c مخاوف انتشار "كورونا" تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:00:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعتبر البعض أنّ تعبئة المتظاهرين ضد النظام من جديد ستكون صعبة

مخاوف انتشار "كورونا" تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري

الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون
الجزائر - مصر اليوم

ينقسم نشطاء الحراك الشعبي في الجزائر بين رافض بشدة لتنظيم الأسبوع الـ57 من الحراك، اليوم (الجمعة) بسبب تفشي الوباء، ومصمم على استمرار المظاهرات، فبينما يرى أصحاب الرأي الأول أن استمرار الاحتجاجات "يعطي فرصة للحكومة لتصعيد حملتها ضد الحراك بحجة أن نشطاءه متهورون، ولا تهمهم صحة المواطنين"، يرى الطرف الثاني أن "تعبئة المتظاهرين من جديد في حال توقف الاحتجاجات ضد النظام، ستكون صعبة، وبالتالي ستضيع ديناميكية المطالبة بتغيير النظام، التي استمرت متواصلة منذ 22 من فبراير (شباط) 2019".

وعرفت فضاءات النقاش الجماعي بالمنصات الرقمية، وبإذاعات خاصة تبث برامج سياسية على الإنترنت، نقاشا حادا حول "جدوى استمرار الحراك"، مع ما تحمله التجمعات الشعبية في أماكن ضيقة، كأزقة وشوارع العاصمة، وبعض المدن في غرب وشرق البلاد، من خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وبالتالي ارتفاع الإصابات.وتعالت نداءات من ناشطين بارزين لتعليق الحراك بدءا من اليوم، وجاء ذلك بعد أن ذكر الرئيس عبد المجيد تبون في خطاب ليل الثلاثاء أن الحكومة "لن تسمح بالمظاهرات الشعبية".

وقال الصحافي خالد درارني، الناشط بالحراك، والمتابع قضائيا بسب انخراطه الميداني في التعبئة للمظاهرات، إنه قرر وقف تغطيته الإعلامية للحراك، و"سنعود أقوى مما كنا عليه". في إشارة إلى صور الفيديو للمظاهرات، التي كان ينقلها في حساباته بالمنصات الرقمية الاجتماعية، والتي تسببت في اعتقاله منذ أسبوعين، واتهامه بـ"المس بالوحدة الوطنية".وكتب درارني بهذا الخصوص: "لست سياسيا، بل أنا صحافي غطى المسيرات الشعبية منذ بدايتها حتى يتابع الجزائريون والعالم أجمع هذه الثورة التاريخية. ولكن لأني أشعر بالمسؤولية تجاه أبناء بلدي، أدعو إلى التوقف مؤقتا عن الخروج إلى الشارع حتى لا نعرض الصحة العامة للخطر".

من جانبها، ذكرت الناشطة زهور شنوف، التي شاركت في كل جمعات الحراك، أن المتظاهرين "ينزلون إلى الساحات، ويدافعون عن جزائر موحدة وعادلة منذ سنة وشهر. لكن غدا (اليوم الجمعة) ولأول مرة منذ انطلاق الحراك، لن أنزل ولن أرى تلك الوجوه المفعمة بيقين الدفاع عن غد أفصل... أتمنى أن تمر هذه الأزمة بردا وسلاما على البلاد، ونبقى مع بعضنا البعض لمواجهتها، والتصدي لأي شيء قد يضر بالبلد وبشعبه".وقالت أيضا: "سنجد سبلا كثيرة للدفاع عن الجزائر. لكن المظاهرات باتت اليوم خطرا على حياة الناس. كما أن التساهل مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والتنقل في الشوارع، وعدم الحرص على الوقاية، يهدد حياة من نحب... فلنكن حذرين ونحمي بعضنا البعض".

بدوره، قال الكاتب الصحافي فضيل بومالة في شريط فيديو عن الجدل حول وقف أو استمرار الحراك: "الموضوع اليوم يتعلق بصحة الجزائريين. فالنظام حاول أن ينأى بنفسه عن أخطائه الفادحة في توفير إجراءات التكفل بالمرضى ووقاية الأصحاء، وأراد أن يوجه النقاش، وكأنه صراع بين "كورونا" والثورة الشعبية البيضاء. لقد أثبت عجزا، وعجزه هذا يتجسد في هذا النظام الصحي الذي لا يقوى على التكفل بصحة الجزائريين".يشار إلى أن بومالة غادر السجن منذ أسبوعين، حيث قضى خمسة شهر في الحبس الاحتياطي، وحكم القضاء ببراءته من تهمة "إضعاف معنويات الجيش"، وهو يعد من أبرز الناشطين بالحراك.

وتعرض الداعون لوقف الحراك لانتقادات شديدة من طرف بعض المتظاهرين، الذين اعتبروا أن تعليق المظاهرات "يصب في مصلحة النظام الذي يقود حملات تشوية ضدنا، واعتقالات وقمع ليوقفنا ولم ينجح، وهاهم بعض الناشطين يقدمون له هدية"، على حد قول محمد بن سالم، وهو متظاهر ببرج بوعريريج (شرق)، الذي أكد أنه سيخرج اليوم إلى المظاهرات "مهما كانت الظروف".

في سياق ذي صلة، أمرت أمس محكمة بالعاصمة بإيداع الناشط المعروف إبراهيم دواجي الحبس الاحتياطي. وقال محامون إن محاكمته ستجري في الثاني من الشهر المقبل. وكان جهاز المخابرات قد اعتقله الثلاثاء الماضي بوهران (غرب)، وظلت عائلته من دون خبر عنه إلى غاية أمس، عندما تم عرضه على قاضي التحقيق بالعاصمة، الذي اتهمه بـ"المس بالوحدة الوطنية".

قد يهمك أيضًا:

رئيس الجزائر يعين السفير نور الدين بغداد دايج مديرا لديوان الرئاسة

رئيس الجزائر يبحث تعديل الدستور مع حركة البناء الوطني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon