c إرتيريا تؤيد مباحثات السلام السودانية في جوبا وتقلّل من "اتفاقية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:14:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبيل أيام من المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة

إرتيريا تؤيد مباحثات السلام السودانية في جوبا وتقلّل من "اتفاقية أسمرة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إرتيريا تؤيد مباحثات السلام السودانية في جوبا وتقلّل من اتفاقية أسمرة

رئيس المجلس العسكري السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)
الخرطوم ـ جمال إمام

كشفت مصادر أن المشاورات التي جرت في العاصمة الإرتيرية، أسمرة، بين وفد الحكومة السودانية، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي) والرئيس آسياس أفورقي، طمأنت الجانب الإرتيري بشأن "اتفاقية سلام شرق السودان" ضمن عملية السلام المٌنتظر استئنافها في عاصمة جنوب السودان جوبا، الشهر الحالي، كما أكد الرئيس الإرتيري خلال المباحثات دعمه القوي لمفاوضات جوبا، ملوّحًا بعدم تشدده في التمسك بنصوص "اتفاقية أسمرة" التي عفى الزمن على توقيعها.

ووقّعت الحكومة السودانية 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2006، اتفاقية سلام مع حركات مسلحة متمردة في شرق السودان، عرفت بـ"اتفاقية سلام شرق السودان" أو "اتفاقية أسمرة"، برعاية إرتيرية، وانتهى بموجبها أكثر من 13 عامًا من العمل المسلح الذي ينطلق من شرق البلاد، والمدعوم من قبل الحكومة الإرتيرية.

وحسب مصادر الصحيفة، فإن الرئيس آسياس أفورقي أبدى تفهمه للجهود السودانية الرامية لتحقيق السلام في كافة أنحاء البلاد، وذلك قبيل أيام من انطلاق المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في عاصمة دولة جنوب السودان (جوبا).

إقرأ أيضًا:

المجلس العسكري السوداني يؤكّد سعيه إلى بدء مرحلة جديدة قائمة على القانون

وأطلع الوفد السوداني، برئاسة حميدتي وعضوي مجلس السيادة ياسر العطا ورجاء نيكولا عبد المسيح، ووزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، ممثلين عن المجلس الأعلى للسلام، الرئيس أفورقي ومساعديه، على سير الاستعدادات في الخرطوم للجولة المقبلة من مفاوضات السلام المزمع عقدها العاشر من الشهر الحالي في جنوب السودان.

وقال عضو الوفد فيصل محمد صالح، في تصريحات غداة عودته من أسمرة، إن وفده أجرى لقاءً مطولًا مع الرئيس أفورقي، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وترتيبات الحكومة والمجلس الأعلى للسلام لجولة المفاوضات المقبلة، وسير عملية السلام في السودان. وأشار إلى أن الرئيس أفورقي أكد استعداد حكومته لتقديم "كل ما من شأنه تحقيق السلام في السودان"، وتعهد بالوقوف مع الشعب السوداني في خندق واحد، استنادًا إلى ما أطلق عليه "العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين".

وحسب مصادر فإن نائب رئيس مجلس السيادة، حميدتي، أجرى اجتماعًا مغلقًا استمر نحو نصف الساعة مع الرئيس أفورقي، قبل أن يعود الوفد إلى الخرطوم في اليوم ذاته. وذكرت تسريبات أن الوفد السوداني، كان يريد معرفة رأي القيادة الإريترية بشأن "اتفاقية أسمرة"، واستمرار تنفيذها في ظل مباحثات السلام التي ستنطلق في جوبا، بيد أن أسمرة أبلغتهم أنها تؤيد مسبقًا ما يتم التوصل إليه من اتفاقيات، بالنظر إلى أن اتفاقية "شرق السودان عفي عليها الزمن".

وتضمنت "اتفاقية أسمرة" لعام 2006 الموقعة بين الحكومة السودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، برتوكولات توزيع السلطة والثروة والترتيبات الأمنية، ونصت على إنشاء "صندوق تنمية وإعمار شرق السودان". بيد أن تنفيذ الاتفاقية واجه صعوبات جمة، بسبب مماطلة نظام البشير في تنفيذ مقرراتها، على الرغم من بقاء رئيس جبهة الشرق، موسى محمد أحمد، ضمن الطاقم الرئاسي مساعدًا لرئيس الجمهورية حتى سقوط نظام الإنقاذ.

وأتت زيارة حميدتي إلى أسمرة عقب أسبوع واحد من زيارة مثيلة قام بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى إرتيريا، التقى خلالها أفورقي، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. وزيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، لأسمرة في يونيو (حزيران) الماضي، وزيارة الرئيس أفورقي للسودان في سبتمبر (أيلول) الماضي، جاءتا بعد قطيعة طويلة.

وتوترت العلاقات السودانية ـ الإرتيرية في العام الأخير من حكم الرئيس المعزول عمر البشير، بشكل لافت، وسارعت الخرطوم لإغلاق الحدود المشتركة بين البلدين، ونشرت قوات عسكرية كبيرة في الجانب السوداني منها، على خلفية اتهامات وجهتها لأسمرة، بإيواء معارضين، وتسليحهم، للاعتداء على السودان، وحشد أعداد كبيرة منهم وتدريبهم في معسكر ساوة قرب الحدود.

بيد أن العلاقات بين البلدين تطورت حثيثًا بعد سقوط نظام البشير، بالثورة الشعبية الشهيرة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وتبادل قادة الدولتين الزيارات على مستوى الرؤساء والقادة. وتعد الحدود المشتركة بين الدولتين، والتداخل الثقافي والإثني بين السكان على طرفي الحدود، واحدًا من التحديات الكبيرة التي تواجه حكومتي البلدين، وكيفية استثمار التداخل الحدودي في تمتين علاقتهما واستقرار المنطقة، لا سيما أن أسمرة حذرت الأسبوع الماضي من جهود "قطرية" لتدريب متطرفين إسلاميين في شرق السودان لاستهداف القيادة والدولة الإريترية.

قد يهمك أيضًا:

الاحتفالات تعم مدن السودان بعد اتفاق "العسكري" و"الحرية والتغيير" الجمعة

لجنة قانونية تعمل على صياغة اتفاق "المجلس العسكري" و"قوى التغيير" في السودا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرتيريا تؤيد مباحثات السلام السودانية في جوبا وتقلّل من اتفاقية أسمرة إرتيريا تؤيد مباحثات السلام السودانية في جوبا وتقلّل من اتفاقية أسمرة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
  مصر اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان
  مصر اليوم - بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
  مصر اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة
  مصر اليوم - كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة

GMT 21:10 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

اليابان تسجل 39 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:25 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

القاهرة تحتضن اجتماعات غاز شرق المتوسط

GMT 11:26 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

إليسا تفاجئ متابعيها فى أحدث ظهور لها

GMT 23:13 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

البورصة الأردنية تغلق على انخفاض الثلاثاء

GMT 13:55 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

تعرف على إجمالي إيرادات لـ"كازابلانكا"

GMT 00:58 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

زوجة أشهر ملحد في مصر تفجّر مفاجأت مثيرة

GMT 04:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تكشف عن صورة مُذهلة لاختبار كبسولة "أوريون"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon