توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقدمة أخبار تلفزيونية حمّلت رؤساء الحكومة السابقين مسؤولية الأوضاع في لبنان

سجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر" واتهامات متلاحقة بـ"ضرب العيش المشترك"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سجال بين المستقبل والوطني الحر واتهامات متلاحقة بـضرب العيش المشترك

سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق
بيروت- مصر اليوم

أدت مقدمة نشرة أخبار قناة "أو تي في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر" والتي حمّلت رؤساء الحكومة السابقين منذ العام 1956 مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الحالية في لبنان، إلى سجال بين "الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، وسط اتهامات لوزير الخارجية جبران باسيل بالوقوف وراء المقدمة التلفزيونية، مقابل تلميح من "التيار" لعدم مسؤوليته انطلاقًا من أن رئيس مجلس إدارة التلفزيون هو صهر ثان لرئيس الجمهورية، علما بأن زوجته ميراي، ابنة عون، على جفاء مع باسيل.

واتهمت مصادر قريبة من رؤساء الحكومات السابقين "التيار الحر" بالسعي إلى "انقلاب سياسي على اتفاق الطائف"، معتبرة أن كلام المحطة التلفزيونية "يضرب العيش المشترك، ويحاول أن يقيم ثنائية شيعية - مسيحية في مواجهة السنة"، مشيرة في المقابل إلى أن الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" كانا واضحين في رفض أي صراع سني - شيعي و"قالوا بالفم الملآن إنهم يرفضون إقصاء الرئيس سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة". ورأت المصادر أن باسيل يسعى إلى الضغط على الحريري "للقبول بالشروط والعودة إلى رئاسة الحكومة كي يعود معه إلى الحكومة".

واستغربت المصادر كلام المحطة الذي حمّل رؤساء الحكومات مسؤولية الأزمات منذ العام 1956.

أقرأ أيضًا:

الصفدي يطالب من واشنطن بتقديم الدعم المطلوب لمواجهة أزمة نزوح السوريين

وكانت المقدمة قد اتهمت كذلك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بركوب التحركات الشعبية اليوم وبوضع الشروط لإعادة تكليفه والوقوف عائقًا أمام حل الأزمة. وقالت المقدمة إن "المخفي الأعظم فيما يحصل، يكمن في تدفيع (حزب الله) ثمن قلبه لمعادلة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، إلى المقاومة التي لا تقهر، وبمفعول رجعي يعود لعام 2000 وفي تدفيع العهد ثمن وقوفه إلى جانب المقاومة...".

وكان رد من أمين عام "المستقبل" أحمد الحريري على المقدمة لافتًا إلى أنه إذا كان "وزير الخارجية جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ليلعب في غير هذا الملعب". وسأل: "من هو عبقري الفتنة الذي أفتى للمحطة بتلك المقدمة السياسية بكل ما تنضح فيه من كراهيات تُصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم؟"، واصفًا الكلام التي ورد فيها بالخطير.

وأضاف "لم تترك المحطة شائنة إلا وألصقتها برؤساء الحكومات لتنتهي إلى تحريض المسلمين على بعضهم البعض، وتعبيد الطريق إلى فتنة مذهبية". واعتبر "أن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد".

ولاحقًا، ردّت اللجنة المركزية للإعلام في "الوطني الحر" على أحمد الحريري، وأكدت في بيان أن مقدمة الأخبار لا يكتبها "التيار" ولا رئيسه، ولم يتم حتى الاطلاع عليها و"هذه المقدمّة بالذات لا تعكس موقف التيار الوطني".

وأكد البيان "أن سياسة التيار الوطني الحر تقوم على التقريب بين اللبنانيين منعًا للفتنة وبالتحديد بين الطائفتين السنيّة والشيعية وهذا ما دفع بنا إلى إجراء تسوية سياسية وفّرت الاستقرار والأمن في البلاد لكنها للأسف ألحقت بنا أظلم النعوت بتهم جائرة عن الفساد والتغطية عليه". وختم بيان التيار: "للأسف، الوقت الآن لتأليف حكومة منتجة تنقذ البلد من الانهيار الاقتصادي، وليس الوقت للتحريض السياسي الطائفي أخذًا بالبلد نحو الفتنة المحرّمة من قبلنا مهما كلّفتنا من أثمان".

وردّ "تيار المستقبل" على ردّ "الوطني الحر" عبر بيان موقع من "هيئة شؤون الإعلام في المستقبل" جاء في أنه "كان يجدر به (التيار الوطني) أن يعلن أسفه على مقدمة المحطة الناطقة باسمه وأن يتبرأ منها لأن ما ورد في المقدمة يُمثّل قمة التجنّي على التاريخ وقمة الاعتداء على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات، وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان". وأضاف البيان "أما اتّهام تيار المستقبل بالتحريض الطائفي فمردود لأصحابه في التيار الوطني الحر الذي يتبارى نوابه والمسؤولون فيه على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي في شنّ حملات القدح والذم بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري". وسأل البيان "هل هؤلاء أيضا لا يعبّرون عن رأي التيار الوطني الحر؟ وهل يريدون من اللبنانيين أن يصدّقوا أن محطة (أو تي في) مستقلة سياسيا وإعلاميًا، ولا تتبارى، منذ أسابيع، مع نواب التيار ومسؤوليه، في فتح الهواء لكمّ من الإسفاف الرخيص بحق الحريرية الوطنية؟".

قد يهمك أيضا :  

الحريري شدد على قائد الجيش بوجوب حماية المتظاهرين وفتح الطرقات

توافق مبدئي على اختيار محمد الصفدي لرئاسة الحكومة اللبنانية وسط تظاهرات رافضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال بين المستقبل والوطني الحر واتهامات متلاحقة بـضرب العيش المشترك سجال بين المستقبل والوطني الحر واتهامات متلاحقة بـضرب العيش المشترك



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon