توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبته بموقف واضح وصريح بعيدًا عن لغة المهادنة والدبلوماسية

"الشرعية" اليمنية تُحمّل مارتن غريفيث مسؤولية الهجوم على وفدها في الحديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشرعية اليمنية تُحمّل مارتن غريفيث مسؤولية الهجوم على وفدها في الحديدة

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

وصفت الحكومة اليمنية سلسلة الهجمات الصاروخية وبطائرات مُسيّرة على مقر إقامة فريقها، جنوب محافظة الحديدة الساحلية، فجر أمس الأحد، بـ"الاستهتار" بجهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لاستئناف عملية السلام المتعثرة طيلة الأشهر الماضية.

وحمّلت الحكومة اليمنية في تصريحات المبعوث الأممي مارتن غريفيث المسؤولية عن استمرار هذه التصرفات التي تقوم بها الحركة الحوثية، مطالبةً إياه بموقف واضح وصريح بعيدًا عن لغة المهادنة والدبلوماسية التي لم تعد مقبولة، على حد تعبيرها.

وكان وفد الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة قد نجا، يوم أمس، من موت محدق، إثر سلسلة هجمات حوثية استهدفت مقر إقامة الفريق، جنوب المحافظة. وبحسب اللواء محمد عيضة رئيس الوفد تعرض مقر إقامته وفريقه إلى 8 هجمات، 5 منها بطائرات من دون طيار "درون"، و3 أخريات بصواريخ باليستية، محذرًا من نسف هذا النوع من الهجمات أي آمال في السلام.

اقرأ أيضًا:

الشرعية اليمنية تُؤكِّد على دعم جهود المملكة السعودية لإنجاح حوار جدة

وأوضح راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن "ما حصل في المخا يُعدّ تصعيدًا خطير جدًا تتحمل مسؤوليته كاملة الميليشيات الحوثية الإرهابية"، مشيرًا إلى أن "هذا التطور الخطير والعمل الهمجي يأتي للأسف بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث لمجلس الأمن، الذي تحدث فيها بلغة متفائلة بشأن التطور الحاصل في تنفيذ (اتفاق استوكهولم) الخاص بالحديدة".

وأضاف: "ما قامت به الميليشيات الحوثية رد على هذه الإحاطة وعلى الجهود الأممية، واستهتار كبير منقطع النظير من قبل الميليشيات بالأمم المتحدة وبالمجتمع الدولي والمبعوث الأممي، كما أن ما حصل يؤكد ما كنا نقوله من أن هذه الحركة الإرهابية لا تعرف سوى لغة السلاح والقوة، وإنها تعمل ما يُملى عليها من قبل طهران، ولا تمتلك قرارها بيدها، فهي إحدى أذرع (الحرس الثوري) الإيراني في المنطقة".

وتابع المتحدث باسم الحكومة اليمنية بقوله: "نحمّل المبعوث الأممي استمرار هذه الأعمال العدائية، وندعوه لتحديد موقف واضح وصريح من هذا التصرف الأرعن، لم يعد هنالك أي مبرر للمبعوث الأممي اليوم لأن يلتزم السكوت ومحاولة الحياد، أن يتعرض الفريق الحكومي لهذا الهجوم ونحن نجري مشاورات تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ (اتفاق استوكهولم) لم يعد للمبعوث الأممي أي مبرر إلا أن يتحدث بشكل واضح وصريح، لغة المهادنة والدبلوماسية لم تعد مقبولة من المبعوث الأممي ومن قبل المجتمع الدولي".

ويأتي التصعيد الحوثي غداة انتقادات أممية بدأت بعد سنوات من الحرب التي جرت اليمن إلى ويلات المعاناة منذ انقلاب الجماعة الحوثية، في سبتمبر (أيلول) 2014.

بدورها، دانت وزارة الخارجية اليمنية بأشد العبارات، استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية لموقع مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ "اتفاق الحديدة".

وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن تزامن الاستهداف الحوثي بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن الذي نوه خلالها بوجود إشارات إيجابية في تنفيذ "اتفاق الحديدة"، يُعد استهتارًا بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ "اتفاق استوكهولم"، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد نحو عام من التوصل إلى الاتفاق.

وأكدت وزارة الخارجية أن هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار ميليشيا الحوثي باستحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة رغم نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نيات مبيتة، ومخطط لها للانقلاب على "اتفاق استوكهولم".

وحملت وزارة الخارجية الميليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف "اتفاق الحديدة"، داعيةً الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا التصعيد، وتحميل الميليشيا الحوثية تبعات ما قد يحدث.

من ناحيته، أجرى رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، اتصالًا هاتفيًا، مساء أمس، برئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة اللواء الركن محمد عيضة للاطمئنان على سلامة الفريق بعد الاستهداف الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الانقلابية على مقر الفريق بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.

ونقلت وكالة "سبأ" أن الدكتور عبد الملك استنكر "استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية في مختلف مناطق الحديدة"، لافتًا إلى أن هذا "مؤشر واضح على رفض الانقلابيين للسلام ونقضهم للعهود والاتفاقات". ودعا عبد الملك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغوط على الحوثيين وعدم مكافئتهم بالتغاضي عن ممارساتهم وانتهاكاتهم المتكررة.

وقد يهمك أيضًا:

مقاتلات التحالف تدمر مخازن وآليات لمليشيا الحوثي الإرهابية في صعدة

قتلى وجرحى في اشتباكات بين القوات اليمنية و"المجلس الانتقالي" في شبوة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرعية اليمنية تُحمّل مارتن غريفيث مسؤولية الهجوم على وفدها في الحديدة الشرعية اليمنية تُحمّل مارتن غريفيث مسؤولية الهجوم على وفدها في الحديدة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon