توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلامة يرحّب بالمهمة البحرية الأوروبية لمكافحة التهريب إلى ليبيا

ميناء طرابلس يتعرض للقصف وسط أنباء عن "تدمير سفينة أسلحة تركية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميناء طرابلس يتعرض للقصف وسط أنباء عن تدمير سفينة أسلحة تركية

الدكتور غسان سلامة
طرابلس - مصر اليوم

عقدت اللجنة العسكرية المشتركة بين طرفي النزاع في ليبيا، أمس، جولة محادثاتها الثانية في مدينة جنيف السويسرية، بينما تعرض ميناء العاصمة طرابلس البحري لقصف صاروخي، في أحدث خرق من نوعه للهدنة الهشة، التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة منذ الشهر الماضي، في وقت أشاد فيه المبعوث الأممي غسان سلامة "بالمهمة البحرية الجديدة للاتحاد الأوروبي، التي تهدف لمكافحة تهريب أسلحة إلى ليبيا".

وافتتح سلامة خلال مؤتمر صحافي بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الجولة الثانية من مفاوضات اللجنة العسكرية، بقوله إن متغیرات إیجابیة "وفرت لنا أملا إضافيا في العودة التدریجیة إلى وضع لیبي أكثر قبولا". وتطرق إلى المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي بمراقبة حظر التسليح في ليبيا، وقال إن أي شخص يمكنه المساعدة في مراقبة توريد أسلحة "هو موضع ترحيب"، كما تحدث عن حدود برية، وأقسام ساحلية عبر مئات الكيلومترات، وعشرات المطارات التي يمكن أن تصل أسلحة عبرها إلى البلاد.في غضون ذلك، أوضح سلامة أنه تلقى شروطا من رجال القبائل الموالين لقوات الجيش الوطني بشأن إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد، وقال بهذا الخصوص: "لقد أرسل لي رجال قبائل شروطهم، لكن يتعين علي القول إن تلك الشروط عامة جدا، ويجب التعامل معها في إطار المسار الاقتصادي". في إشارة للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لتخطي الخلافات الاقتصادية في ليبيا بين الحكومتين المتناحرتين.

وفيما يتعلق بقصف ميناء طرابلس، قال سلامة إن "الميناء تعرض لهجوم"، دون أن يدلي بتفاصيل، موضحا أن البعثة الأممية سجلت 150 خرقا للهدنة منذ التوصل إليها، ودعا الأطراف الدولية لممارسة ضغوط للالتزام بها.وقال مسؤولان بالميناء البحري للعاصمة الليبية، وفقا لـ"رويترز" إن سفنا راسية بالميناء، ومن بينها ناقلات وقود، جرى إخلاؤها أمس بعد هجوم. وأضاف مسؤول عسكري بالجيش الوطني الليبي إن قواته هاجمت سفينة تركية كانت تنزل أسلحة.

بدورها، اتهمت عملية "بركان الغضب"، التي تشنها القوات الموالية لحكومة "الوفاق"، برئاسة فائز السراج، قوات "الجيش الوطني"، بقيادة المشير خليفة حفتر، باستهداف ميناء طرابلس البحري بقذائف صاروخية، فيما وصفته بخرق جديد لوقف إطلاق النار.ولم يعلن "الجيش الوطني" رسميا مسؤوليته عن القصف. لكن المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة"، التابع له، قال في بيان مقتضب إنه "تم تدمير سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخائر، كانت قد رست في وقت سابق من صباح أمس في ميناء طرابلس"، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وشوهد دخان كثيف يتصاعد من منطقة الميناء، الذي تعرض للقصف بأربع قذائف صاروخية، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أن مستودعا ضُرِب في الهجوم. لكن مدير عام ميناء طرابلس، نفى، وفقا لوسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج، وجود أي سفينة تركية راسية، أو أي وجود عسكري بالميناء.من جانبه، أكد المشير حفتر مجددا، خلال اجتماع مفاجئ عقده أمس مع السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، "ثوابت الجيش الوطني التي تنص على تأمين جميع التراب الليبي، وإنهاء سيطرة الإرهابيين، وإخراج المرتزقة كافة، الذين تم جلبهم عن طريق الغزو التركي من ليبيا".

وقال حفتر في بيان وزعه مكتبه، أمس، إنه تم خلال هذا اللقاء مناقشة ملف الأزمة الليبية المطروح على الساحة الدولية، ودور الجيش الوطني في محاربة الإرهاب وتأمين البلاد، وحفظ سيادتها من العابثين بأمنها وسلامة أراضيها.وقال السفير الأميركي في بيان أصدره أمس، إنه أكد خلال زيارته للمشير حفتر أهمية التوصّل إلى تسوية تفاوضية، مشيرا إلى الالتزام المعلن، الذي أبداه حفتر بوقف دائم لإطلاق النار، والتزام الأطراف المشاركة في برلين بوقف التصعيد وحظر الأسلحة، والحل السياسي للنزاع، موضحا أنه يتطلع إلى زيارة العاصمة طرابلس للقاء رئيس حكومتها السراج.

في المقابل، أكد السراج خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الذي وصل أمس إلى العاصمة طرابلس في زيارة مفاجئة، أنه "من دون وقف جميع الأعمال العدائية، وعودة النازحين، وضمان عدم تعرض العاصمة والمدن الأخرى لأي تهديد، فإن الحديث عن السلام أمر غير مجد".وقال السراج في بيان إنه أوضح للمسؤول الجزائري ما يقع من خروقات يومية لمقررات مؤتمر برلين، من قبل الطرف المعتدي والدول الداعمة له، مشيرا إلى أن بوقادوم جدد دعم بلاده لحكومته، ورفضها القاطع للهجوم على طرابلس، وقال إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، موضحا أن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب.

وبحسب البيان، فقد ناقش الطرفان قرار مجلس الأمن الأخير، الذي دعا لوقف إطلاق النار، والتدخلات الخارجية، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.ميدانيا، ورغم هدوء محاور القتال في العاصمة طرابلس، فقد عزز "الجيش الوطني" من حجم وطبيعة قواته في مدينة الزاوية غرب طرابلس، وتحدث المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة" بالجيش الوطني عن اعتقال (مرتزق سوري) في منطقة الرواجح بعد هجوم فاشل للميليشيات على تمركزات الجيش مساء أول من أمس.

د يهمك أيضًا:

تركيا تُعلن دخول مذكرة التفاهم مع حكومة الوفاق الليبية "حيّز التنفيذ"

سلامة يوضّح أن اتفاق السراج وأنقرة تصعيد للنزاع الليبي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميناء طرابلس يتعرض للقصف وسط أنباء عن تدمير سفينة أسلحة تركية ميناء طرابلس يتعرض للقصف وسط أنباء عن تدمير سفينة أسلحة تركية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon