c طهران تصرّ على تصدير النفط رغم الضغوط الأميركية المفروضة حاليًا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نائب الرئيس الإيراني اعتبر الهدف من وقف الإعفاءات "انهيار النظام"

طهران تصرّ على تصدير النفط رغم الضغوط الأميركية المفروضة حاليًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طهران تصرّ على تصدير النفط رغم الضغوط الأميركية المفروضة حاليًا

نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري
طهران ـ مهدي موسوي

أصرّت طهران، أمس الإثنين، على مواصلة تصدير النفط بـ"أساليب مختلفة"، رغم الضغوط الأميركية التي منعت "دولًا صديقة" من شراء النفط الإيراني. وقال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، إن "إنهاء الإعفاءات الأميركية كان يهدف إلى انهيار النظام وسيادة الأراضي الإيرانية".

وقال جهانغيري إن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي "فرض ضغوطًا كبيرة وغير مسبوقة على الشعب والنظام في إيران"، متهمًا الإدارة الأميركية بأنها أعلنت أن "الضغوط الجديدة ستؤدي إلى أوجاع كبيرة للمجتمع الإيراني"، مضيفًا أنهم "تحدثوا صراحة عن بداية حرب اقتصادية كبيرة على الشعب والحكومة".

واكتفى جهانغيري بإرسال تلميحات حول الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، إذ قال إنها "تخطت هذه الأيام بالصبر وتحمل المشقات، ولم يكونوا على استعداد لإظهار أدنى خطوة تعرض النظام والبلد للخطر".

وصرح جهانغيري بأن "الأميركيين كانوا يتصورون من البداية أن الاقتصاد الإيراني سينهار على أثر الضغوط الاقتصادية الجديدة، وستؤدي الضغوط المتزايدة في نهاية المطاف إلى احتجاجات في المجتمع". واعتبر الدافع الأساسي وراء إنهاء الإعفاءات الأميركية في العقوبات النفطية، التفكير الأميركي في "انهيار النظام وسيادة الأراضي الإيرانية".

ونقلت "رويترز" عن جهانغيري قوله إنه "على الرغم من ضغط أميركا... وعقوباتها المفروضة على صادراتنا النفطية، فما زلنا نواصل بيع نفطنا باستخدام سبل أخرى... حتى مع توقف دول صديقة عن شراء خامنا خشية عقوبات أميركا"، لافتًا إلى أن الأميركيين "أغلقوا بمعنى الكلمة كل المنافذ الأساسية للاقتصاد الإيراني"، وقال إنها عرقلت صناعة البتروكيماويات والفولاذ وشركات النقل.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات تهدف إلى وقف جميع صادرات النفط الإيرانية، قائلة إنها تسعى لإجبار إيران على التفاوض للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقًا. وترفض طهران إجراء محادثات ما لم تتراجع واشنطن وتلتزم بالاتفاق النووي، وتلغي جميع العقوبات. وقال جهانغيري: "فشلوا في دفع صادراتنا النفطية إلى الصفر كما كان مخططًا".

وبلغت العلاقات بين الخصمين نقطة أزمة العام الماضي، بعد تخلي الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق أبرم في عام 2015، بين إيران وقوى عالمية قبلت بموجبه إيران فرض قيود على برنامجها النووي، في مقابل رفع عقوبات.

وقال جهانغيري إن السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل "يسعون وراء تركيع إيران". وقال: "يجب ألا نخطئ في التحليلات في الوقت الحاضر". واعتبر كل ما يحدث حاليًا في إيران "يعني أن الحدث محاولة لتركيع إيران".

وفي إشارة ضمنية إلى قرار زيادة أسعار البنزين، قال جهانغيري: "من الممكن أن نخطئ بعض الأوقات في اتخاذ القرارات والسياسة؛ لكن يجب علينا تعويضها بسرعة".

ودافع جهانغيري عن السجل الاقتصادي لحكومة روحاني، مشيرًا إلى أن صادرات السلع الإيرانية تخطت 88 مليون طن بقيمة 27 مليار دولار خلال ثمانية أشهر، بين مارس (آذار) وأكتوبر (تشرين الأول)، عادا الصادرات "بمعنى خوض الحرب".

في منتصف أكتوبر، توقَّع صندوق النقد الدولي في تقريره "آفاق الاقتصاد العالمي" أن ينكمش اقتصاد إيران في 2019 بنسبة 9.5 في المائة بعدما كان قد توقع في أبريل (نيسان) انكماشًا بنسبة 6 في المائة، وهو أسوأ أداء متوقع للاقتصاد الإيراني منذ 1984؛ حين كانت إيران في حرب مع العراق.

ويوحي تراجع التوقعات بنسبة 3 في المائة بين أبريل وأكتوبر، بتدهور كبير في الاقتصاد الإيراني منذ تطبيق عقوبات إضافية على قطاع النفط الإيراني في مايو (أيار). وكان الاقتصاد الإيراني قد شهد انكماشًا في 2018 بنسبة 4.8 في المائة.

وقال الصندوق إن إيران "اختبرت ولا تزال تختبر ضائقة اقتصادية حادة جدًا". ولم تبعد توقعات صندوق النقد، عن تقديرات أعلنها البنك الدولي، الذي قال بداية أكتوبر إن الاقتصاد الإيراني سيختم السنة المالية 2019 - 2020 بحجم يصغر 90 في المائة عما كان عليه قبل عامين فحسب.

وتحدث جهانغيري عن صدمتين تعرض لهما الاقتصاد الإيراني خلال العقد الماضي: أولًا، العقوبات التي فرضت على إيران في 2011، وثانيًا العقوبات التي أعادت فرضها الولايات المتحدة بين عامي 2018 و2019. ووصف الأوضاع الإيرانية بسبب تراجع صادرات النفط بـ"الصعبة".

واعتبر جهانغيري "استعادة ثقة الرأي العام ومشاركة الناس في الانتخابات": "أهم حاجات البلد". وقال عن الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير (شباط): "نحتاج إلى تهيئة الظروف في الانتخابات المقبلة، التي تشعر فيها جميع التيارات السياسية والناس بوجود مرشحيهم بين المرشحين". ونوه بأن المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة "يمكن أن تضمن الأمن والمصالح الوطنية للبلد".

وقد يهمك أيضًا:

إيران تعلن توقيف "عملاء استخبارات أميركية" بالتظاهرات

إيران تغلق معبرا حدوديا مع العراق حتى إشعار آخر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تصرّ على تصدير النفط رغم الضغوط الأميركية المفروضة حاليًا طهران تصرّ على تصدير النفط رغم الضغوط الأميركية المفروضة حاليًا



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
  مصر اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان
  مصر اليوم - بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أكثر من 700 هدف لحزب الله
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أكثر من 700 هدف لحزب الله

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
  مصر اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة
  مصر اليوم - كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة

GMT 21:10 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

اليابان تسجل 39 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:25 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

القاهرة تحتضن اجتماعات غاز شرق المتوسط

GMT 11:26 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

إليسا تفاجئ متابعيها فى أحدث ظهور لها

GMT 23:13 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

البورصة الأردنية تغلق على انخفاض الثلاثاء

GMT 13:55 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

تعرف على إجمالي إيرادات لـ"كازابلانكا"

GMT 00:58 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

زوجة أشهر ملحد في مصر تفجّر مفاجأت مثيرة

GMT 04:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تكشف عن صورة مُذهلة لاختبار كبسولة "أوريون"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon