c وفد أميركي ينقل إلى حفتر مخاوف واشنطن من "التدخل الروسي" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:18:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحرين تنفي بحث أي "مواضيع سياسية" خلال زيارة السرّاج إلى المنامة

وفد أميركي ينقل إلى حفتر مخاوف واشنطن من "التدخل الروسي" في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وفد أميركي ينقل إلى حفتر مخاوف واشنطن من التدخل الروسي في ليبيا

خليفة حفتر قائد الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

في أول اتصال من نوعه منذ إعلان الجيش الأميركي مؤخرًا أنه فقد "طائرة مُسيّرة" فوق الأراضي الليبية، نقل وفد أميركي رفيع المستوى إلى المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ"الجيش الوطني" الليبي، مخاوف إدارة بلاده من "التدخلات الروسية في الأزمة الليبية"، كما طرح الوفد بوادر ما يمكن عده وساطة أميركية بين حفتر وحكومة "الوفاق" التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس.

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح أمس إن مسؤولين أميركيين اجتمعوا، الأحد الماضي، بالمشير حفتر، في ظل سعي واشنطن للضغط عليه لإنهاء الهجوم الذي بدأه في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس، الخاضعة لحكومة السراج المعترف بها دوليًا.

وطبقًا للبيان، فإن الوفد الذي ضم نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، والنائب الأول لمساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية في وزارة الطاقة الأميركية ماثيو زايس، والعميد ستيفن ديميليانو نائب مدير الاستراتيجية والمشاركة في القيادة الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، قد ناقش مع حفتر الخطوات الرامية إلى وقف الأعمال القتالية، والحل السياسي للصراع الليبي.

اقرأ أيضًا:

أحمد المسماري يُؤكِّد على أنّ خسائر أنقرة في ليبيا ستكون كبيرة

وبحسب البيان، فقد أكد المسؤولون "دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية"، وأعربوا عن قلقهم البالغ "إزاء استغلال روسيا للصراع على حساب الشعب الليبي"، لافتًا إلى أن ما وصفه بـ"المناقشات الصريحة" تعتمد على المحادثات الأخيرة مع المسؤولين المقيمين في طرابلس، بهدف إرساء أساس مشترك للتقدم بين الطرفين بشأن القضايا التي تفرق بينهما، وذلك في سياق التحرك صوب وقف إطلاق النار.

وبعدما قال إن هذا يشمل "الجهود الملموسة لمعالجة الميليشيات والعناصر المتطرفة، وتوزيع الموارد بحيث يستفيد منها جميع الليبيين"، أشار البيان إلى أن الولايات المتحدة حثت الطرفين على اغتنام هذه الفرصة لبناء مستقبل آمن مزدهر لليبيا.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد دعت حفتر، منتصف الشهر الماضي، إلى إنهاء هجومه، وذلك عقب زيارة قام بها وزراء من حكومة طرابلس إلى واشنطن، على خلفية ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مطلع الشهر الحالي، من أن نحو 200 مقاتل روسي من مجموعة "واغنر"، بينهم قناصة، وصلوا إلى ليبيا مؤخرًا. لكن موسكو نفت هذه المعلومات "بشكل قاطع"، على حد تعبير نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الذي أكد أن روسيا "تعمل بما يخدم مصالح عملية السلام في ليبيا"، فيما وصف رئيس لجنة الاتصال الروسية في طرابلس ليف دينغوف التقرير بأنه "غير صحيح مطلقًا".

بيد أن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، قد كشف مؤخرًا في تصريحات صحافية النقاب للمرة الأولى عن وجود خبراء فنيين روس لمساعدة قوات الجيش على صيانة الأسلحة الروسية التي بحوزتها، نافيًا وجود مقاتلين روس على الأرض أو في صفوف قوات الجيش.

إلى ذلك، نفى وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد أن تكون الزيارة التي قام بها فائز السراج إلى المنامة قد ناقشت الوضع العسكري في العاصمة طرابلس، خلافًا لما أعلنه السراج في بيان رسمي وزعه مكتبه قبل يومين.

وقال الوزير، في تغريدة له عبر موقع "تويتر" أول من أمس، إن السراج "يقوم بزيارة خاصة لمملكة البحرين، ولم يكن هناك جدول أعمال لأي مواضيع سياسية"، مؤكدًا في المقابل أن "مملكة البحرين ملتزمة بموقفها الثابت بعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة والصديقة".

وبدوره، عد رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي أن "الخيار العسكري لا يؤدي إلى السلم في ليبيا"، ووصفه بأنه "خيار يهدد بزعزعة أكبر للاستقرار في هذه المنطقة"، وقال في تصريحات نقلتها وكالة "أكي" الإيطالية إنه لن يدخر جهدًا في مواصلة العمل من أجل هدف الحل السياسي.

ومع أنه أوضح أن ألمانيا تعمل بجد لعقد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، الذي لم يحدد له موعد بعد، فقد كشف كونتي النقاب عن أنها تواجه في المقابل صعوبات في جمع كل الجهات الفاعلة حول الطاولة، التي هي أيضًا أجنبية، ويمكنها المساهمة في حل النزاع الليبي.

تدريب أممي لتوعية الليبيين بمخاطر الأسلحة

انتهت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من تدريب عدد من الشباب الليبي على مخاطر الأسلحة، المنتشرة في البلاد منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وذلك في أعقاب تخوف سابق لرئيس دولة النيجر محمدو إيسوفو من أن انتشار ترسانة الأسلحة في ليبيا "يمثل خطرًا على بلدان الساحل".

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أمس، إنه بدعم من حكومة إيطاليا، اختتمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، ورشة عمل تدريبية للتوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة، استهدفت 11 شابًا وشابة، مشيرة إلى أنها "تناولت طرق التوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وضبطها بالطرق الحساسة للنوع الاجتماعي، وذلك بهدف تعزيز قدرات المجتمع في ليبيا".

وتنتشر الأسلحة في ليبيا بجميع أنواعها بين المواطنين بشكل كبير، وتعثر السلطات المحلية في عموم ليبيا على أشخاص مقتولين بالرصاص دون معرفة الأسباب، ويرجع متابعون للأوضاع تزايد هذه الظاهرة لأسباب عدة، منها انتشار الأسلحة في يد الناس، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الكراهية والعنف بين أطياف عدة بالمجتمع على خلفيات سياسية.

ونقلت البعثة عن إحدى المشاركات في الورشة، تدعى أريج من مدينة طبرق (شرق) قولها: "قبل هذه الدورة، لم تكن لدي أدنى فكرة عن تخزين الأسلحة، الصغيرة منها والخفيفة، وتدابير ضبطها"، مضيفة: "كانت هذه فرصة رائعة لأننا جميعًا مهددون بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، على اختلاف أعمارنا ومناطقنا".

وروى عماد، وهو مشارك من مدينة صبراتة، أن ليبيا تمر بوقت حرج، والشباب يحتاج هناك إلى أكبر قدر ممكن من برامج التوعية، مثمنًا جهود دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لهذه الفرصة. فيما قال بركان، المشارك من مدينة سبها بجنوب البلاد، إن الورشة أتاحت له "فرصة تعلّم كيفية التغلب على الصور النمطية، ورغم أنني أعيش بالقرب من الأخطار، فإنني لم أكن مدركًا لمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة".

وتستقبل مستشفيات ليبيا عادة مصابين برصاص، صُوب إليهم من جهة مجهولة، بالإضافة إلى سقوط قتلى بالوسيلة نفسها، وغالبًا ما يغلق ملف التحقيقات دون الوصول إلى الجناة. وقد سبق لرئيس النيجر محمدو إيسوفو القول إنه يتم الاتجار في ترسانة أسلحة عبر بلدان الساحل الأفريقي، وقوامها 23 مليون قطعة سلاح، تم نهبها من ليبيا، وقال إنها "تقع في أيدي الإرهابيين"، وذهب إلى أن هذه "الأسلحة المهربة" هي السبب في تغذية النزاعات الطائفية، التي كانت موجودة دائمًا، وحولتها إلى مذابح في المنطقة، وخاصة في مالي.

قد يهمك أيضًا:

واشنطن تدعو حفتر لإنهاء الهجوم على طرابلس

السيسى يبحث هاتفيا مع ميركل تطورات الوضع فى ليبيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد أميركي ينقل إلى حفتر مخاوف واشنطن من التدخل الروسي في ليبيا وفد أميركي ينقل إلى حفتر مخاوف واشنطن من التدخل الروسي في ليبيا



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
  مصر اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يعيد تعاونه مع نجوم المعلم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يعيد تعاونه مع نجوم المعلم في رمضان 2025

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة
  مصر اليوم - كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 22:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

اعتذار من رئيس الاتحاد الإسباني لنادي ريال مدريد

GMT 17:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الستينزنز يستعد لإعلان تجديد عقد دي بروين لمدة 5 أعوام

GMT 07:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

القصة الكاملة لـ"المرض الغامض" في الهند

GMT 09:06 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تبرم أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخها

GMT 04:09 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميدو يطالب بعودة الجماهير للمدرجات في مصر

GMT 07:27 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل الفنادق قرب كومو الإيطالية

GMT 13:33 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

مانشستر يونايتد يمدد عقد ماكتومناي حتى 2025

GMT 20:53 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

سعر نفط خام القياس العالمي ينخفض بنسبة 1.2%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon