c مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثارت قلق تل أبيب وتعمل إسرائيل على كبحها

مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـ"صفقة القرن" الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـصفقة القرن الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
غزة-مصر اليوم

قالت تقارير صحافية إسرائيلية إن اتصالات جرت خلال المؤتمر الأمني الذي عقد في ميونيخ، لبلورة مبادرة أوروبية - عربية، قد تكون بديلاً لخطة السلام الأميركية (صفقة القرن) المقترحة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وبحسب صحيفة «معاريف»، فقد برزت تلك المبادرة في اجتماع وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن، على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ، ويفترض أنه تم بحثها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد أمس (الاثنين).

من جهتها، أفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بأن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن بحث بالفعل المبادرة مع وزراء خارجية كل من آيرلندا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا والسويد ومالطا وسلوفينيا.

وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عادل عطية، أمس، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اتفقوا خلال الاجتماع على مناقشة رؤية الاتحاد الاستراتيجية على ضوء «صفقة القرن» الأميركية، وسبل تفعيل اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعهم القادم في شهر مارس (آذار) المقبل. وفي ميونيخ، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده مستعدة «لدعم جهود السلام بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمفاوضات بين الجانبين، على أساس حل الدولتين، والقدس عاصمة». وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي شارك في النقاش الفلسطيني لـ«معاريف»: «سنرى الآن كيف تسير الأمور، وهناك مقترحات»، داعياً المجتمع الدولي إلى تولي زمام الأمور لمناقشة الحل في إطار الشرعية الدولية.

وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن قلقها من المبادرة الأوروبية، وقالت إنها تعمل على كبحها، وإنها بعثت بعدة رسائل إلى دول قد تدعمها، جاء فيها: «ليس هذا هو الوقت المناسب للاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، لأن ذلك يحبط إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين حول تسوية نهائية».

وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المقربة من نتنياهو، بأن إسرائيل، تحاول إقناع وزراء خارجية الاتحاد «بمنح فرصة» للمبادرة الأميركية، مُشيرة إلى أنه طُلِب من السفراء الإسرائيليين في أوروبا، ممارسة الضغط على وزارات الخارجية في الدول التي يوجدون فيها، لتجنب رفض صفقة القرن، وتجنب الإدلاء بتصريحات قوية ضدها. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة على المحادثات»، دون أن تُسمّيها، القول إن «ممثلي إسرائيل مستعدون لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وإن معارضة الاتحاد (الأوروبي) للخطة ستشجع الرفض الفلسطيني».

أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية فقال «إن عقد مؤتمر دولي حول القضية الإسرائيلية - الفلسطينية يجب أن يعالج الأزمات الإقليمية الأخرى، مثل المشكلة السورية».

ووصف أشتية «صفقة القرن»، بأنها «مذكرة تفاهم بين نتنياهو وترمب».

وقدرت المصادر السياسية في ميونيخ أن أي مبادرة في الاتجاه متعدد الأطراف لن تكون فورية. ورجّح صفدي وأشتية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 2 مارس (آذار) المقبل، ستحد من قدرة إسرائيل على اتخاذ قرارات بشأن العملية السلمية، وبالتالي، فإنه يجب الانتظار إلى ما بعد الانتخابات. وشدد أبو الغيط على أن «آمال إسرائيل في أن يطرأ تغيير على موقف الدول العربية من الصراع العربي - الإسرائيلي، لا يوجد لها أساس من الصحة»، مؤكداً: «ستواصل الدول العربية دعم جميع المطالب الفلسطينية».

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأميركية للسلام لأنها تعطي القدس لإسرائيل وتتضمن اعترافاً بضم إسرائيل للأغوار والمستوطنات وتلغي حق عودة اللاجئين وتبقي للفلسطينيين دولة كانتونات مجزأة. واعتمدت إسرائيل الخطة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيطبقها بقبول الفلسطينيين أو من دونهم.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن» الأميركية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت «الخارجية» في بيان، أمس، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. ورأت أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة تجاه هذه المؤامرة الأميركية - الإسرائيلية الخطيرة، لا تجدي في وقف الانقلاب الأميركي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلســطيني والإسرائيلي، بل تشجع ســــلطات الاحتلال على التمـادي في تنفيذ هذه الخـطة المشـــؤومة.

وأدانت تصريحات نتنياهو الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، محذرة مما يجري يومياً من تطبيق فعلي لبنود الصفقة الأميركية - الإسرائيلية، والمحاولات لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة تتماشى مع بنودها تحت المظلة الأميركية. وقالت الخارجية في بيانها إن «نتنياهو يواصل حقن جمهور الناخبين من اليمين بــ(حقن تحفيز) وشحنه بجملة من الوعود، هدفها إبقاء الخطة الأميركية حاضرة بقوة في الجدل الانتخابي الإسرائيلي حتى موعد الاقتراع في الثاني من مارس المقبل، وهو ما يظهر جلياً من خلال تصريحات ومواقف متتالية وليست عشوائية، كان آخرها الإعلان عن تشكيل لجنة أميركية - إسرائيلية لرسم خرائط الضم، وإعلان نتنياهو تحويل (أراضي الوطن في يهودا والسامرة إلى جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد)».

وأضافت: «تصريحات نتنياهو ورغم ما تحمله من دعاية انتخابية، فإننا نجد ترجماتها في ضجيج الجرافات التي تقوم ميدانياً بتنفيذ تفاصيل ما جاء في الخطة الأميركية، (...) في شكل واضح من أشكال الفصل العنصري (الأبرتهايد)، كما نسمع صدى أقوال نتنياهو في تصريحات ومواقف أكثر من مسؤول أميركي يحيط بالرئيس ترمب تتبنى وتدعم عمليات تنفيذ صفقة القرن وبندها الأساسي المؤيد للضم».

قـــــــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :

محطة كندية تحذف مشهد رئيس أميركا من فيلم شهير تزامنًا مع احتفالات الكريسماس

كونشر يؤكد أنه بفضل خطة ترمب تقبل إسرائيل لأول مرة بحل الدولتين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـصفقة القرن الأميركية مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـصفقة القرن الأميركية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 14:15 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

فيلم "ساير الجنة" في نادي العويس السينمائي

GMT 23:32 2020 الأربعاء ,29 تموز / يوليو

الأسهم الباكستانية تغلق على ارتفاع بنسبة 0.54%

GMT 14:10 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

هالاند يُحطّم رقمًا آخر لصلاح ويُعادل رونالدو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon