مع بعض الأمور الخاصة ببعلبك كمن يطالب بالعفو العام وبتشريع زراعة الحشيش.

وفي حين يشير الشل إلى أنه لا تنسيق مباشر مع المظاهرات الأخرى في المناطق إنما بشكل غير مباشر عبر اتباع التحركات والخطط المعلنة نفسها، يشير إلى تواصل مع القرى المحيطة بحيث يتم في أحيان كثيرة الدعوة إلى تحركات جامعة، كما حصل مع أبناء الهرمل وبريتال ودير الأحمر.

لكن هذه الحركة التي تحسب لمدينة الشمس، والتي يعبّر عماد والناشطون عن فخرهم بها، لا تحصل على حقّها من التغطية الإعلامية، كما يحصل في النبطية وطرابلس وصور، وغيرها من المناطق التي كانت بعيدة عن هذا النوع من الاحتجاجات. وهنا يرى عماد وكأن هناك قراراً بعدم الإضاءة على المدينة وما يحصل فيها، مؤكداً أنهم تواصلوا مع وسائل إعلام كثيرة، لكنهم لم يلقوا تجاوباً معهم؛ ما جعلهم يتولون المهمة بأنفسهم عبر نشر مقاطع الفيديو والصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويوم أمس، لم يختلف المشهد في بعلبك عن الأيام الماضية، ودعا المحتجون للتجمع بعد الظهر وقطع طريق دورس عند مستديرة الجبلي ونصبت الخيام لليوم الثامن على التوالي، كما استؤنفت الاعتصامات مقابل القلعة الأثرية في ساحة خليل مطران، رافعين شعارات وهتافات نادت بإسقاط الحكومة.

وعلى وقع هذه الاحتجاجات، قرّر نوح زعيتر، أحد أبرز المطلوبين للدولة اللبنانية، بتهمة الاتجار بالمخدرات الانضمام إلى الثورة، داعياً أبناء أهله في بعلبك الهرمل. للمشاركة في المظاهرات، وقال عبر تسجيل مصوّر «استكمالاً للتجمعات الشعبية في المناطق وتأييداً لمطالب الشعب اللبناني بدولة مدنية عادلة ومطالب أهالي بعلبك الهرمل، ندعوكم للمشاركة الجماهرية في الاعتصام المفتوح (أمس الخميس).

وتمنى زعيتر على الجميع حمل الأعلام اللبنانية فقط، كما وتمنى على كل إنسان مظلوم ومحروم أن ينزل على الساحة. وقال: «بكفي تلكؤ». وأضاف: «إذا كان هناك من يجب أن ينزل إلى الساحات هم الشعب البعلبكي لأنه الأكثر مظلومية».

في المقابل، لم تخل الساحة البعلبكية من بعض الأصوات المتحفظة على الحراك، وهو ما عبّر عنه قبل يومين مجلس اتحاد بلديات بعلبك، حيث عبّر عن «اقتناعه ببنود الورقة الإصلاحية التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري، معتبرين أنها تشكل جسر عبور واقعياً وملزماً عبر المؤسسات الدستورية لتنفذها للخروج إلى بر الأمان المنشود».

وطلب المجلس من «القوى الأمنية والعسكرية، إلى جانب حماية الحراك الشعبي، ضرورة تأمين الطرقات وحركة المرور والمواصلات داخل محافظة بعلبك الهرمل، وكل الطرقات الدولية التي تربط المحافظة بسائر المناطق اللبنانية، لتأمين مستلزمات الحياة الضرورية والطارئة التي أصبحت معزولة ومشلولة بالكامل، والطلب من فعاليات الحراك الشعبي اعتماد ساحات محايدة لا تعرقل حركة المواطنين».

وأكد على «ضرورة فتح أبواب الجامعات والمؤسسات التربوية؛ حفاظاً على مصلحة الطلاب والعام الدراسي».

وبعد كلمة رئيس الجمهورية التي توجّه بها إلى اللبنانيين أمس، تفاوتت ردود فعل الشارع البعلبكي بين رافض للخطاب ومؤيد له، وبقيت تحركات الاحتجاج المنادي بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين والمطالبة باستعادة المال العام في الساحات وقطع الطرقات وسط إصرار بعدم الخروج من الشارع أو العودة عن مطالب الحراك الشعبي.

وقد يهمك أيضًا:

استقالة "وزارء الكتائب" من الحكومة اللبنانية

وصول رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعلبك تشارك بالثورة الشعبية في لبنان وتشكو غياب التغطية الإعلامية بعلبك تشارك بالثورة الشعبية في لبنان وتشكو غياب التغطية الإعلامية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon