توقيت القاهرة المحلي 19:14:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يملك التنظيم مئات المقاتلين في مناطق سيطرة الحكومة السورية

خبراء الأمم المتحدة يُثمِّنون خسارة "داعش" لمعقله الأخير في بلدة الباغوز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء الأمم المتحدة يُثمِّنون خسارة داعش لمعقله الأخير في بلدة الباغوز

عناصر من تنظيم "داعش"
دمشق -مصر اليوم

أكَّد تقرير جديد أعدّه خبراء الأمم المتحدة أن خسارة «داعش» لمعقله الأخير، في بلدة الباغوز السورية، شكّل منعطفاً في المعركة الدولية ضد الجماعات المتطرفة، لكنهم حذروا من أن التنظيم «واصل تطوره نحو شبكة سرية» تعمل في كل من سورية والعراق ودول الجوار، مؤكدين أنه لا يزال قادرا على «تيسير هجمات دولية»، وأشاروا إلى وجود المئات من عناصر التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.

ووجه رئيس لجنة مجلس الأمن العاملة بموجب القرارات 1267 و1989 و2253 في شأن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، ديان تريانسيا دجاني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب البيروفياني غوستافو ميزا - كوادرا، تضمن التقرير الرابع والعشرين لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات العامل بموجب القرارين 1526 و2253. وتبعا تقرير منسق فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات عملاً بالقرار 2368 أدمون فيتون - براون.

جاء في الملخص التنفيذي للتقرير أنه مع سقوط بلدة الباغوز السورية في مارس/ آذار 2019 «لم يعد هناك وجود للحيز الجغرافي لما يسمى بـ(خلافة داعش)، لكن التنظيم (واصل تطوره نحو شبكة سرية أساساً)»، موضحا أن قيادته «توجد بشكل أساسي في العراق، بينما لا يزال مركز ثقله في العراق وسورية ومناطق الجوار المباشر».

اقرأ أيضًا:

دونالد ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن عناصر "داعش"

وكشف أن هذه القيادة «ترمي إلى التكيف والبقاء وتوحيد الصفوف في المنطقة الرئيسية، وإلى إنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي، تحضيراً للعودة إلى الظهور من جديد مستقبلاً»، وحذر من أنه «حين يتوافر الوقت والمجال لـ(داعش) لكي يعيد الاستثمار في بناء القدرة على الاضطلاع بعمليات خارجية، سيقوم التنظيم بتوجيه وتيسير هجمات دولية، إضافة إلى الهجمات المستوحاة من التنظيم التي لا تزال تحصل في مواقع كثيرة في كل أنحاء العالم».
وأورد في متن التقرير أن «(داعش) يفتقر إلى الأموال السائلة اللازمة لإدارة العمليات، ولذا فإنه يستكشف سبل جمع الأموال»، ملاحظا أنه «عكف على القيام بنشاطات إجرامية جديدة والاستفادة من الأموال التي يكتسبها من خلال الأعمال التجارية المشروعة». وأكد أنه «مع انتهاء دولة (داعش)، توزع بعض قادة التنظيم في سورية على مناطق أخرى في أنحاء البلاد».

وقدر أن التنظيم «لا يزال يحتفظ بمبلغ يتراوح بين 50 مليون دولار و300 مليون دولار من إيرادات دولته المزعومة»، وأشار إلى تقارير عن وجود «نحو 150 من عناصر (داعش) لا يزالون في المناطق الواقعة جنوب دمشق التي استعادتها الحكومة السورية». ويوجد في شرق الفرات «نحو 800 من إرهابيي التنظيم طلقاء في محافظتي الرقة والحسكة»، موضحاً أن مقاتلي التنظيم شنوا «ما لا يقل عن 30 هجوماً ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ بداية عام 2019».

ونقل عن إحدى الدول الأعضاء أن «(القاعدة) لم يكن قادراً على فرض وجوده داخل المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى «إحباط ثلاث محاولات لشن عمليات هجومية من قبل (داعش) خلال عام 2018، مما أدى إلى مقتل ستة إرهابيين وثمانية أفراد من قوات الأمن».

ونبه التقرير كذلك إلى أن «تنظيم (القاعدة) لا يزال صامداً»، رغم أن «الشكوك تحيط بصحة قائده أيمن محمد ربيع الظواهري، واستمراريته والطريقة التي ستجري بها خلافته»، مضيفاً أن «الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة أقوى من نظيرتها الموالية لتنظيم (داعش) في إدلب، بسوريا، وفي اليمن والصومال ومعظم أنحاء غرب أفريقيا». وكشف أن «أكبر تجمعات للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الناشطين توجد في إدلب وأفغانستان، وأكثرهم من الموالين لـ(القاعدة)». غير أن «(داعش) لا يزال أقوى بكثير من (القاعدة) من حيث التمويل والشهرة الإعلامية والخبرة القتالية والخبرات الإرهابية الراهنة، وهو لا يزال يشكل أشد الأخطار التي تهدد السلام العالمي مباشرة».

وأفاد بأن «أبرز التطورات الدولية تشمل الطموح والمدى المتناميين» للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، لافتاً إلى تعاون المقاتلين الموالين لتنظيمي (القاعدة) و(داعش) على (تقويض الولايات الوطنية الهشة)». وأكد «ازدياد عدد الدول الإقليمية المهدَّدة بعدوى حالات التمرد في منطقة الساحل وفي نيجيريا»، مضيفاً أن «قدرة السلطات المحلية على مواجهة التحديات الإرهابية في أفغانستان والصومال وليبيا لا تزال محدودة». وأوضح أن «هجمات عيد الفصح في سريلانكا تبين استمرار جاذبية دعاية تنظيم داعش والخطر المتمثل في تفريخ خلايا محلية في مواقع غير متوقعة وتوليدها لقدرات إرهابية كبيرة». ولاحظ أن هذه وغيرها من هجمات «داعش» على أماكن العبادة، إلى جانب الهجمات التي وقعت في كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس (آذار) 2019 «تقيم سرداً مقلقاً فحواه تصعيد الصراع بين الأديان».

ولفت إلى أن المسائل ذات الصلة المتمثلة في المقاتلين المتطرفين الأجانب والعائدين والمنتقلين والمحتجزين في منطقة النزاع «صارت أشد إلحاحاً منذ سقوط الباغوز»، مضيفاً أن كثيراً من الدول «أبلغت عن شواغل أمنية داخلية ملحَّة، منها ما يتعلق بنشر الفكر المتشدد في السجون وعمليات إطلاق السجناء الإرهابيين، بينما لا تتوفر سوى لعدد قليل من الدول الأعضاء الخبرات والقدرات اللازمة لإدارة هذا النطاق من تحديات مكافحة الإرهاب بنجاح».

وأوصى فريق الرصد بأن توجه اللجنة التابعة لمجلس الأمن رسائل بهدف «تشجيع الدول التي لم تنشئ بعد وحدات شرطة متخصصة مكرسة لحماية التراث الثقافي والتحقيق في قضايا الاتجار بالممتلكات الثقافية، أن تفعل ذلك، بمساعدة (الإنتربول)»، فضلاً عن «إنشاء قاعدة بيانات وطنية للأعمال الفنية المسروقة تكون مرتبطة مباشرة بقاعدة بيانات الإنتربول ذات الصلة». كما أوصى بأن توجّه اللجنة رسائل إلى الدول الأعضاء في شأن «المخاطر التي يحتمل أن تنجم عن الهجمات الإرهابية الكيميائية»

قد يهمك ايضا

دونالد ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن عناصر "داعش"

محمد الحلبوسي يبحث في الكويت تفعيل مقررات مؤتمر المانحين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الأمم المتحدة يُثمِّنون خسارة داعش لمعقله الأخير في بلدة الباغوز خبراء الأمم المتحدة يُثمِّنون خسارة داعش لمعقله الأخير في بلدة الباغوز



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon