توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدَّد دعوته لـ"خفض التصعيد" وتخفيف معاناة اليمنيين

مارتن غريفيث يحض على تسريع إجراءات تبادل الأسرى والمعتقلين في اليمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مارتن غريفيث يحض على تسريع إجراءات تبادل الأسرى والمعتقلين في اليمن

المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء - مصر اليوم

حض المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، على اتخاذ إجراءات تسرع إطلاق سراح الأسرى، والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين. وقال المبعوث، في تغريدة له على حسابه في «تويتر» أمس: «أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى، أكثر إلحاحاً بسبب خطر فيروس كورونا الجديد».

وجدد غريفيث دعوته للحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية لما وصفه بـ«خفض التصعيد»، وذلك على خلفية اشتداد المعارك في جبهات الجوف ومأرب. وقال، في بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت، إنه «يتابع ببالغ القلق الحملة العسكرية المستمرة في الجوف ومأرب، والخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة لتلك الحملة، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه»، متابعاً: «في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة الجائحة التي عمَّت أنحائه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيداً عن محاربة بعضهم بعضاً، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألا يواجه السكان المدنيون مخاطر أعظم».

وأوضح أنه كان قد دعا «منذ بدء التصعيد العسكري الأخير في يناير (كانون الثاني)، الأطراف، باستمرار وبشكل متكرر، إلى ضبط النفس، علناً وفي اللقاءات الخاصة. كما قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمسائلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وبناء الثقة بين الأطراف».

وفي حين كرر المبعوث دعوته للأطراف «للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير»، أكد «أن الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع. والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قراراً مسؤولاً بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين، ووقف القتال».

ويخشى غريفيث أن يؤدي تصعيد القتال إلى نسف المساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن، كما تتخوف أطراف الحكومة الشرعية من كون أي هدنة جديدة فرصة أخرى سانحة للجماعة الحوثية من أجل التخطيط لاقتحام مدينة مأرب التي تشكل آخر المعاقل الاستراتيجية للشرعية في المحافظات الشمالية.

وسبق لغريفيث زيارة مدينة مأرب مطلع الشهر الحالي، لأول مرة منذ تعيينه في منصبه، وذلك عقب اقتحام الميليشيات لمركز محافظة الجوف (الحزم) القريبة من مأرب، في سياق سعيه للتهدئة، وكبح جماح الأعمال القتالية.

واستبعد المبعوث الأممي أن يتمكن أي طرف من كسب الحرب في ساحة المعركة، بحسب ما أظهرته السنوات السابقة، وقال للصحافيين في مأرب: «لا يوجد بديل على الإطلاق عن حل تفاوضي قائم على الاستئناف المبكر للعملية السياسية».

كما جدد الدعوة إلى التجميد الفوري غير المشروط للأعمال العسكرية، وبدء عملية تهدئة شاملة جامعة خاضعة للمساءلة»، بحسب تعبيره.

وعلى صعيد الموقف الحكومي المعلن من مساعي غريفيث، كان رئيس الحكومة معين عبد الملك قد أبدى، في تصريحات رسمية استغرابه من الحديث عن استئناف المشاورات، في ظل التصعيد الحوثي المستمر، وعدم تنفيذ اتفاقية السويد، معتبراً أن الحديث عن ذلك «لا معنى له ما لم يكن هناك تحرك دولي فاعل للضغط على الميليشيات، والنظام الإيراني الداعم لها، للرضوخ للحل السياسي».

وقال عبد الملك: «إن دعوات التهدئة الأممية والدولية لخفض التصعيد ينبغي أن توجه وتلزم بها الميليشيات الحوثية الانقلابية التي استغلت الهدنة القائمة في الحديدة بموجب اتفاق استوكهولم لفتح جبهات جديدة، وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها»، وفق ما نقلته عنه وكالة «سبأ».

وكانت الجماعة الحوثية المنتشية بالتقدم الميداني الأخير في محافظة الجوف قد اشترطت مقابل التهدئة التي دعا إليها غريفيث، فتح مطار صنعاء، ورفع قيود المراقبة على الواردات إلى ميناء الحديدة، وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الانقلاب، وتمكين الجماعة من المشاركة في عائدات النفط والغاز الخاضعة للشرعية.

وينظر أغلب اليمنيين المؤيدين للحكومة الشرعية بعين التشاؤم للجهود الأممية، وذلك بالنظر إلى النتائج شبه الصفرية التي حققتها هذه الجهود في أزمات دولية أخرى، في حين يعتقدون أيضاً أن تحقيق السلام في بلادهم لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود سلاح الجماعة الحوثية، وتبعيتها المطلقة لأجندة إيران.

ويشير سلوك الجماعة الحوثية إلى أنها تستثمر كثيراً في الجهود الأممية لتعزيز موقفها التفاوضي، وأيضاً لتعزيز قدراتها الميدانية على الأرض، كما حصل في شأن التهدئة الموجودة في الحديدة.

وفي كل إحاطات غريفيث السابقة المتفائلة أمام مجلس الأمن، بدا أنه يركز على إقناع المجتمع الدولي بوجود تقدم في مسار الحل، غير أن التصعيد الأخير في جبهات الجوف ومأرب، وعودة الحوثيين إلى استهداف الملاحة البحرية والأراضي السعودية، واستمرار تدفق الأسلحة المهربة، يشير إلى أن تفاؤله لا يستند إلى أرضية صلبة، وفق ما يقوله مراقبون يمنيون.    

وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

غريفيث يُشدد على أنه لا بديل لحل تفاوضي في اليمن

غريفيث يؤكد اليمن يمر بمنعطف خطير ولا بديل عن التسوية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يحض على تسريع إجراءات تبادل الأسرى والمعتقلين في اليمن مارتن غريفيث يحض على تسريع إجراءات تبادل الأسرى والمعتقلين في اليمن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon