توقيت القاهرة المحلي 05:07:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإقرار بوجود “قنص" والتأكد من أنّ 70% من إصابات القتلى في الرأس والصدر

تقرير لجنة التحقيق باستهداف مظاهرات العراق يوصي بإعفاء قادة أمنيين وعسكريين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير لجنة التحقيق باستهداف مظاهرات العراق يوصي بإعفاء قادة أمنيين وعسكريين

رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

أقرّ تقرير لجنة التحقيق في استهداف المتظاهرين في العراق، التي شكّلها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بناء على طلب المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، بالاستخدام “المفرط للقوة ضد المتظاهرين من قبل القوات الأمنية”.

وأكد التحقيق، الذي نشرته أمس اللجنة التي ترأسها وزير التخطيط نوري الدليمي، والتي ضمت وزراء الدفاع والداخلية والصحة والعدل وقادة عسكريين كبارًا، أن “157 مواطنين قتلوا، وجرح 3458 آخرين.

وأوصى التقرير بإحالة قادة عسكريين وأمنيين كبار، من بينهم قائد عمليات بغداد وقائد عمليات الرافدين وقادة الشرطة في بغداد وميسان وواسط وذي قار والديوانية، إلى التقاعد. وأشار إلى أن “الاستخدام المفرط للقوة والعتاد الحي، وعدم وجود ضبط نار من المنتسبين، أدى للخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين”، فضلًا عن “ضعف القيادة والسيطرة لبعض القادة”.

أقرأ أيضًا:

حراك العراق يخفت بعد حزمة مِن القرارات الحكومية ومساعٍ لتجنُّب ما بعد "الأربعينية"

وفيما أقر التقرير بوجود “حالات قنص ضد المتظاهرين”، فقد كشف أن “70 في المائة من إصابات الشهداء في الرأس والصدر”. كما كشف عن “إحالة تسجيلات لمسؤولين حرضوا ضد المتظاهرين إلى القضاء”. وأكد التقرير أنه “لم تصدر أوامر من المراجع العليا بضرب المتظاهرين”.

وكان رئيس الوزراء قد صادق على نتائج التقرير، وأحاله إلى القضاء، طبقًا لبيان مقتضب عن مكتبه.

وفيما تباينت وجهات النظر بشأن نتائج التحقيق بين السياسيين والخبراء، فإن الجميع ينتظر موقف المتظاهرين يوم الجمعة، وهو موعد خروج المظاهرات، وكذلك موقف المرجعية الدينية العليا في النجف التي أوصت بتشكيل لجنة التحقيق.

وفي هذا السياق، يرى عضو البرلمان العراقي عن حركة إرادة، حسين عرب، في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أن “نتائج التحقيق ليست بمستوى المطلوب تمامًا، بل إن بعض ما تم التوصل إليه من نتائج يدل على انتكاسة في فهم اللجنة لما حصل على أرض الواقع، الذي كان بمثابة مجزرة، وليس مظاهرات، وبالتالي لم نكن ننتظر نتائج من هذا النوع”.

وأضاف عرب أن “هذا التحقيق ليس واقعيًا، وليس جديًا، وبالتالي هدفه تحقيق غايات معينة، وليس إنصاف المتظاهرين”، وأوضح أن “الناس تريد أن تعرف من الذي أعطى الأوامر، وكيف تمت عمليات القتل والتحريض، ولذلك فإن عمليات النقل أو الإعفاء بالنسبة لضباط وقادة أمنيين لا تكفي، بل كان يجب اعتقالهم فورًا، وإحالتهم إلى القضاء”.

وفي السياق نفسه، أكد القيادي في حزب تقدم النائب السابق في البرلمان العراقي، حيدر الملا، في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أن “التقرير ضعيف جدًا، بالقياس إلى ما حصل، وبالتالي فإنه لا يحاكي معاناة ذوي الضحايا الذين سقطوا نتيجة الاستهداف المباشر لهم”.

وأضاف الملا أن “نقطة الشروع بأي حل هو تغيير عقلية تشخيص المشكلات، وتغيير أسلوب المعالجات، وهو ما لم يحصل حتى الآن بالنسبة للعملية السياسية التي لم تتمكن من تخطي ما هي عليه من ثوابت وجمود”.

إلى ذلك، أكد الدكتور سعد الحديثي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، أن “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيصدر قرارات صارمة بحق الذين أطلقوا النار على المتظاهرين، وذلك وفقًا لنتائج لجنة التحقيق”، مبينًا أن “التحقيق ليس هو الغاية، بل غاية الحكومة الوصول إلى الحقائق ومُحاسبة المقصرين”.

وأوضح الحديثي أن “عبد المهدي تابع بشكل شخصي نتائج التحقيقات، وسيصدر قراراته وفقًا لذلك”.

وبدوره، طالب رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، بخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب وكبار المسؤولين، وقال في تغريدة له على “تويتر”: “‏نطالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بالعمل على خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب وكبار المسؤولين لتحقيق العدالة الاجتماعية التي طالما نادت بها المرجعية الدينية العليا، لتطمين الشارع العراقي بوجود خطوات جادة للإصلاح، رافقتها أعمال عنف راح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح”

وقد يهمك أيضًا:

رئيس الوزراء العراقي يتخذ سلسلة قرارات ويخوض معركة شرسة مع القوى السياسية والمتظاهرين

مجلس الأمن الوطني العراقي يشكّل قوة أمنية جديدة لتأمين المظاهرات والفعاليات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير لجنة التحقيق باستهداف مظاهرات العراق يوصي بإعفاء قادة أمنيين وعسكريين تقرير لجنة التحقيق باستهداف مظاهرات العراق يوصي بإعفاء قادة أمنيين وعسكريين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon