c العراقيون يعيدون إحياء “مجلس الإعمار” بعد ستة عقود على نسخته - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:59:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت موارد النفط تُوضع في صندوق وتُموّل الخزينة بمصادر أخرى

العراقيون يعيدون إحياء “مجلس الإعمار” بعد ستة عقود على نسخته الأولى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العراقيون يعيدون إحياء “مجلس الإعمار” بعد ستة عقود على نسخته الأولى

العراقيون يعيدون إحياء “مجلس الإعمار” بعد ستة عقود على نسخته الأولى
بغداد - مصر اليوم

يختزل العراقيون العهد الملكي الذي استمر 38 عامًا بين 1921 و1958، بشخص أشهر رئيس وزراء آنذاك، هو نوري السعيد، الذي تولى المنصب 14 مرة. ولا تزال الذاكرة الشعبية تسمي تلك الفترة بـ”عهد نوري السعيد”.

وفي الوقت نفسه، يختزل العراقيون عهد نوري السعيد بمنجز لا يزال هو الأهم في تاريخ الدولة العراقية الحديثة، وهو “مجلس الإعمار” الذي كانت توضع كل موارد النفط العراقي في صندوق خاص به بينما يجري تمويل الخزينة العامة لأغراض الرواتب والأجور والتشغيل من مصادر أخرى زراعية وصناعية وضرائب وسياحة.

وخلال سنوات عمل المجلس الثماني منذ تأسيسه في 1950، تم إنشاء مشاريع عمرانية وبنى تحتية كبرى لا تزال شاخصة حتى اليوم، بينما لم تتمكن كل العهود التي تلت ذلك العهد من تحقيق نهضة عمرانية واقتصادية بخلاف المشاريع التي كان قد خطط لها المجلس آنذاك ولم يتمكن من إكمالها بسبب سقوط العهد الملكي.

وبالنسبة إلى الزائر الأجنبي الذي يدخل بغداد للمرة الأولى، فإن أول ما يجذبه بناءان عملاقان هما مبنى جامعة بغداد التي لا تزال الأعلى بين المباني في العاصمة، ووزارة التخطيط على نهر دجلة. يضاف إلى ذلك مشاريع أخرى أنجزت فيما بعد، مثل مشروع المصب العام وسلسلة الطريق الدولية السريعة الرابطة بين العراق وسوريا والأردن، فضلًا عن السدود العملاقة التي أنجز قسم منها في الثمانينات من القرن الماضي مثل سدي الموصل وحديثة.

بعد عام 2003، خطط زعيم “المؤتمر الوطني العراقي” الراحل أحمد الجلبي لإطلاق مشروع يماثل مشروع مجلس الإعمار. لكن وفاته المفاجئة عام 2015 حالت دون ذلك.

وعلى عهد الرئيس الحالي برهم صالح، تم إحياء الفكرة من قبل رئاسة الجمهورية التي عملت عليه عبر خبراء اختصاصيين بالتنسيق مع رئاسة الوزراء. وبنسخة واحدة بين الرئاستين تم التصويت على مشروع قانون داخل مجلس الوزراء ومن ثم أحالته رئاسة الجمهورية إلى البرلمان للتصويت عليه كي يصبح نافذًا.

ويقول وزير العلوم والتكنولوجيا السابق النائب رائد فهمي إن “تشكيل مجلس الإعمار وتحديد صلاحياته وسلطاته واختصاصاته وهيكليته والمعايير العلمية والمهنية والمواصفات الشخصية لمن يتولى إدارته ويكون عضوًا فيه، خطوة إيجابية مهمة بالتأكيد”. وأضاف أن “ذلك مهم باتجاه توفير الأطر المؤسسية السليمة لقيادة وإدارة عملية الإعمار وبناء القواعد الارتكازية للتنمية”.

لكنه شدد على أن “تشكيل المجلس يمثل حلقة أساسية لإطلاق الجهد التنموي، لكنه لا يحقق أهدافه ما لم يقترن بالإصلاحات السياسية والإدارية الأخرى بعناصر السياسة الاقتصادية التي يجب أن تتلازم مع تشكيله”. واعتبر أن “من أهم الإجراءات المطلوبة تخصيص نسبة ثابتة من الريع النفطي لأغراض الاستثمار، ففي الخمسينات كان يخصص له أكثر من 75 في المائة من إيرادات الموارد النفطية”. ويرى عضو لجنة التخطيط الاستراتيجي في البرلمان العراقي آراس حبيب كريم، أن “هذا المشروع يعد اليوم في غاية الأهمية لمستقبل الاقتصاد والتنمية في العراق”. وقال لـ”الشرق الأوسط”، إن “هذا المشروع كان قد عمل عليه لسنوات الراحل الدكتور أحمد الجلبي من منطلق الأهمية التي كنا نعول عليها لكيفية بناء وإطلاق مشاريع استراتيجية كبرى”. وأوضح أن “مشروع القانون سيكون أمام البرلمان الذي يتعين عليه التصويت عليه؛ نظرًا إلى أنه سيكون الأساس القوي لمشاريع البنى التحتية العملاقة في البلاد خلال السنوات المقبلة”.

وطبقًا للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، فإن “مشروع القانون يهدف إلى إنشاء البنى التحتية وإقامة المشاريع الكبرى في البلد كالطرق والجسور والمطارات والموانئ، فضلًا عن القضاء على البطالة من خلال تشجيع الاستثمار وتشغيل الأيدي العاملة، ومتابعة إنشاء المشاريع الاستراتيجية والصناعية والزراعية والصحية والإسكان، وإدامة تشغيلها وفقًا للمعايير والمفاهيم العالمية”.

وأجاز مشروع القانون لمجلس الإعمار المقترح “أن يتمتع بصلاحيات واسعة كالتعاقد والرقابة والإشراف وتنفيذ وإدارة المشاريع الكبرى بفاعلية، وخلق فرص العمل، وتعظيم استفادة المواطنين العراقيين من موارد الدولة من خلال توزيع أرباح المشاريع عليهم ومنحهم الأولوية بالاكتتاب في مشاريع المجلس، وتنفيذ مشاريع التنمية ذات الأهمية الاقتصادية لتنمية وتنويع موارد العراق المادية والبشرية، وإقامة قطاعات ناشطة وطنية قادرة على المنافسة الحرة ودفع عجلة التنمية إلى الأمام”.

قد يهمك أيضا:

قرارات جديدة للإسراع من تطوير مثلث ماسبيرو تشمل تعويضات مُغرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يعيدون إحياء “مجلس الإعمار” بعد ستة عقود على نسخته الأولى العراقيون يعيدون إحياء “مجلس الإعمار” بعد ستة عقود على نسخته الأولى



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:45 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
  مصر اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 01:40 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
  مصر اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 11:31 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان
  مصر اليوم - حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان

GMT 13:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 08:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

GMT 10:27 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 11:53 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

فندق سانت ريجيس عمان يحصل على تصنيف ديلوكس

GMT 10:43 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

كرات اللحم بالشوفان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon