c السُّلطة الجزائرية تُعلن رفضها خيار "المرحلة الانتقالية" وتصفها بالأمر الواقع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حذَّرت من الفوضى والمغامرة وكلّ التدخّلات بشتى أنواعها

السُّلطة الجزائرية تُعلن رفضها خيار "المرحلة الانتقالية" وتصفها بالأمر الواقع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السُّلطة الجزائرية تُعلن رفضها خيار المرحلة الانتقالية وتصفها بالأمر الواقع

الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح
القاهرة-مصر اليوم

أكدت الرئاسة الانتقالية في الجزائر أن «خيار المرحلة الانتقالية يستدعي بالضرورة تجميد عمل المؤسسات الدستورية القائمة، واستبدالها (بهيئات) خاصة فرضت نفسها بنفسها، تعمل خارج أي إطار قانوني أو مؤسساتي»، وهو الموقف الذي عدّه جل المراقبين ردا على المعارضة وقوى في المجتمع، تقترح «فترة انتقالية»، تستمر عامين بأقصى حد، ويتم خلالها وضع دستور جديد ومراجعة قوانين عدة، خصوصا قانون الانتخابات.

وأجرى نور الدين عيادي، الأمين العام للرئاسة، مقابلات مع 3 صحف، ومع الوكالة الحكومية نشرت الأربعاء، كانت فرصة للسلطة الانتقالية لإبداء موقفها من قضايا عدة.

وعدّ عيادي المرحلة الانتقالية بمثابة «أمر واقع، ونظام مُرتجل ومعرض لتهديدات موازين القوى المتذبذبة، التي تفسح المجال أمام الفوضى والمغامرة، وكذلك كل التدخلات بشتى أنواعها، مع ما تحمله من مخاطر وتهديدات لأمن الدولة في سياق جيوسياسي مضطرب ومحفوف بالمخاطر».

اقرأ أيضًا:

منع الرئيس الجزائري من حضور نهائي الكأس بأمر المحتجين​

وتفضّل الرئاسة التوجّه إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت، وهي الرغبة نفسها لقائد الجيش الجنرال قايد صالح. وعجزت السلطة بشقيها المدني والعسكري عن تنظيم «رئاسية» كانت مقررة في 4 يوليو/ تموز الحالي، لأن المتظاهرين في الشارع رفضوها، بذريعة أن «الصندوق سيفرز بوتفليقة جديداً»، بمعنى أن المنظومة الانتخابية القديمة ما زالت قائمة، وستنجب لا محالة رئيساً بطريقة التزوير، حسب ما تقوله المعارضة.

وقال عيادي إن «عدم إجراء الاقتراع الذي كان مرتقباً في الرابع من يوليو، منح البلد فرصة تصحيح المسعى، وفتح الطريق أمام حوار وطني، من شأنه توفير أحسن الظروف لتنظيم أمثل للاقتراع المُقبل»، أما بخصوص تمديد ولاية رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بقرار من المجلس الدستوري، علماً بأنها انتهت دستورياً في 9 يوليو الحالي (مدتها 3 أشهر بعد استقالة رئيس الجمهورية)، فقد قال عيادي، الذي كان سفيراً للجزائر لدى مالي: «حتى وإن اعتبر البعض أنه لا يحقُ له الفصل في عهدة رئيس الدولة، وأنه كان من المنتظر منه فقط الإقرار باستحالة تنظيم رئاسيات الرابع من يوليو، إلا إن رأيه كان سديداً، كونه الوحيد المؤهل لتفسير الدستور في نصه وروحه، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بمسائل مرتبطة بديمومة المؤسسات، علماً بأن أولئك الذين لا يعترفون بحق المجلس الدستوري في تفسير الدستور يمنحون أنفسهم الحق في ذلك».

وأضاف الأمين العام للرئاسة موضحاً: «الذين ينتقدون ذلك لا يقدّرون مدى خطورة تجميد الدستور على التوازنات المؤسساتية والسياسية والأمنية. إن دستورنا، ومهما كانت محدوديّته ونقائصه، يتضمّن ضوابط تحول دون وقوع البلد في فخ الفراغ الدستوري والمؤسساتي، الذي يؤدي إلى غياب الاستقرار، ويفتح المجال أمام التدخل والمبادرات الاعتباطية والفوضى».

وكلف المجلس الدستوري بن صالح بإطلاق ترتيبات لرئاسية جديدة. غير أن الحراك ندد بذلك، وعدّ أن رئيس الدولة «يواجه ازدواجية من انعدام الشرعية»؛ أولاً أنه موروث عن نظام الرئيس السابق بوتفليقة، وثانياً أنه تجاوز عهدة الأشهر الثلاثة.

ولأول مرة تخوض السلطات الجديدة في شأن عام بوسائل الإعلام، لكن على لسان موظف إداري بدلاً من مسؤول سياسي، كرئيس الدولة أو رئيس الوزراء نور الدين بدوي، المرفوضين شعبيا.

وبخصوص الحوار الذي يدعو إليه بن صالح، قال عيادي إنه «يتمحور حول ظروف تنظيم الانتخابات والآليات، والهيئات الواجب وضعها لضمان شفافية ونزاهة الاقتراع، وكذا حول الرزنامة الانتخابية. وسيكون للمشاركين في الحوار حرية دراسة ومناقشة الشروط الواجب توفيرها لضمان مصداقية الاقتراع، والتطرق لكل الجوانب التشريعية والتنظيمية لهذه الانتخابات، بما في ذلك سير الرزنامة الانتخابية، وكذا آليات مراقبتها والإشراف عليها».

وعلق الكاتب الصحافي والمحلل السياسي نجيب بلحيمر على تصريحات الأمين العام للرئاسة، بقوله: «ماذا يمثل الأمين العام لرئاسة الجمهورية؟ السؤال يفرضه احتلال شاغل هذا المنصب الصفحات الأولى لثلاث جرائد، زيادة على وكالة الأنباء الجزائرية، التي ستتكفل بتوزيعه على بقية وسائل الإعلام. الأمين العام للرئاسة يمثل البيروقراطية الحكومية، وقد تحدث باسم الدولة، ومن وجهة نظر السلطة؛ فإن الدولة يمثلها هؤلاء الموظفون السامون. وفي ظروف يطبعها الجدل السياسي حول كيفية تجسيد مطالب الجزائريين، يتولد الوهم بأن الأمين العام للرئاسة يمكن أن يكون محايداً وممثلاً للدولة، وأفضل من يقدم الدروس في كيفية التمييز بين السلطة والدولة ومخاطر الخلط بينهما»

قد يهمك أيضًا:

دور خفي لـ"قايد صالح" الذراع اليُمنى لبوتفليقة يثير ألغازًا سياسية

رئيس أركان الجيش الجزائري يتفقد موقع تحطم الطائرة العسكرية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السُّلطة الجزائرية تُعلن رفضها خيار المرحلة الانتقالية وتصفها بالأمر الواقع السُّلطة الجزائرية تُعلن رفضها خيار المرحلة الانتقالية وتصفها بالأمر الواقع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon