توقيت القاهرة المحلي 17:39:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس المكلف يستجيب لضغوط الغنوشي ويلتقي القروي

مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة

البرلمان التونسي
تونس - مصر اليوم

أجرى راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وحزب «حركة النهضة» (إسلامية)، الخميس، وساطات بين رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، ونبيل القروي رئيس حزب «قلب تونس»؛ الحزب الثاني في البلاد، في مسعى لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، ويأمل الاجتماع التوصل إلى اتفاق من أجل تفادي انهيار المشاورات، وبالتالي الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في وقت تشهد فيه الديمقراطية الناشئة وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً.

وكان قرار إلياس الفخفاخ عقب تكليفه من قبل الرئيس قيس سعيد، هو استبعاد حزب «قلب تونس»، و«الحزب الدستوري الحر»، الذي يمثل واجهة النظام السابق قبل ثورة 2011، من المشاورات وتركيبة الحكومة المقترحة، بدعوى أنهما لا ينسجمان مع المرحلة الحالية، وقال حزب «قلب تونس» في بيان مقتضب إن الاجتماع الذي جاء بدعوة من رئيس البرلمان كان «إيجابياً وبناء».

ويعترض الغنوشي وحزبه «حركة النهضة»، الفائزة في الانتخابات التشريعية، على قرار الفخفاخ استبعاد «قلب تونس»، ووضع طلب ضمه إلى المشاورات شرطاً مسبقاً للمضي قدماً في تشكيل الحكومة. ولذلك سيكون من الصعب على الفخفاخ تحصيل الأغلبية المطلوبة لحكومته المرتقبة في البرلمان، من دون دعم حزبي «حركة النهضة» و«قلب تونس».
وأمام هذا التعثر المتواصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية يوسف الشاهد في مؤتمر اقتصادي للصحافيين أمس: «ندعو إلى التسريع في تشكيل حكومة، لأن الوضع أصبح صعباً، والفترة الانتقالية طالت أكثر من اللازم».

وأضاف الشاهد، الذي يرأس حزب «حركة تحيا تونس»، المعني بمشاورات تشكيل الحكومة، أن سيناريو إعادة الانتخابات «ليس جيداً لتونس، ولسنا في حاجة إليه، ويجب أن نتوصل إلى توافق حتى تكون هناك حكومة في أسرع وقت»، وبات رئيس الحكومة المكلف في سباق مع الزمن لأنه يتعين عليه، بحسب الدستور، عرض حكومة مقترحة، ونيل ثقة البرلمان في غضون شهر من تاريخ تكليفه من قبل الرئيس في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويبدو أن الفخفاخ استجاب أخيراً لضغوط رئيس «النهضة» الغنوشي لالتقاء نبيل القروي، المثير للجدل، والعمل على عدم إقصائه من منظومة الحكم، بعد أن نظم لهما الغنوشي أمس لقاء خصص لـ«إذابة الجليد وتوضيح المواقف، وتقريب وجهات النظر» بين الأطراف الثلاثة. ووصفت «حركة النهضة» على موقعها الإلكتروني اللقاء، الذي نظم في منزل الغنوشي، بـ«الإيجابي والبناء».
ووفق تسريبات، فإن اللقاء تمحور حول محاولة الغنوشي إيجاد أرضية تفاهم مشتركة من أجل تراجع الفخفاخ عن قراره عدم إشراك «قلب تونس» في حكومته المقبلة، ويبدو؛ وفق متابعين لسير المشاورات و«المناورات» السياسية، أن اتفاقاً سياسياً بدأت تتضح معالمه لإشراك «قلب تونس» بعدد محدود من المسؤولين في حكومة الفخفاخ، من خلال اقتراح وجوه غير متحزبة، لكنها قريبة من حزب نبيل القروي، وتمكينها من حقائب وزارية في مجالات التنمية والمالية والاقتصاد.

ويذكر أن «حركة النهضة» طالبت بدورها باحترام «التمثيل البرلماني» من خلال حصولها على أكبر عدد من الحقائب الوزارية، بصفتها الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومن أبرز الوزارات التي تسعى «النهضة» لترؤسها وزارات الصحة والتشغيل والشؤون الاجتماعية وتكنولوجيا الاتصالات، أما بشأن تقاسم الحقائب الوزارية، فقد سربت بعض الأحزاب المشاركة في المفاوضات أسماء مرشحيها لعدد من الوزارات، ومنها أن حزب التيار الديمقراطي رشح اسم محمد عبّو، وغازي الشواشي ومحمد الحامدي، باعتبارهم من القيادات البارزة في هذا الحزب. فيما اقترح حزب «تحيا تونس» أمينه العام سليم العزابي لتولي وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، وسنية بالشيخ لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة، أو وزارة الصحة.وعدّ الغنوشي أن إقصاء «قلب تونس» من تشكيلة الحكومة سيسبب فشل الفخفاخ في تمرير حكومته في البرلمان، وعدم حصوله على أغلبية نيابية مريحة تضمن له الاستقرار الحكومي، ومعالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية الملحة، «وهذا لن يتحقق إلا من خلال تضافر جهود الجميع دون إقصاء»

قد يهمك أيضا : 

الأحزاب التونسية تكشف عن أسماء مُرشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة

 تونس تلوّح بـ"إجراءات استثنائية" على حدودها مع ليبيا لتأمين أراضيها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon