توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استخدمت قوات الأمن عنفًا مُفرطًا ضد متظاهرين غربي أم درمان

مُدن سودانية جديدة تتحدى "الطوارئ" وتنضم لاحتجاجات الخرطوم ضد البشير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مُدن سودانية جديدة تتحدى الطوارئ وتنضم لاحتجاجات الخرطوم ضد البشير

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

لم تتُثني حالة الطوارئ المفروضة في السودان من قِبل الرئيس عمر البشير، المدن السودانية عن التوسع في دائرة الاحتجاجات والمظاهرات، إلى جانب العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى، استجابة لدعوات المعارضة وتجمع المهنيين، لمواصلة المظاهرات الأسبوعية المنتظمة منذ أربعة أشهر، والمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، ودخول حالة الطوارئ شهرها الثاني.

وبمواجهة استمرار المظاهرات واتساع رقعتها، فرض الرئيس البشير حالة الطوارئ في البلاد منذ 22 فبراير (شباط) الماضي، وأصدر أوامر رئاسية قضت بعقوبات مشددة تجاه المتظاهرين والمحتجين والمضربين، أقلها السجن ستة أشهر، وأقصاها عشر سنوات. كما حل الرئيس البشير الحكومة المركزية، وأقال حكام الولايات، وعيّن مكانهم حكاماً عسكريين، وأصدر مراسيم رئاسية منح بموجبها أجهزة الأمن سلطات واسعة بمواجهة التجمعات والمظاهرات.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمظاهرات في مدينة «النهود» غربي البلاد، ومدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان الغرب الأوسط، ومدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط. فيما تداولت تقارير إعلامية عن عنف مفرط استخدمته قوات الأمن ضد متظاهرين في مدينة «بارا»، غربي أم درمان.

اقرأ أيضًا:

البشير يوجه بإطلاق سراح كل المعتقلات المحتجزات خلال موجة الاحتجاجات

وذكرت مجموعة صحافية على الإنترنت أن قرى صغيرة شاركت في احتجاجات أمس، ومن بينها قرية «دونتاي» المتاخمة لمدينة سنار جنوبي البلاد، حيث نظمت مظاهرتها الخاصة، وحملت لافتات تندد بنظام الحكم، وتطالب بتنحي الرئيس البشير، ولافتة تقول «قرية دونتاي في قلب الثورة».

واستجابت أحياء ومناطق عديدة في العاصمة الخرطوم لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين»، ونظمت مظاهرات حاشدة، ونقل شهود عيان خروج مظاهرات حاشدة في عدد كبير من أحياء الخرطوم، وأحياء «أم بدة، ودنوباوي، الثورة» بأم درمان و«شمبات، الحاج يوسف، الدروشاب، الحلفايا، كافوري» بالخرطوم بحري، ومناطق أخرى من العاصمة.

وغيّر تجمع المهنيين السودانيين موعد بدء الاحتجاجات التي كانت تنطلق في الساعة الواحدة ظهراً في الخرطوم منذ بدء الاحتجاجات، إلى الثالثة والرابعة عصراً دون تفسير. لكن الراجح أنه جاء لمطالب بتغيير موعد بدء المظاهرات بسبب ارتفاع درجات الحرارة بحلول موسم الصيف الحار في البلاد، ما يؤشر لاستمرارها ليلاً.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا مؤيديه للمشاركة في المظاهرة الدورية العامة، التي توافق الخميس من كل أسبوع، وأطلق عليها «مواكب الحياة للأطفال»، وهي تسميات درج على إطلاقها على مواكبه العامة كل أسبوع.

ومنذ اندلاعها قبل أربعة أشهر، درج تجمع المهنيين والمعارضون، المنضوون تحت لواء «تحالف قوى الحرية والتغيير»، على تنظيم وقيادة المظاهرات والاحتجاجات، وتنويع أشكالها، وسط تأييد واسع من الشريحة الشبابية من الجنسين على وجه الخصوص.

وبدأت المظاهرات احتجاجاً على ارتفاع أسعار السلع الرئيسية، وندرة الوقود والنقود والخبز، قبل أن يتدخل التجمع المهني والمعارضة، ليرفع سقفها للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور، وتكوين حكومة كفاءات انتقالية.

وقتل 31 شخصاً في الاحتجاجات بحسب حصيلة رسمية، فيما تقول المعارضة إن عدد القتلى جراء العنف المفرط، الذي استخدمته أجهزة الأمن ضد المتظاهرين تجاوز الخمسين قتيلاً، إضافة لمئات المصابين والجرحى.

ولم يثن فرض الطوارئ المحتجين عن مواصلة التظاهر والاحتجاج والإضراب، ونتيجة لذلك أصدرت محاكم الطوارئ أحكاماً بالسجن، والغرامة والجلد ضد متظاهرين تراوحت بين أسابيع وخمس سنوات، بيد أن معظم تلك الأحكام نقضت في محاكم الاستئناف.

وتحتجز السلطات الأمنية مئات المعارضين، وقادة الأحزاب والنشطاء، تجاوز بعضهم الثلاثة أشهر قيد الاعتقال التحفظي. بيد أن صحيفة محلية سودانية نقلت عن وزير الإعلام الجديد حسن إسماعيل أن جهاز الأمن سيطلق سراح عدد من قيادات المعارضة المعروفة خلال الأيام المقبلة

قد يهمك أيضًا:

عُمر البشير يُصدر مرسومًا بتعيين أحمد هارون مساعدًا له

الحكومة السودانية تؤدّي اليمين الدستورية وسط سخرية المواطنين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُدن سودانية جديدة تتحدى الطوارئ وتنضم لاحتجاجات الخرطوم ضد البشير مُدن سودانية جديدة تتحدى الطوارئ وتنضم لاحتجاجات الخرطوم ضد البشير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon