توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع انتهاء كل المبررات التي كانت الولايات المتحدة الأميركية تستند إليها

قرار أميركي مرتقب لخروج السودان من القائمة السوداء وأسباب مقنعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرار أميركي مرتقب لخروج السودان من القائمة السوداء وأسباب مقنعة

رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك
الخرطوم-مصر اليوم

أكد اقتصاديون انتهاء كافة المبررات التي كانت الولايات المتحدة الأميركية تستند إليها في وضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1997، وجاء هذا فيما أكد مساعد وزير الخزانة الأميركي، مارشال بيلنغسي، لدى لقائه بالخرطوم الأحد مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية أسماء عبدالله، أن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أصبح مسألة وقت فقط، وأن هناك لجان أميركية تعمل في هذا الاتجاه.

 

إرث سيء

وأشار الاقتصاديون إلى أن ممارسات النظام السابق التي كانت سببا في هذه الوضعية التي أدت إلى انهيار اقتصاد السودان وعلاقاته الخارحية، لم يعد لها وجود بعد الثورة، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط من أجل إنهاء هذه المعضلة التي أصبحت تداعياتها جزءا من حياة السودانيين ومعاناتهم اليومية.

 

تباطؤ أميركي

وقال محمد شيخون، عضو لجنة الخبراء الاقتصاديين والآلية العليا التي شكلت الخميس لإدارة الأزمة الاقتصادية في السودان، إنه وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الانتقالية من أجل إقناع الولايات المتحدة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا أن هناك لا يزال تباطؤ واضح من قبل واشنطن.وأشار شيخون إلى أن مسألة رفع السودان من القائمة أحد أهم عناصر إنجاح عملية التحول الحالية في البلاد، خصوصا في ظل حالة الاختناق الاقتصادي.

 

وضع معقد

أما الخبير المصرفي شوقي حسنين فيصف استمرار وجود اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد الثورة، بالحكم القضائي الذي يجيز إطلاق سراح المتهم ما لم يكن مطلوبا في قضايا أخرى.ووفقا لحسنين فإن العقوبات الأميركية ضد الدول الضعيفة اقتصاديا تتأثر بها الشعوب أكثر من حكامها.

 

ويرى حسنين أن حكومة الثورة السودانية لديها مقومات تمكنها من الوصول إلى اتفاق مع الخارجية الأميركية  لرفع اسم السودان من هذه القائمة السوداء، الأمر الذي سينعكس إيجابا في حركة تداول الأموال ما بين  شبكة المصارف في أنحاء العالم والمصارف السودانية، وكذلك الاستفادة من التسهيلات المصرفية وتعزيز خطابات الضمان والتبادل التجاري.

 

وقال إن الوضع الحالي بعد رفع العقوبات التي صدرت من الرئيس بيل كلنتون يصطدم بالعقوبات التي أصدرتها وزارة الخارجية، وحتى يتمكن السودان من ممارسه حقه الطبيعي في التجارة الدولية لابد أن تسعى الدولة السودانية لإقناع الجانب الأميركي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

ووضع السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، عقابا السودان لوجود عناصر إرهابية استضافها نظام الرئيس عمر البشير.

 

الحظر المصرفي

 

وكان الحظر المصرفي الذي نجم عن وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب أحد أكثر العناصر تأثيرا على الاقتصاد السوداني.

 

وتسعى الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام البشير في أبريل إلى فك الحظر وإزالة اسم السودان من الإرهاب وهو أمر يتوقع أن ينعكس إيحابا على القطاع المصرفي الأكثر تأثرا بالحظر، الذي كبد الاقتصاد السوداني مئات المليارات من الدولارات.

 

ويعتبر محللون أن الحظر المصرفي يشكل أكبر وأهم عقبة أمام الاقتصاد السوداني.

 

ويشكل ضعف عائدات التصدير أحد أبرز إفرازات الحظر المصرفي الذي كان سببا مباشرا في التشوهات الكبيرة التي شهدها الاقتصاد السوداني خلال الأعوام الماضية والتي برزت ملامحها بشكل صارخ في انتشار الاقتصاد الأسود والاختلالات والممارسات السيئة التي أضرت بمجمل العملية الاقتصادية.

قـــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًأ :

رئيس الوزراء السوداني يبدأ زيارة رسمية إلى بروكسل

الرئيس الجيبوتي يستقبل رئيس الوزراء السوداني

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار أميركي مرتقب لخروج السودان من القائمة السوداء وأسباب مقنعة قرار أميركي مرتقب لخروج السودان من القائمة السوداء وأسباب مقنعة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon