أبوظبي ـ مصر اليوم
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، العلاقات الأخوية وتعزيز التعاون.وناقش الجانبان، خلال اتصال هاتفي، تعزيز العمل المشترك على جميع المستويات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.وتبادل الجانبان، خلال الاتصال، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
نقلة نوعية في التعاون
وكانت دولة الإمارات وقطر حققتا نقلة في تطوير وتعزيز العلاقات المشتركة، في إطار التضامن الخليجي – الخليجي، وضمن إطار "بيان العلا".
تلك النقلة التي توجت بلقاء، في 4 أبريل/نيسان الماضي، بين وفدين رسميين يمثلان البلدين في العاصمة أبوظبي.
ويعد هذا اللقاء هو الرابع لمتابعة "بيان العُلا" الذي صدر عن القمة الخليجية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في العام 2021.
ترأس وفد دولة الإمارات علي سعيد مطر النيادي، فيما ترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، لمناقشة الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا، والتأكيد على أهمية توطيد العلاقات بين البلدين، بما يشمل تطوير العمل المشترك الذي يحقق المصالح المشتركة بينهما.
وكانت القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في العلا شمال غرب السعودية، اختتمت بإصدار بيان من 117 بندا، حمل اسم "إعلان العلا"، تضمن رؤية دول الخليج لتعزيز مسيرة التعاون في مختلف المجالات ومواقفهم من مختلف القضايا العربية والدولية.
وأكد قادة الخليج "الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف، ووقوف دولهم صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس".
فيما أكد "إعلان العلا" على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي وتعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبعد التوصل للاتفاق، كانت هناك خطوات على طريق عودة العلاقات لمسارها الطبيعي، ليكون العام 2022 بمثابة نقلة نوعية في العلاقات، توجت بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الدوحة في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدولة الإمارات في 18 يناير/كانون الثاني الماضي للمشاركة في "اللقاء التشاوري الأخوي" الذي استضافته دولة الإمارات، بمشاركة عدد من قادة دول الخليج ومصر والأردن.
وبحسب مراقبين، فإن تكثيف التواصل بين دولة الإمارات وقطر وقادة البلدين مؤخرًا، يؤكد السعي الحثيث لتعزيز الأخوة ويجسد إيمانا مشتركا بأهمية بناء توافق إقليمي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة ككل ويعود على دولها بالنفع والفائدة، وخاصة في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها النظام الدولي، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.
كما تترجم حرص الدولتين على تعزيز التضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في الإمارات قبل 42 عاما، فيما تعزز اللقاءات رفيعة المستوى التي تُعقد بين البلدين العمل على تنسيق التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك خليجياً وإقليمياً ودولياً، بحسب مراقبين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك