توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت المفاوضات بينهما برعاية الرئيس رؤوبين رفلين عن "هوة عميقة"

نتنياهو وغانتس "أسيران يجلسان في زنزانة" لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نتنياهو وغانتس أسيران يجلسان في زنزانة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي
القدس المحتلة - مصر اليوم

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي بثّها الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، إثر الاجتماع الذي نظّمه في مقره الرسمي الليلة الماضية، بيّن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب الجنرالات “كحول لفان”، بيني غانتس، والاتفاق معهما على لقاء ثانٍ مساء اليوم الأربعاء، اتضح من اجتماع طواقم المفاوضات بينهما، أمس، أن هنالك هوة كبيرة بين الطرفين.

ووصف أحد المراقبين المفاوضات بين غانتس ونتنياهو على تشكيل الحكومة القادمة، بأنهما “أسيران يجلسان في زنزانة وهما مكبلا اليدين بحبل ربطهما فيه أفيغدور ليبرمان (رئيس حزب اليهود الروس “يسرائيل بيتينو”)، الذي كان وسيبقى - كما يبدو - لسان الميزان بينهما وصاحب القرار حول شكل حكومتهما”. وأكدت مضامين المباحثات بينهما أن “احتمالات تشكيل حكومة وحدة هي اليوم أضعف الاحتمالات”.

وقالت مصادر سياسية، إنه توجد خلافات كبيرة جدًا بين الليكود و”كحول لفان”، وأن اللقاءات بين الجانبين لم تُفضِ إلى تقدم “ولو خطوة واحدة” في القضايا الجوهرية. ويتطلع “كحول لفان” إلى تشكيل حكومة وحدة علمانية، تدفع قضايا مثل الزواج المدني وفتح المصالح التجارية، وتسيير المواصلات العامة في مدن معينة في أيام السبت، إلى جانب تجنيد الحريديين للجيش، وتقييد فترة ولاية رئيس الحكومة، بينما لا يوافق على ذلك حزب الليكود، الذي يستند بالأساس، في الكتلة اليمينية، إلى الأحزاب الحريدية. وهنالك خلاف يبدو قطبيًا، مسألة التناوب على رئاسة الحكومة، إثر إصرار غانتس على أن يكون رئيس الحكومة الأول في التناوب، في السنتين الأوليين.

اقرأ أيضًا:

جيسي غرينبلات يلتقي بيني غانتس في إسرائيل للتباحُث بشأن "صفقة القرن"

وكان رفلين قد فرض على نتنياهو وغانتس اجتماعًا لم يرغبا فيه في هذه المرحلة. ومع ذلك، لم يكن بمقدور أي منهما رفضه. فحضرا إلى مقره ليلة الاثنين – الثلاثاء. وحضر رفلين الاجتماع في نصفه الأول، لمدة ساعة ثم تركهما. وبعد ساعة عاد، فوجدهما مختلفين أكثر من ذي قبل. ومع ذلك، قال رفلين: “أوضحت للطرفين أنه لم يكن هناك مرشح واضح حظي بتوصية 61 عضو كنيست لتكليفه بتشكيل الحكومة، وبالتالي فإن التقدير الذي يكفله القانون للرئيس بات أوسع من أي وقت مضى. وشددت خلال الاجتماع على أنه نظرًا للوضع الراهن فإن تمديد فترة حكومة انتقالية يضر بشكل خطير بمواطني إسرائيل وقدرتنا على مواجهة التحديات. فالجمهور يتوقع منا إيجاد الحلول ومنع انتخابات ثالثة، سواء كان ذلك على حسابكما الشخصي أو الآيديولوجي”، معتبرًا أن “هذا ليس وقت المقاطعة”، في إشارة إلى استعداد “كحول لفان” لتشكيل حكومة مع الليكود من دون نتنياهو.

واعتبر رفلين أن إمكانية تشكيل حكومة مشتركة ومتوازنة لا تزال “ممكنة”، وأنه “بإمكانها ويتحتم عليها كذلك أن تعبر عن أصوات مختلفة ومتنوعة في المجتمع”. وقال: “لقد اتخذنا خطوة مهمة الليلة، والتحدي الأول الآن هو بناء قناة حوار مباشر وثقة بين الطرفين”.

وأصدر نتنياهو وغانتس، بيانًا مشتركًا، جاء فيه: “بناءً على دعوة الرئيس رفلين، ناقشنا سبل النهوض بوحدة إسرائيل واتفقا على أن يجتمع قادة وفود التفاوض للحزبين غدًا. وأن نعود إلى اجتماع آخر مساء يوم الأربعاء المقبل في مقر إقامته، بعد أن يتسلم الرئيس النتائج الرسمية النهائية للانتخابات”.

لكن نتنياهو اتصل فور انتهاء اللقاء مع رؤساء أحزاب اليمين والمتدينين، وأبلغهم أنه لا يقيم حكومة وحدة مع غانتس على حسابهم. وأنه تحدث باسم تحالف معهم، الذي يؤلف كتلة واحدة من 55 نائبًا. وقال: “أنا أمثل المعسكر القومي بأكمله، وتحدثت نيابة عن الكتلة بأكملها. وأنا ملتزم بما وعدتكم به”.

واعتبر غانتس هذا التصريح بمثابة “استهانة مهينة بفكرة الوحدة”. وعندها رد غانتس بتوجيه رسالة إلى أعضاء الكنيست عن حزبه “كحول لفان”، كتب فيها: “شهد الاجتماع الكثير من الحديث حول الوحدة، وفق ما كنا رددناه في دعايتنا الانتخابية طيلة المعركة الانتخابية، بل قبل ذلك أيضًا. وقد أوضحت أن الطريق إلى الوحدة تمر عبر الجوهر ومن خلال الأمور التي وعدنا بها الجمهور الذي اختارنا. وقد اختار الجمهور التغيير وليس لدينا أي نية للتخلي عن تفوقنا أو مبادئنا أو شركائنا الطبيعيين لهذا المسار”.

ورغم تلك الخلافات بين القائدين، اجتمع صباح أمس رئيس طاقم المفاوضات عن الليكود الوزير ياريف ليفين ونظيره من “كحول لفان”، يورام طوربوفيتش، في أول جلسة مفاوضات على الوحدة، واتفقا على اطلاع نتنياهو وغانتس حول مضمون جلسة المفاوضات الأولى، ليقررا بعد ذلك كيف تستمر الاتصالات بين الجانبين.

وقال طوربوفيتش، إنه يرى بليفين ممثلًا عن الليكود، بينما شدد ليفين على أنه يمثل جميع الـ55 عضو كنيست الأعضاء في كتلة اليمين، التي تضم الليكود والأحزاب الحريدية وكتلة “إلى اليمين”. وأكد طوربوفيتش أن وفده التقى ممثلين عن الليكود فقط وليس عن كتل اليمين. ورد الليكود ببيان اتهم فيه “كحول لفان” بتسريب معلومات ترمي إلى زرع بذور الشقاق في معسكر اليمين، وإجهاض الجهود الرامية إلى إقامة ائتلاف حكومي.

يذكر أن رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، عقد اجتماعين مع الليكود ومع “كحول لفان”، اللذين يتسابقان على كسب وده. وقال ليبرمان، في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، عقب اجتماعه أمس: “من دواعي سروري أن قادة الحزبين الرئيسيين استوعبوا أن أمر الساعة يتطلب إنشاء حكومة وحدة بالتناوب على منصب رئاسة الحكومة. إن النقاش برمته يدور حاليًا حول ترتيب التناوب على منصب رئاسة الحكومة، من يكون الأول، ومن يتولى المنصب ثانيًا”. وأضاف: “آمل أن ينجح الرئيس رفلين في توحيد الأطراف واتخاذ قرار بشأن هذه المسألة”.

قد يهمك أيضًا

فلاديمير بوتين يُحذر بنيامين نتنياهو من مغبة ضرب أهداف في سورية ولبنان مستقبلًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو وغانتس أسيران يجلسان في زنزانة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة نتنياهو وغانتس أسيران يجلسان في زنزانة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon