c محامون جزائريون ينتقدون "تسييس" محاكمة رموز حكم بوتفليقة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفضوا الدفاع عن المتهمين وقررت المحكمة تأجيل الجلسات

محامون جزائريون ينتقدون "تسييس" محاكمة رموز حكم بوتفليقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محامون جزائريون ينتقدون تسييس محاكمة رموز حكم بوتفليقة

رئيس الوزراء الجزائري سابقًا أحمد أويحيى
الجزائر - مصر اليوم

رفض عدد كبير من المحامين في الجزائر، يدافعون عن مسؤولين كانوا رموزًا في حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المشاركة في تنظيم محاكمة لهم كانت منتظرة أمس، ما دفع رئيس محكمة الجنح بالعاصمة إلى تأجيلها إلى يوم غد الأربعاء. وأعلن رئيس نقابة محامي الجزائر العاصمة عبد المجيد سليني مقاطعة المحاكمة لـ«عدم توافر الشروط الضرورية لإجرائها».

وقال سليني في مؤتمر صحافي، بعد تصريح القاضي بتأجيل المحاكمة، إن المحامين «يقدّرون أنه لا يمكن في ظل الظروف غير العادية التي تمرّ بها البلاد، الوصول إلى الحقيقة في هذه القضية. كما أن المحاكمة مسيّسة ونشتم منها رائحة تصفية حسابات سياسية، وهي فوق ذلك غير قانونية، لأن الدستور ينص على أن متابعة رئيس الوزراء تتم من طرف المحكمة العليا للدولة (تختص بمحاكمة رئيس الجمهورية أيضاً)، بينما لم تتشكل بعد»، في إشارة إلى أن محكمة الجنح غير مؤهلة للفصل في تهم تتعلق برئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال اللذين وجهت لهما تهم فساد مرتبطة بشركات بتركيب السيارات في الجزائر. ووجهت تهمة الفساد، في هذا الملف، إلى وزيري الصناعة سابقاً يوسف يوسفي ومحجوب بدة، و5 رجال أعمال مالكي شركات تركيب السيارات.

وفيما تم إحضار المتهمين من السجن، غاب وزير الصناعة سابقاً عبد السلام بوشوارب، لوجوده خارج البلاد. وقد رفض استدعاء القضاء للمحاكمة، وصدر بحقه أمر دولي بالقبض. وتم إطلاق نفس الإجراء القضائي ضد وزير الطاقة سابقاً، شكيب خليل، المقيم بالولايات المتحدة وهو متهم في قضية أخرى. كما يواجه أويحيى وسلال، تهماً في قضايا أخرى ذات صلة بفترة توليهما شؤون الحكومة تحت إشراف بوتفليقة، الذي تنحى عن الحكم في 2 أبريل (نيسان) الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة وضغط مماثل من قيادة الجيش.

اقرأ أيضًا:

رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى يمثل مجددا الأربعاء أمام القضاء للرد على تهم بالفساد

وبإمكان القاضي، بحسب قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم المحاكمات، أن يسيّر المحاكمة ويصدر الأحكام في حال غياب المحامين بناء على قرار منهم.

ووقعت فوضى كبيرة بالمحكمة أمس قبل وصول المتهمين في عربات تابعة لإدارة السجون، ومنعت قوات الأمن عدداً كبيراً من الأشخاص، من دخول المحاكمة، وقد جاءوا بدافع الفضول لرؤية مسؤولين بارزين في نظام حكم بوتفليقة يحاكمون. كما منع الصحافيون من دخول قاعة الجلسات، ودعتهم رئاسة المحكمة إلى متابعة أطوار المحاكمة عبر شاشات علقتها على جدران الهيكل القضائي. وقد أثار ذلك سخط أغلبهم، فنظموا مظاهرة داخل المحاكمة مطالبين بـ«احترام الإعلام».

ويشار إلى أن التهم في هذه القضية تتمثل في «منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية والعقود، وتبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة وتعارض المصالح»، بالنسبة لرئيسي الوزراء ووزراء الصناعة السابقين، و«التربّح غير المشروع» بالنسبة إلى رجال الأعمال. ومنذ استقالة بوتفليقة، بدأت حملة لمحاربة الفساد طالت مسؤولين كباراً ورجال أعمال مرتبطين بالسلطة، وخصوصاً بعائلة بوتفليقة.

وذكرت وزارة الدفاع، في بيان، "إن العسكريين سينتخبون يوم 12 من الشهر الجاري «باللباس المدني»، في إشارة إلى الاستحقاق الرئاسي الذي يقسم الجزائريين بين مؤيد ومعارض لتنظيمه، وشدد البيان على «حقهم (أي العسكريين) وواجبهم في التصويت المباشر، على غرار جميع المواطنين، في مكاتب التصويت العادية المسجلين بها، عبر كافة تراب الوطن، فيما يمكن للذين يتعذّر عليهم التصويت المباشر، بحكم المهام المنوطة بهم، أداء واجبهم الانتخابي بالوكالة، حسب القانون العضوي للانتخابات».

وتحدث البيان عن «حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ضمان نجاح الانتخابات الرئاسية في ظل الاحترام التام للدستور وقوانين الجمهورية». وأضاف أن العسكريين «يحتفظون بحرية اختيار المرشح، الذي يستجيب لقناعاتهم الخاصة خلال هذه الانتخابات الحرة، التي تطبعها قيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة وبما يعبر عن إرادة الشعب واختياره الحر».

وتابع أن وزارة الدفاع الوطني «تؤكد مرة أخرى اتخاذها كافة التدابير الأمنية الكفيلة بتمكين الشعب الجزائري، من أداء هذا الواجب الوطني في جو من الطمأنينة والسكينة».

وكان العسكريون، قبل استحقاق الرئاسة 2004 ينتخبون في الثكنات؛ لكن هذه الصيغة تغيّرت على أثر اتهامات وجهتها المعارضة للجيش، بتوجيه الصوت العسكري في الانتخابات دائمًا «لصالح مرشح الجيش»، ولا يعرف سبب تأكيد قيادة الجيش على انتخاب أفراده في مراكز الانتخاب العادية، بما أن ذلك جار بهذه الطريقة منذ 15 سنة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  

القضاء الجزائري يستجوب مجدّدا أحمد أويحيى
حشود جزائرية تنتظر أحمد أويحيى ومحمد لوكال أمام المحكمة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامون جزائريون ينتقدون تسييس محاكمة رموز حكم بوتفليقة محامون جزائريون ينتقدون تسييس محاكمة رموز حكم بوتفليقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon