c اكتمال طاقم مهمة "إيريني" لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألمانيا تعزز مساهمتها في العملية البحرية لـ"الأوروبي"

اكتمال طاقم مهمة "إيريني" لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اكتمال طاقم مهمة إيريني لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا

حكومة الوفاق الوطني الليبي
برلين - مصر اليوم

أبحرت الفرقاطة الألمانية «هامبورغ» من ميناء «فيلهلمسهافن» باتجاه المياه المقابلة للشواطئ الليبية، وعلى متنها 250 جنديا، وانضمامها منتصف الشهر الجاري إلى المهمة الأوروبية "إيريني" لمدة تنتهي مع نهاية العام الحالي، وبهذا تكون ألمانيا قد عززت مساهمتها فيما يعد اليوم أوسع عملية يقوم بها الاتحاد بخصوص الملف الليبي. وسوف تنضم «هامبورغ» إلى الفرقاطة الإيطالية «سان جيورجيو»، التي انطلقت إلى الجهة نفسها في 17 من يوليو (تموز) الماضي. لكن ما يميز «سان جيورجيو» أنها ستكون سفينة القيادة للعملية، باعتبار أن مقرها الأرضي في روما، وأن إيطاليا هي الموكلة من قبل دول الاتحاد العشرين بقيادتها.

ولاكتمال الصورة، تتعين الإشارة إلى أن فرنسا أفردت في الفترة عينها طائرة رقابة بحرية من طراز «فالكون 50»، بدأت مهماتها انطلاقا من قاعدتها في مدينة «هيير» المتوسطية، فيما يتم إعادة تزويدها بالوقود في جزية صقلية الإيطالية. وبذلك تكون مهمة «إيريني» المكلفة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بفرض حظر توريد السلاح إلى ليبيا، والتي تم الاتفاق حولها نهاية مارس (آذار) الماضي، قد اكتملت ذلك أن ما لا يقل عن 20 دولة أوروبية تساهم بها بشكل أو بآخر. وأبرز الدول الضالعة في هذه المهمة إيطاليا وألمانيا وفرنسا واليونان وبولندا ولوكسمبورغ. وقد أوكلت إلى القوة الأوروبية مهمات رديفة، أولها منع تهريب البشر باتجاه أوروبا، وتهريب النفط ومشتقاته المكررة، وتدريب خفر السواحل وحرس الحدود الليبيين، إضافة إلى إنقاذ المهاجرين.

والواقع أن «إيريني» لم تولد من عدم، بل جاءت استكمالا للعملية الأوروبية «صوفيا». إلا أن السؤال الرئيسي الذي يطرح اليوم على المستوى الأوروبي يتعلق بمدى قدرة «إيريني» على إنجاز مهمتها الرئيسية، أي وقف تدفق السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، وسط قناعة راسخة بأنه طالما استمر تدفق السلاح والمقاتلين على الأراضي الليبية، فإن الحرب هناك سوف تستمر، وسيبقى الوضع الليبي مصدرا لضرب الاستقرار، وتهديدا لدول الجوار. إضافة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، الذي يتخوف مسؤولوه من أمرين رئيسيين: تدفق الهجرات انطلاقا من الأراضي الليبية، وتسلل عناصر جهادية من ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية.

ورغم التعزيزيات الجديدة لـ«إيريني»، فإن مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس تنظر بكثير من التشكيك إلى قدرتها على إنجاز مهمتها الأولى «منع تدفق السلاح»، وهي تقول إن الأوروبيين ظلوا عاجزين حتى اليوم عن وقف تدفقه، رغم أنهم على اطلاع على ما يحصل، خصوصا من المرافئ التركية باتجاه ليبيا. وذكّرت هذه المصادر بما حصل في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي بين الفرقاطة الفرنسية «لوكوربيه» وبين قطع بحرية تركية، كانت تواكب سفينة شحن يعتقد أنها كانت تنقل أسلحة، إذ عمدت فرقاطة تركية إلى توجيه رادارات التصويب باتجاه الفرقاطة الفرنسية. والأمر نفسه حصل في المكان نفسه تقريبا مع الفرقاطة اليونانية. وروى بحارة فرنسيون كيف أن سفن الشحن المحملة بالسلاح لا تفصح عن هويتها الحقيقية، وتدعي أنها متجهة إلى الشواطئ التونسية، ثم تنحرف يسارا باتجاه مرفأ مصراته لإفراغ حمولتها وهكذا دواليك.

وبحسب المصادر المشار إليها، لا يبحث الأوروبيون عن «المواجهة العسكرية» مع تركيا. إلا أن ما تغير الآن هو أن اليونان لم تعد وحدها، وانضمام ألمانيا عبر «هامبورغ» إلى القوة البحرية له معناه ووزنه، إذ إن برلين ترأس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الجاري، وهي الطرف الأوروبي الأكثر تأثيرا على السلطات التركية. يضاف إلى ذلك أن البلدان الأوروبية الرئيسية المهتمة بالملف الليبي (ألمانيا، فرنسا وإيطاليا) أصبحت كلها موجودة ماديا وحسيا في المهمة، وبالتالي فإن القوة المنبثقة عنها أصبح يتوافر لها وزن أكبر. ورغم تنديد تركيا ومعها حكومة فائز السراج منذ البداية بمهمة «إيريني»، واتهامها بالعمل فقط ضد تركيا، وانضمام مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر، مؤخرا، إلى هذه المقاربة، فإن هذه «المهمة» قادرة على اكتساب المصداقية، شرط أن تتوافر للاتحاد الأوروبي الإرادة السياسية لذلك.

وتفيد مصادر دبلوماسية بأن وسائل الضغط الأوروبية على تركيا متعددة، ليس أقلها التنديد السياسي والضغوط الاقتصادية والتجارية. فضلا عن ورقة انضمام أنقرة إلى النادي الأوروبي، التي تجهد لتخطي بابه منذ 15 عاما على الأقل. كما برزت في الأسابيع الماضية دعوات لفرض عقوبات على تركيا، سواء بسبب ليبيا أو بسبب أنشطتها في مياه المتوسط، التي تفتئت على حقوق اليونان وقبرص في منطقتيهما الاقتصاديتين الخالصتين. وبانتظار توافر هذه الشروط، فإن أنقرة مستمرة في تجاهل القرارات الدولية والتزاماتها

قد يهمك أيضًا:

الجيش الليبى يدمر غرفة التحكم بمطار معيتيقة فى طرابلس

تقرير فرنسي يكشف عن علاقة مشبوهة تجمع بين السراج ومايكل سولمان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتمال طاقم مهمة إيريني لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا اكتمال طاقم مهمة إيريني لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon