c حقوقيون تونسيون يحذرون من «انتفاضة شعبية وشيكة» بسبب توسع دائرة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:18:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقوقيون تونسيون يحذرون من «انتفاضة شعبية وشيكة» بسبب توسع دائرة الفقر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حقوقيون تونسيون يحذرون من «انتفاضة شعبية وشيكة» بسبب توسع دائرة الفقر

الحكومة التونسية
تونس - مصر اليوم

قال منير حسين، عضو «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية» (منظمة حقوقية مستقلة)، إن توسع دائرة الفقر في تونس، والتحاق الطبقة الوسطى بالفئات الاجتماعية الفقيرة، «قد تنجم عنهما انتفاضة شعبية اجتماعية وشيكة للتعبير عن الرفض لتوجهات الاقتصاد المتحرر من كل القيود»، محذراً من التكلفة الاجتماعية الباهظة للإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي، وعادّاً أن الحكومة التونسية «ماضية في تنفيذ تلك الشروط المجحفة، دون الانتباه إلى ضرورة إرساء نموذج تنموي مستدام»؛ على حد قوله.

وأضاف حسين، في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن الوضع الاقتصادي الحالي «عمق مستوى الفقر، وزاد من الفوارق الاجتماعية، في ظل وجود أكثر من 4 ملايين تونسي يعانون حالياً من الفقر»، وأرجع هذا الوضع إلى «غياب إرادة سياسية، واتباع الحكومات المتتالية التوجه الاقتصادي نفسه». وتوقع أن تصل نسبة الفقر في تونس لتشمل نحو 50 في المائة من السكان، في حال تواصل تدهور المقدرة الشرائية للتونسيين، وغلاء المعيشة، عادّاً أن الواقع الحالي أثر على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسر التونسية، «مما أدى إلى تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية».

وفي سياق حديثه عن ازدياد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تعدّ من أهم الملفات التي يتابعها، قال المصدر ذاته إن عدد التونسيين الذين شاركوا في «رحلات الموت» بلغ نحو 3.5 ألف تونسي حتى حدود أول من أمس، وانتقد تبني الحكومة التونسية الحالية المقاربة الأوروبية نفسها؛ التي تعتمد على الترحيل القسري، وهو ما لم تتجرأ عليه بقية الحكومات خلال السنوات العشر الماضية؛ على حد قوله.

في غضون ذلك، شهد مقر بلدية العاصمة التونسية، أمس، انطلاق أشغال مؤتمر إقليمي تحت عنوان: «مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف: نحو مقاربة منسقة لحقوق الإنسان في منطقة جنوب المتوسط»، وهو من تنظيم «مجلس أوروبا» وشركائه.

وعرف هذا اللقاء حضور ممثلين عن «اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب» في تونس، وممثلين من دول الأردن ولبنان وليبيا والمغرب وتونس، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن «مجلس أوروبا»، ومؤسسات وطنية وهيئات ومنظمات تونسية.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى دعم الديناميكية الإقليمية لمكافحة التطرف العنيف والوقاية منه، ووضع أسس لبرنامج تكويني إقليمي للمهنيين في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار برنامج تكوين المختصين في القانون بمجال حقوق الإنسان لـ«مجلس أوروبا».

على صعيد آخر، أعلن العياشي الزمال، النائب السابق بالبرلمان المنحل، عن تأسيس حزب سياسي جديد، يحمل اسم «حركة عازمون». وقال الزمال خلال مؤتمر صحافي إن الحركة الجديدة «تمثل مبادرة وطنية صادقة؛ لأنها ستتجه إلى التونسيين بميثاق اجتماعي وطني من أجل تونس الجديدة»، مضيفاً أن فكرة تأسيس هذا الحزب بدأت منذ نحو سنة ونصف «بسبب عجز الفاعلين السياسيين عن بناء مشروع وطني جامع، يحفز الكفاءات، ويبني الثقة بين التونسيين ونخبهم ومؤسساتهم ودولتهم»؛ على حد قوله.

وبخصوص علاقة هذه الحركة ببقية الأحزاب السياسية وبخيارات الرئيس قيس سعيد، قال العياشي إن حركته «منفتحة على مختلف الأطياف السياسية، بعيداً عن خلافات وصراعات الماضي، وهي تراهن على معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي تتعمق أكثر فأكثر، ولديها برنامج اقتصادي واجتماعي ستعرضه على التونسيين»، مشدداً على أن الحركة ترفض ما وصفه بـ«المسار الانفرادي» الذي انطلق منذ 25 يوليو (تموز) 2021، وأنها متمسكة بالمسار الديمقراطي وبالحريات وبمبدأ التشاركية، كما أوضح أن موقف الحزب من المشاركة في الاستفتاء، المزمع تنظيمه يوم 25 من الشهر المقبل، سيتم تحديده بعد الاطلاع على فحوى الدستور التونسي الجديد.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس سعيد ينفي استقالة الحكومة التونسية ويثبت موعد الاستفتاء

رئيسة الحكومة التونسية تُعلن اعتماد إجراءات استثنائية للمُستثمرين المصريين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون تونسيون يحذرون من «انتفاضة شعبية وشيكة» بسبب توسع دائرة الفقر حقوقيون تونسيون يحذرون من «انتفاضة شعبية وشيكة» بسبب توسع دائرة الفقر



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon