c سجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر" واتهامات متلاحقة بـ"ضرب العيش المشترك" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:40:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقدمة أخبار تلفزيونية حمّلت رؤساء الحكومة السابقين مسؤولية الأوضاع في لبنان

سجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر" واتهامات متلاحقة بـ"ضرب العيش المشترك"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سجال بين المستقبل والوطني الحر واتهامات متلاحقة بـضرب العيش المشترك

سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق
بيروت- مصر اليوم

أدت مقدمة نشرة أخبار قناة "أو تي في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر" والتي حمّلت رؤساء الحكومة السابقين منذ العام 1956 مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الحالية في لبنان، إلى سجال بين "الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، وسط اتهامات لوزير الخارجية جبران باسيل بالوقوف وراء المقدمة التلفزيونية، مقابل تلميح من "التيار" لعدم مسؤوليته انطلاقًا من أن رئيس مجلس إدارة التلفزيون هو صهر ثان لرئيس الجمهورية، علما بأن زوجته ميراي، ابنة عون، على جفاء مع باسيل.

واتهمت مصادر قريبة من رؤساء الحكومات السابقين "التيار الحر" بالسعي إلى "انقلاب سياسي على اتفاق الطائف"، معتبرة أن كلام المحطة التلفزيونية "يضرب العيش المشترك، ويحاول أن يقيم ثنائية شيعية - مسيحية في مواجهة السنة"، مشيرة في المقابل إلى أن الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" كانا واضحين في رفض أي صراع سني - شيعي و"قالوا بالفم الملآن إنهم يرفضون إقصاء الرئيس سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة". ورأت المصادر أن باسيل يسعى إلى الضغط على الحريري "للقبول بالشروط والعودة إلى رئاسة الحكومة كي يعود معه إلى الحكومة".

واستغربت المصادر كلام المحطة الذي حمّل رؤساء الحكومات مسؤولية الأزمات منذ العام 1956.

أقرأ أيضًا:

الصفدي يطالب من واشنطن بتقديم الدعم المطلوب لمواجهة أزمة نزوح السوريين

وكانت المقدمة قد اتهمت كذلك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بركوب التحركات الشعبية اليوم وبوضع الشروط لإعادة تكليفه والوقوف عائقًا أمام حل الأزمة. وقالت المقدمة إن "المخفي الأعظم فيما يحصل، يكمن في تدفيع (حزب الله) ثمن قلبه لمعادلة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، إلى المقاومة التي لا تقهر، وبمفعول رجعي يعود لعام 2000 وفي تدفيع العهد ثمن وقوفه إلى جانب المقاومة...".

وكان رد من أمين عام "المستقبل" أحمد الحريري على المقدمة لافتًا إلى أنه إذا كان "وزير الخارجية جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ليلعب في غير هذا الملعب". وسأل: "من هو عبقري الفتنة الذي أفتى للمحطة بتلك المقدمة السياسية بكل ما تنضح فيه من كراهيات تُصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم؟"، واصفًا الكلام التي ورد فيها بالخطير.

وأضاف "لم تترك المحطة شائنة إلا وألصقتها برؤساء الحكومات لتنتهي إلى تحريض المسلمين على بعضهم البعض، وتعبيد الطريق إلى فتنة مذهبية". واعتبر "أن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد".

ولاحقًا، ردّت اللجنة المركزية للإعلام في "الوطني الحر" على أحمد الحريري، وأكدت في بيان أن مقدمة الأخبار لا يكتبها "التيار" ولا رئيسه، ولم يتم حتى الاطلاع عليها و"هذه المقدمّة بالذات لا تعكس موقف التيار الوطني".

وأكد البيان "أن سياسة التيار الوطني الحر تقوم على التقريب بين اللبنانيين منعًا للفتنة وبالتحديد بين الطائفتين السنيّة والشيعية وهذا ما دفع بنا إلى إجراء تسوية سياسية وفّرت الاستقرار والأمن في البلاد لكنها للأسف ألحقت بنا أظلم النعوت بتهم جائرة عن الفساد والتغطية عليه". وختم بيان التيار: "للأسف، الوقت الآن لتأليف حكومة منتجة تنقذ البلد من الانهيار الاقتصادي، وليس الوقت للتحريض السياسي الطائفي أخذًا بالبلد نحو الفتنة المحرّمة من قبلنا مهما كلّفتنا من أثمان".

وردّ "تيار المستقبل" على ردّ "الوطني الحر" عبر بيان موقع من "هيئة شؤون الإعلام في المستقبل" جاء في أنه "كان يجدر به (التيار الوطني) أن يعلن أسفه على مقدمة المحطة الناطقة باسمه وأن يتبرأ منها لأن ما ورد في المقدمة يُمثّل قمة التجنّي على التاريخ وقمة الاعتداء على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات، وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان". وأضاف البيان "أما اتّهام تيار المستقبل بالتحريض الطائفي فمردود لأصحابه في التيار الوطني الحر الذي يتبارى نوابه والمسؤولون فيه على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي في شنّ حملات القدح والذم بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري". وسأل البيان "هل هؤلاء أيضا لا يعبّرون عن رأي التيار الوطني الحر؟ وهل يريدون من اللبنانيين أن يصدّقوا أن محطة (أو تي في) مستقلة سياسيا وإعلاميًا، ولا تتبارى، منذ أسابيع، مع نواب التيار ومسؤوليه، في فتح الهواء لكمّ من الإسفاف الرخيص بحق الحريرية الوطنية؟".

قد يهمك أيضا :  

الحريري شدد على قائد الجيش بوجوب حماية المتظاهرين وفتح الطرقات

توافق مبدئي على اختيار محمد الصفدي لرئاسة الحكومة اللبنانية وسط تظاهرات رافضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال بين المستقبل والوطني الحر واتهامات متلاحقة بـضرب العيش المشترك سجال بين المستقبل والوطني الحر واتهامات متلاحقة بـضرب العيش المشترك



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
  مصر اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان
  مصر اليوم - بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أكثر من 700 هدف لحزب الله
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أكثر من 700 هدف لحزب الله

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
  مصر اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة
  مصر اليوم - كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة

GMT 21:10 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

اليابان تسجل 39 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:25 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

القاهرة تحتضن اجتماعات غاز شرق المتوسط

GMT 11:26 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

إليسا تفاجئ متابعيها فى أحدث ظهور لها

GMT 23:13 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

البورصة الأردنية تغلق على انخفاض الثلاثاء

GMT 13:55 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

تعرف على إجمالي إيرادات لـ"كازابلانكا"

GMT 00:58 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

زوجة أشهر ملحد في مصر تفجّر مفاجأت مثيرة

GMT 04:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تكشف عن صورة مُذهلة لاختبار كبسولة "أوريون"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon