c تغيير مراكز الاقتراع يهدد بالطعن بنتائج انتخابات المغتربين اللبنانيين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:19:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغيير مراكز الاقتراع يهدد بالطعن بنتائج انتخابات المغتربين اللبنانيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تغيير مراكز الاقتراع يهدد بالطعن بنتائج انتخابات المغتربين اللبنانيين

مراكز اقتراع المغتربين اللبنانيين
بيروت - مصر اليوم

وضعت قوى سياسية لبنانية خيار تقديم طعن في انتخابات المغتربين، ضمن خياراتها لمواجهة تغيير مراكز اقتراع المغتربين «في حال ثبت أي تلاعب أو عرقلة لوصول المقترعين إلى أقلام الاقتراع»، أو «تدني نسبة التصويت بسبب فارق المسافات»، وذلك بعد خطوات قانونية عدة اتُخذت خلال الأسابيع الماضية اعتراضاً على تغيير مراكز الاقتراع.

وتنطلق المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية غداً (الجمعة) بفتح صناديق الاقتراع للمغتربين في دول تعتمد نهار الجمعة يوم عطلة نهاية الأسبوع، وهي المملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، وسوريا، وسلطنة عمان، ومصر، والبحرين، والأردن، والعراق، وإيران. ويبدأ اليوم (الخميس) الصمت الانتخابي في تلك الدول، حيث بدأت مهلة حظر نشر أو بث أو توزيع جميع استطلاعات الرأي والتعليقات عليها، حسب ما يفرض قانون الانتخابات النيابية اللبنانية.
ويشكو المغتربون في بعض الدول الأوروبية، وأميركا الشمالية، وأستراليا التي تجري فيها الانتخابات الأحد المقبل، من «تبعثر أقلام الاقتراع» في مناطق لا يستطيع الناخبون الوصول إليها بسهولة، بسبب بعد المسافات، فضلاً عن استحداث آليات لتوزيع أقلام الاقتراع، وإرباك الناخبين الناتج من اضطرارهم إلى قطع مسافات طويلة؛ ما يرتب على الناخبين تخطيطاً مسبقاً وخطة انتقال من مكان الإقامة إلى مركز الاقتراع. واتُهمت وزارة الخارجية بـ«تشتيت الأصوات» عبر طريقة توزيع مراكز الاقتراع، حيث «لم تقسِّم الناخبين المغتربين وفق المراكز الأقرب إلى أماكن سكنهم كما حصل عام 2018»؛ وهو ما دفع تكتل «الجمهورية القوية» إلى طلب «حجب الثقة» عن وزير الخارجية قبل أسبوعين.
وتنظر قوى سياسية لبنانية معارضة لـ«التيار الوطني الحر» و«حزب الله» بريبة إلى تلك الإجراءات؛ خوفاً من أن تسفر عن تشتيت أصوات المغتربين وإضعاف الإقبال على الاقتراع. وقالت مصادر في ماكينات انتخابية معارضة، إن الصورة ستتضح بعد إجراء انتخابات المغتربين، مشيرة إلى أنه «في حال كان هناك أي تلاعب، أو اتضح أن هناك عرقلة لوصول المغتربين إلى مراكز الاقتراع بسبب إعادة توزيع المراكز، أو شكلت التعديلات مانعاً لوجيستياً ساهم في تدني نسبة التصويت، وفي حال ثبتت أي انتهاكات، فإن خيار الطعن بنتائج الانتخابات أمام المجلس الدستوري في لبنان سيكون قائماً بالتأكيد»، لافتة إلى «شبهات تترتب على وزارة الخارجية جراء تلك التعديلات»، بالنظر إلى أن المجلس الدستوري هو المحكمة التي تنظر في دستورية القوانين وتُقدّم الطعون أمامها.
وحاول حزب «القوات اللبنانية» خلال الأسابيع الماضية الحد من تأثير تلك الإجراءات الرسمية عبر أربع خطوات قام بها، حسب ما قالت مصادر «القوات»، تمثلت في «تقديم شكوى قانونية أمام هيئة الإشراف على الانتخابات، والدعوة إلى جلسة نيابية لحجب الثقة عن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وجولة ممثلي الحزب على عواصم القرار لوضعهم بصورة ما حصل»، إضافة إلى خطوة رابعة لحماية صناديق الاقتراع بعد نهاية عملية الاقتراع، لكنها لم تنجح في سد هذه الثغرة.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن عملية الاقتراع تنتهي في منتصف الليل، بينما شركة الشحن (DHL) تتسلم الصناديق في الثامنة صباحاً، وخلال هذه الفترة تُسلم الصناديق إلى القنصليات اللبنانية قبل تسليمها لشركة الشحن التي تنقلها بدورها إلى لبنان بغرض فرزها.
وأضافت «كان هناك طلب بأن توضع الصناديق بعهدة شركة خاصة تتسلمها وتسلمها بدورها لشركة الشحن، لكن هذا المقترح رُفِضَ بحجة أن لا وجود لموازنة معنية بهذا الجانب»، وهو مقترح يُرفض للمرة الثانية بعد انتخابات العام 2018. وعليه، تضغط «القوات» لأن يضطلع المندوبون بمهمة مواكبة الصناديق خلال هذه الفترة والسهر عليها «لأننا حريصون على كل صوت لبناني في الداخل والخارج بالنظر إلى أن هناك شبهات بمؤامرات على هذا المستوى».
وفي ظل الشكوك والمخاوف من شفافية العملية الاقتراعية، تقوم قوى سياسية بحثّ الناخبين على الاقتراع بكثافة لإحباط أي مساعٍ للتشويش على التصويت أو إرباك العملية بأكملها، وهي أصوات تراهن عليها القوى السيادية والتغييرية على ضوء استطلاعات الرأي التي ترجح أصواتاً لها في الاغتراب بما يتخطى أصوات القوى الممثلة في الحكومة الآن.
وتنطلق مخاوف تلك القوى من أن هناك عملية إرباك «مقصودة» ظهرت بطريقة التسجيل «لتصعيب عملية الاقتراع وتعقيدها بهدف عدم ذهاب المغتربين إلى الانتخابات»، وعليه، جرت عملية حث المقترعين «لتسليط الضوء على الانتهاكات ودفعهم لمزيد من الإصرار على الاقتراع»، حسب ما قالت مصادر الماكينات الانتخابية المعارضة لـ«التيار الوطني الحر».
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية «استنفرت القاعدة الانتخابية في الخارج، وشكلت إصراراً لديها للمشاركة لقطع الطريق على محاولات التشويش ونسج المؤامرات على التغيير»، وقالت، إن الإجراءات التي اتخذت «استفزت الناس واستنفرت الاغتراب للتصويت ضدهم».
ويبلغ عدد الناخبين في الاغتراب نحو 225 ألف ناخب، ويتوزعون على القارات الست، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية يومي الجمعة والأحد. وسجّل العدد الأكبر من الناخبين أسماءهم في أوروبا تلتها آسيا، وأميركا الشمالية، في حين تدنت النسبة في أميركا اللاتينية. ويُنظر إلى ارتفاع عدد المسجلين في المشاركة عما كان الأمر عليه في العام 2018 بأكثر من 75 ألف ناخب، على أنه دليل على الحماس والرغبة الشديدة في المشاركة في هذه العملية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير مراكز الاقتراع يهدد بالطعن بنتائج انتخابات المغتربين اللبنانيين تغيير مراكز الاقتراع يهدد بالطعن بنتائج انتخابات المغتربين اللبنانيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon