توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس التونسي يؤكد أن الدستور الجديد لا يشكل خطراً على حقوق التونسيين وحرياتهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس التونسي يؤكد أن الدستور الجديد لا يشكل خطراً على حقوق التونسيين وحرياتهم

الرئيس التونسي قيس بن سعيد
تونس - مصر اليوم

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، إن الدستور المقترح لا يشكل خطراً على حقوق التونسيين وحرياتهم، ولن يعيد البلاد إلى الحكم الاستبدادي، ليرد بذلك على انتقادات وجهتها مختلف الأطياف السياسية، وليحث المواطنين على دعمه في استفتاء سيُجرى الشهر الجاري. واتهم سعيد المنتقدين لدستوره بأنهم «دأبوا على الافتراء... وما أبعد ما يروجونه عن الحقيقة»، قائلاً إن «الجميع يعلم ما عانته تونس منذ عقود، وخصوصاً العقد الماضي. فقد أفرغوا خزائن الدولة، وزاد الفقراء فقراً، وازداد من أفسدوا إثراء».

ودعا الرئيس سعيد من خلال مذكرة تفسيرية لمشروع الدستور الجديد، أصدرتها مؤسسة الرئاسة أمس، التونسيين، إلى التصويت بـ«نعم» في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر في 25 من يوليو (تموز) الحالي «حتى لا يصيب الدولة هرم، وحتى تتحقق أهداف الثورة... فلا بؤس ولا إرهاب ولا تجويع، ولا ظلم ولا ألم... ويوم الاستفتاء هو مناسبة لتحقيق مطالبكم وإنقاذ دولتكم».

وأضاف الرئيس سعيد مدافعاً عن مشروعه السياسي: «من يدَّعي أن مشروع الدستور يُهيئ لعودة الاستبداد لم يكلف نفسه عناء النظر في كل بنوده وأحكامه، ولم ينظر في تركيبة المحكمة الدستورية، ولا في إمكانية سحب الوكالة، ولا في حق المجلس في مساءلة الحكومة، ولا في تحديد حق الترشح لرئاسة الدولة إلا مرة واحدة»، مبرزاً أن المجلسين النيابيين لهما حق مراقبة الحكومة، كما أن للشعب حق مراقبة أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ونواب المجلس الوطني للجهات والأقاليم، وله حق سحب الوكالة من أعضاء كل واحد من هذين المجلسين. كما قال رداً على منتقدي مشروع الدستور، إنه «لا يهيّئ لاختلال التوازن بين السلطات، والتوازن يختل فقط حين يهيمن حزب واحد أو تحالف واحد على كل مؤسسات الدولة»، على حد تعبيره.

وبخصوص دوافعه لإجراء الاستفتاء في هذا التوقيت تحديداً، قال الرئيس سعيد، إن «الواجب المقدس لإنقاذ مؤسسات الدولة الموشكة على الانهيار، والمحاولات المتكررة لضرب وحدة البلاد، والإفلات من المحاسبة وانتشار الفساد، كلها أسباب دفعتني إلى تنظيم استشارة وطنية، علاوة على حوار وطني قبل وضع مشروع الدستور الجديد الذي سيُعرض على الشعب».
لكن معظم الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني أبدت معارضتها لدستور الرئيس، قائلة إنه تم وضعه من جانب واحد، وسوف يفتقر إلى الشرعية؛ لأن التونسيين أمامهم أقل من 4 أسابيع لاتخاذ قرار بشأنه، ولا يوجد حد أدنى لمشاركة الناخبين لتمريره.

وانضمت نقابة الصحافيين إلى المعارضين للدستور، وقالت في بيان أمس، إن هذا المشروع «يلغي باب الهيئات الدستورية، ومنها هيئة الاتصال السمعي البصري، بما يفتح المجال أمام السلطة التنفيذية للتدخل المباشر في قطاع الإعلام، عبر منح إجازات البث وسحبها وتسليط العقوبات... وهذا الأمر يتعارض مع مكاسب الثورة والمعايير الدولية، وتعديل الإعلام بطريقة تشاركية، وعبر هيئات دستورية مستقلة وفاعلة، ويرجعه إلى مربع هيمنة السلطة ومحاولة توظيفه وضرب استقلاليته».
من جانبه، قال الصادق بلعيد، رئيس اللجنة التي عينها الرئيس سعيد لإعداد المسودة الأولى من الدستور الذي أعاد الرئيس صياغته بعد ذلك، إن نسخة الرئيس «خطيرة وتمهد الطريق لنظام ديكتاتوري مشين»، موضحاً أن النسخة التي قدمها سعيد «لا تشبه المسودة التي أعدتها اللجنة».

في سياق ذلك، عبَّرت «جبهة الخلاص الوطني» عن رفضها لمشروع الدستور، ومقاطعتها للاستفتاء «لما يُمثله من عودة للنّظام الرئاسوي المقيت»، على حد تعبيرها، معلنة تمسكها بدستور 2014، وقالت إن «إصلاحه يجب أن يكون نتيجة حوار وطني شامل، يحافظ على مبادئ الفصل بين السلطات والتوازن والرقابة المتبادلة بينها، كشرط لضمان الحقوق والحريات وسيادة القانون».

واعتبرت «جبهة الخلاص» أن هذا المشروع صيغ بعد إقصاء الأحزاب ومنظّمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة من كل حوار، أو تشاور حول مُستقبل البلاد، وما تقتضيه من إصلاحات، وأُحيطت صياغته بجوّ من التكتّم والسرية، مما دفع بكثير من المشاركين في الاستشارة إلى الانسحاب منها، كما أن رئيس اللجنة الاستشارية، الصادق بلعيد، تبرأ من مشروع الدستور الذي نشره سعيد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القضاة في تونس يُمدّدون إضرابهم لأسبوع رابع احتجاجاً على عزل عشرات منهم

الرئيس التونسي يبحث هاتفيا مع نظيره الألماني سبل دعم علاقات الشراكة بين البلدين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يؤكد أن الدستور الجديد لا يشكل خطراً على حقوق التونسيين وحرياتهم الرئيس التونسي يؤكد أن الدستور الجديد لا يشكل خطراً على حقوق التونسيين وحرياتهم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon