c أبو بكر البغدادي يتوعّد بنقل معركته إلى منطقة الساحل الأفريقية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:16:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماعات المناصرة له لديها إمكانيات كبيرة ووسائل للتنقل

أبو بكر البغدادي يتوعّد بنقل معركته إلى منطقة الساحل الأفريقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبو بكر البغدادي يتوعّد بنقل معركته إلى منطقة الساحل الأفريقية

زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي
دمشق - نور خوّام

لم تكشف مجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية عن معلومات تفيد بوجود زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي في ليبيا، حتى تأكدت مخاوف مراقبين من التهديدات التي أطلقها في خطابه الأخير نحو المنطقة التي يسعى الجيش الوطني الليبي لتطهيرها من الإرهاب.

وفي أول ظهور له منذ إعلان دحر التنظيم المتطرف في آخر معاقله، نهاية أبريل/نيسان الماضي، توجّه زعيم داعش في تسجيل مصور إلى من يسميهم أنصاره في غرب أفريقيا، متوعدا بنقل معركته إلى منطقة الساحل التي تعتبر ليبيا قاعدة إمداد لها.

وأوردت جون أفريك نقلا عن مصادر وصفتها بـ"الاستخباراتية"، أن تونس تلقت معلومات بشأن البغدادي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" في كل من سورية والعراق، وفي وقت سابق، ذكر موقع "تونيزي نيميريك" التونسي أن زعيم "داعش" لجأ إلى ليبيا بعدما مني مقاتلوه بهزيمة في قرية الباغوز، بمحافظة دير الزور، شمال شرقي سورية، المعقل الأخير لهم.

اقرأ أيضًأ:

تفاصيل خطاب زعيم تنظيم "داعش" المتطرف الأخير في سطور

وذكر تقارير إعلامية، أن قوات بريطانية أجلت عددا من عسكرييها في ليبيا، بعدما تلقت معلومات عن احتمال وجود البغدادي في هذا البلد، بينما لم يستبعد محللون لجوء البغدادي إلى ليبيا في ظل تواجد قادة مليشيات تابعة لتنظيمه في المنطقة، بإمكانهم توفير شتى السبل له لخوض حرب أخرى طويلة في المنطقة الممتدة من ليبيا على البحر الأبيض المتوسط، وحتى إلى أقصى الساحل الصحراوي حيث ينشط التنظيم الإرهابي، وحيث يخوض الجيش الوطني الليبي معركته ضد الإرهاب.حرب الساحل

وحسب الخبير في الجماعات المتطرفة في المنطقة، عثمان تازغارت، فإن الجماعات المناصرة للبغدادي لديها إمكانيات كبيرة وغير محدودة في جلبه إلى ليبيا، وتأمين وسائل التنقل له في حدود منطقة الساحل الواسعة.

وتنشط جماعات عدة في الصحراء الكبرى يتبعون داعش والقاعدة، ومن أشهرها أتباع أبو الوليد الصحراوي الذي جاء ذكره على لسان البغدادي في الشريط المصور، وفي منطقة الساحل المضطربة في غرب أفريقيا، يستغل المتطرفون الصراعات المحلية لتوسيع نشاطهم، بفضل الأسلحة التي يتلقونها من أقرانهم في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي واستيلاء مليشيات مسلحة على مقدرات البلاد.

وحسب الخبير تازغارت، فإن "إمكانية نقل معركة البغدادي للمنطقة ممكنة إذا تأكد انتقاله إلى ليبيا، حيث يحظى أنصاره بقدرات غير محدودة.. مثل سيطرتهم على خطوط طيران جوية وبرحلات منتظمة بين إسطنبول وطرابلس يمكنهم نقل البغدادي عبرها".

وتمتلك مجموعة يقودها الليبي المطلوب عبدالحكيم بلحاج خطوط طيران ناشطة تحمل شعار "الأجنحة الليبية"، وتقوم برحلات منتظمة بين كل من طرابلس والدوحة وإسطنبول.وحسب خبراء، فإن قادة مليشيات طرابلس الذين استولوا على أموال لا تحصى من مقدرات الشعب الليبي، يحظون بنفوذ واسع في تركيا وقطر، يمكنهم من خلاله جلب البغدادي إلى الأراضي الليبية لتوسيع رقعة الفوضى والأعمال المتطرفة التي يحاول الجيش الوطني الليبي القضاء عليها.

وتمثل الصحراء الكبرى مجالا واسعا للإرهاب بسبب تضاريسها واتساع رقعتها البالغة تسعة ملايين كيلو متر مربع، وحدودها الواسعة التي تطل عليها عدد من بلدان شمال وغرب القارة الأفريقية، ما يمثل مجالا حيويا للجماعات المتطرفة، ويخشى مراقبون في أن يسعى البغدادي إلى محاولة تحويل هزيمته في سورية والعراق إلى مساعي يحاول بها تعويض تلك الخسائر من خلال دعواته المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى الصحراء.

معركة طرابلس

وفيما يسعى البغدادي وأنصاره إلى تحويل أنظار العالم، ونقل معركتهم إلى ليبيا ومنطقة الساحل، اعتبر مراقبون أن معركة القضاء على المليشيات المتطرفة في العاصمة الليبية طرابلس، هي بداية النهاية للعمق اللوجستي الذي استغلته الجماعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقي، والتي كان يغذيها المتشددون في ليبيا بكل وسائل البقاء لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

ومنذ معركة تحرير بنغازي في 2017 تنادت المجموعات المتطرفة (القاعدة وداعش وتنظيم الإخوان) لمواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي بات يمثل خطرا على تواجدها واتخاذها ليبيا حديقة خلفية.

وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، ارتفعت العمليات المتطرفة في الصحراء بفضل أطنان من الأسلحة القادمة من ليبيا، والتي أدت إلى زعزعة الاستقرار في الصحراء، ما أدى إلى تدخل دولي بقيادة فرنسا منذ ذلك الوقت وإلى وقتنا الحاضر للقضاء على فلول الإرهابيين.

وكان منفّذو هجوم مصفاة الطاقة في عين أميناس الدموي بالجزائر عام 2013 عبروا مناطق واقعة شمال مدينة غات جنوبي ليبيا، وقد كان في إمكانية الألوية الأمنية المحلية التي تدعم حكومة طرابلس، وقفهم ومنعهم.وحسب مراقبين، فإن أهمية معركة طرابلس، بعد دخول الجيش الوطني الليبي وسيطرته على مناطق بجنوب البلاد، سيكون لها أثر فعال على منطقة الساحل، وستساعد المعركة وتدعم الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب في المنطقة، وعلى مساعي داعش في إعادة تشكيل نفسه في المنطقة عبر مليشيات طرابلس.

وكان تقرير للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا حذر، عام 2018، بعد تحرير بنغازي من أن تقوم عناصر من تنظيم داعش وتنظيم أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة، بتشكيل خلايا جديدة بمناطق أخرى من ليبيا وخاصة الجنوب الغربي للبلاد.

وحسب محللين، فإن حرب المشير حفتر يجب أن تلقى آذانا صاغية في المنطقة، كونه الشريك المثالي الذي يمكنه دعم الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب في ليبيا ومنطقة الصحراء، إذا نجح في تحرير ليبيا من الإرهاب وسيطرت قواته على المنافذ الحدودية التي تغذي من خلالها قيادات مليشيات طرابلس نظيراتها في المنطقة، وهو ما سيضمن إحباط مشروع البغدادي الذي يعد له العدة.

قد يهمك أيضًا:

المخابرات العراقية تُعلِّق على تسجيل أبوبكر البغدادي وتكشف "مفاجأة"

ظهور "مُفاجيء" للبغدادي يُجدّد سيناريوهات عودة "داعش" وخبراء يعتبرونه "عاجزًا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو بكر البغدادي يتوعّد بنقل معركته إلى منطقة الساحل الأفريقية أبو بكر البغدادي يتوعّد بنقل معركته إلى منطقة الساحل الأفريقية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
  مصر اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:13 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 20:46 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
  مصر اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:27 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مان سيتي يواجه إيفرتون في قمة نارية بالدوري الإنجليزي

GMT 19:37 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

نشوى الرويني تطلب الدعاء لابنها المريض

GMT 21:30 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تناول الجرجير يحد من الإصابة بمرض السرطان

GMT 20:05 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مقتل ضابط برتبة ملازم أول في الجيش العراقي

GMT 00:00 2023 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

ميار شريف تودع بطولة هامبورج للتنس

GMT 06:48 2021 السبت ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في تناول اللحوم يؤثر على الصحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon