قال أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، الخميس، إن قصف إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية واغتيال القائد العسكري للحزب فؤاد شكر، "لم يكن مجرد عملية اغتيال ولكنه عدوان، يستوجب الرد"، معتبراً أن المعركة مع تل أبيب "دخلت مرحلة جديدة".ونعى نصر الله في كلمة متلفزة، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، واعتبر أن حركة "حماس" و"حزب الله"، "شركاء في الغضب والمعركة، وشركاء في صنع الانتصار، وشركاء في تحمل المسؤولية".
وأشار إلى أن اغتيال هنية في طهران "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشدداً على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي.
وقال نصر الله تعليقاً على اغتيال شكر، الثلاثاء الماضي: "تم استهداف مبنى مدني مليء بالنساء والأطفال في حارة حريك بالضاحية الجنوبية"، مشيراً إلى سقوط 7 أشخاص، وهم 3 سيدات وطفلان وإيراني وفؤاد شكر، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ووصف عملية استهداف شكر بـ"العدوان على الضاحية"، وقال إن "ما حصل في الضاحية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال".
واعتبر نصر الله أن إسرائيل ارتكبت عدة اعتداءات في ضربتها، الثلاثاء، وهو "اعتداء وقصف في الضاحية الجنوبية ضاحية العاصمة، وهناك استهداف مباني مدنية وليس قاعدة عسكرية أو ثكنة عسكرية"، مشيراً إلى أن العملية "تسببت في قتل مدنيين من نساء وأطفال، وكذلك استهداف لقائد كبير في المقاومة".
وذكر أن تل أبيب اعتبرت هذا "العدوان" هو "ردة فعل وسوّقت قبل أيام من العدوان، أن هناك رد فعل إسرائيلي وعلينا جميعاً أن ننتظر ردة الفعل الإسرائيلي، وتدخلت الدول وكثير منها دول منافقة، بأن هناك ردة فعل وعليكم تقبل هذا، وأن له (الجانب الإسرائيلي) الحق في رد الفعل".
هجوم مجدل شمس
وتابع حسن نصر الله قائلاً: "نحن لا نقبل بهذا التقييم أو هذا التوصيف على الإطلاق، هذا عدوان فجزء من المعركة القائمة منذ قيام هذا الكيان"، واصفاً اعتبار إسرائيل استهداف الضاحية كرد فعل على الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، والذي أودى بحياة 10 أشخاص، بأنه "تضليل ونفاق وكذب ودجل"،
وعن وصف إسرائيل لشكر بأنه "قاتل أطفال مجدل شمس"، قال نصر الله، إن "هذا أكبر تزوير وتضليل يجري في هذه الأيام"، وتابع: "نحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن هذا الحادث، ونحن نملك شجاعة أننا لو قفصنا أي مكان، فإننا نتحمل المسؤولية حتى ولو كان خطأً".
وأردف: "هناك جماعة قالت يمكن كان هناك خطأ ما، (لكن) نحن لو أخطأنا سنعترف ونعتذر، ولدينا سوابق كثيرة في هذا الموضوع".
نعت جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأربعاء، القائد العسكري فؤاد شكر بعد أكثر من 24 ساعة من غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية
واعتبر نصر الله أن "التحقيق الداخلي الدقيق أدى لهذه النتيجة، نحن لم نصدر البيان مباشرة بل صبرنا ساعات إلى أن تأكدنا، لكن للأسف الشديد العدو سارع إلى توجيه الاتهام، ونصب نفسه مدعياً عاماً وقاضياً وجلاداً".
ولفت الأمين العام لـ"حزب الله"، إلى أن إسرائيل "لم تقدم أي أدلة"، معتبراً أن "هذا الادعاء كان هادفاً، لأن الفرضية الثانية مطروحة بقوة وقدّمها العديد من الخبراء الاستراتيجيين العسكريين... وهي سقوط صاروخ اعتراضي في داخل مجدل شمس، وإسرائيل لا يمكنها أن تسلم بهذا الأمر".
ووصف اتهام "حزب الله" بالوقوف وراء هجوم مجدل شمس بأنه "ظالم وغير مقبول ومرفوض وهادف مضلل"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين "استفادوا من هذا الاتهام"، و"ستحاول إثارة فتنة طائفية، وإعادة الصراع الطائفي والمذهبي".
"نحن أمام معركة كبرى"
واعتبر نصر الله أن "حزب الله" يدفع ثمن "إسناد غزة والشعب الفلسطيني، ولتبنيه القضية الفلسطينية ودفاعه عن المقدسات"، وتابع: "نحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها المسألة جبهات الإسناد، هناك معركة في غزة وفي جنوب لبنان ومعركة مفتوحة في اليمن، وحتى في العراق".
حمّلت الولايات المتحدة الأميركية، جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأحد، مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة 12 طفلاً وفتى، في ملعب كرة قدم بقرية مجدل شمس.
وشدد على أن "المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة"، وأن إسرائيل "لا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت، ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق. اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة، وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت".
وتابع: "أنا اليوم سأكتفي بجملة: على العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتماً لا نقاش في هذا، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
حسن نصر الله يلتقي الأمين العام لحركة الجهاد الفلسطينية
نصر الله وعبد اللهيان يبحثان التطورات في غزة وجنوب لبنان
أرسل تعليقك