c الجزائريون يغيبون عن الشوارع للمرة الأولى منذ 13 شهرًا بسبب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:49:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلقوا عليها "جمعة الهدنة" تأكيدًا على أن تعليق المظاهرات ظرفيًا

الجزائريون يغيبون عن الشوارع للمرة الأولى منذ 13 شهرًا بسبب "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجزائريون يغيبون عن الشوارع للمرة الأولى منذ 13 شهرًا بسبب كورونا

فيروس "كورونا" المستجد
الجزائر - مصر اليوم

فرض فيروس "كورونا" المستجد حول العالم على الجزائريين، «جمعة الهدنة»... هكذا وصفها بعض نشطاء الحراك الجزائري الشعبي، تعبيراً عن عزمهم تعليق المظاهرات ظرفيًا، والعودة في أقرب وقت إلى ساحات الاحتجاج بالعاصمة والمدن الكبيرة، التي كانت فارغة أمس إلا من عربات رجال الشرطة، التي اصطفت على أطراف الشوارع، وطائراتهم العمودية المحلقة في السماء، وهي عادتهم منذ أكثر من سنة. ولقيت نداءات ودعوات رموز الحراك إلى تعليق المظاهرات استجابة واسعة من جانب الآلاف، الذين لم يتخلفوا عن «مظاهرات الجمعة»، وذلك منذ أول جمعة (22 فبراير/ شباط 2019)، لأن «الظرف استثنائي»، بحسب تعبير جمال الدين حريز، أحد تجار مدينة الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة، الذي ظل يداوم على المشاركة في الحراك، ولأن الأمر يتعلق بالصحة العامة للجزائريين، حسبه.

وخلت أمس شوارع «ديدوش مراد» و«عسلة حسين» و«عميروش»، و«ساحة موريس أودان» والبريد المركزي بالعاصمة من المتظاهرين، وحتى من المارة العاديين غير المنخرطين في الحراك، ومنهم من يعارضه ويطالب بوقفه. وبالمقابل انتشر عمال بلدية الجزائر الوسطى، حاملين وسائل الرش ومواد مطهرة لتعقيم واجهات العمارات والمحلات التجارية والطرق. كما شوهدت أستاذة كلية الإعلام لويزة إدريس الناشطة بالحراك، وهي توزع رفقة زوجها الأستاذ الجامعي، قفازات على أعوان حمل المخلفات المنزلية ببلدية بوزريعة بأعالي العاصمة.

وجرت العادة أن يتجمع أكثر المتمسكين بمواصلة الحراك قبل صلاة الجمعة في الفضاءات، التي تتحول إلى خلايا نحل، مباشرة بعد خروج المصلين من المساجد، ثم تصبح سيولاً بشرية تجوب أهم الشوراع تحت مراقبة لصيقة لقوات الأمن.

ومن خلال مشاهد أمس وسط العاصمة، بات واضحاً أن رموز الحراك استطاعوا التأثير في موقف أكثر المتظاهرين «المتشددين». ومن أبرز «المؤثرين» الذين حذروا من الخروج هذا الجمعة، المحامي مصطفى بوشاشي، الذي طرح اسمه قبل عام ليكون محاوراً للسلطة باسم الحراك، والمناضل الحقوقي عبد الغني بادي، «محامي معتقلي الحراك»، والكاتب الصحفي نجيب بلحيمر، وأستاذ الإعلام بالجامعة رضوان بوجمعة، وناشطون غادروا السجن منذ أسابيع قليلة، بعدما دخلوه بسبب مواقفهم المعارضة للنظام، وأهمهم حكيم عداد الرئيس السابق للتنظيم الشبابي «تجمع - عمل - شباب» القوي في الميدان. وكتب عبد العزيز بوباكير، الكاتب المعروف، على حسابه بـ«فيسبوك»: «الحراك سلمي ومنضبط. برافو»، في إشارة إلى التجاوب الواسع مع دعوة تعليق المظاهرات.

يشار إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون كان أعلن الثلاثاء الماضي عن منع كل المظاهرات «مهما كان». وحرص الناشطون على «سحب البساط من رجل الحكومة»، حسب بعضهم، وذلك بأن يقتنع الحراك بأن من مصلحته حماية صحة المتظاهرين وعامة الجزائريين، وأن يبادر من تلقاء نفسه بوقف الاحتجاج، قبل أن تطلب السلطة ذلك، أو تمنعه باستعمال القوة.

ونقل محامو وأقارب معتقلين عنهم أنهم يناشدون «الحراكيين» تعليق المظاهرات حتى تتغير الظروف، وأبرزهم كريم طابو، رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي» غير المعتمد، الذي سيغادر السجن الأسبوع الجاري، بعد استنفاد العقوبة التي حكم بها القضاء، وعبد الوهاب فرساوي الرئيس الحالي لـ«تجمع - عمل - شباب»، الذي وجه رسالة من سجنه، نشرها رفاقه بالتنظيم، جاء فيها: «توقيف المظاهرات مؤقتاً ليس أبداً استسلاماً، بل يعكس روح مسؤولية، ووعياً وتعقلاً لدى المتظاهرين».

وكتب حكيم عداد محاولاً وصف غياب الحراك لأول مرة، فقال: «حزين للغاية لعدم تمكني من التظاهر في الشارع مع أبناء بلدي، كما كان دأبنا منذ 13 شهراً سعياً لبناء جزائر تسودها الديمقراطية والعدل. إنه حزن مشفوع بمسؤولية يتحلى بها الشعب الجزائري، حفاظاً على الصحة العامة. والحرص على صحتنا سيسمح لنا بالعودة أقوى عن قريب لاستئناف مسيرة البحث عن مستقبل أفضل. وفي هذا الظرف العصيب أعبر عن تضامني مع المعتقلين الذين يتعرضون لحجر مزدوج: العزلة في الزنازين والإجراءات الصحية الوقائية المفروضة في السجون بسبب تفشي الوباء. وفوق ذلك، يتعرضون لفيروس من نوع آخر... فيروس نظام بوليسي عسكري عقدنا العزم على محاربته الى آخر رمق... بكل سلمية».

وفي وهران، كبرى مدن الغرب، حاول ناشطون أول من أمس، خلال اجتماع بالمدينة إقناع المتظاهرين بالخروج إلى شوارعها الجمعة. لكنهم لم يلقوا آذاناً صاغية، حيث خلت وهران أمس من متظاهريها المعتادين. وقاد المسعى أستاذ الجامعة قدور شويشة، الذي سجنته النيابة منذ أشهر بتهمة «التحريض على التجمهر غير المسلح»، لكن برأه القضاء منذ أسبوعين.

وقـــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

الرئاسة الجزائرية تعلن تأجيل تعديل الدستور وقانون الانتخابات بسبب "كورونا"

ارتياح وسط الحراك الجزائري لإطلاق سراح ناشط بارز

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يغيبون عن الشوارع للمرة الأولى منذ 13 شهرًا بسبب كورونا الجزائريون يغيبون عن الشوارع للمرة الأولى منذ 13 شهرًا بسبب كورونا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:11 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
  مصر اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع مصري- بريطاني للأمن الغذائي وتقليل واردات القمح

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

المغربي نزار زوهري يفوز بلقب نهائي "Jam Show"

GMT 04:53 2022 الثلاثاء ,18 كانون الثاني / يناير

12 مليون جنيه تنهي نصف أزمة التجديد لبن شرقي في الزمالك

GMT 02:46 2022 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

أفضل المطاعم اللبنانية للعائلات في أبوظبي

GMT 12:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 18:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 02:15 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رافائيل نادال يرفض تعديل نظام بطولات الجراند سلام في التنس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon