توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشتدَّت المعركة من أجل السيطرة على جبل العرمة جنوب نابلس

إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتصيب آخرين في مواجهات على تلة أثرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتصيب آخرين في مواجهات على تلة أثرية

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة-مصر اليوم

قتلت إسرائيل فلسطينياً وجرحت آخرين، في مواجهات عنيفة اندلعت فوق جبل العرمة التابع لبلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، في محاولة لمنع المستوطنين من السيطرة عليه، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد فتى أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات فوق جبل العرمة»، وقالت الوزارة إن الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً)، أصيب بالرصاص الحي بمنطقة الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال جبل العرمة جنوب نابلس، ونقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا.

وأصيب في المواجهات حوالي 17 فلسطينياً، بالرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبالغاز المسيل للدموع، بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف. وتصدى الفلسطينيون للمستوطنين وجنود إسرائيليين، اقتحموا الجبل بقوات كبيرة.

وأظهرت لقطات فيديو محاولات قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافة الوصول إلى قمة الجبل، وسط صوت إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع. واستبق الفلسطينيون وصول المستوطنين للجبل العالي، في محاولة لحمايته؛ لكن الجيش دفع بقوات كبيرة لتأمين وصول المستوطنين، ما فجَّر مواجهات عنيفة.

وكان مئات الفلسطينيين من قرية بيتا ومن القرى المجاورة، تداعوا إلى جبل العرمة، لمنع وصول المستوطنين إليه، استجابة لدعوة من شباب بيتا، أعلن فيها حالة الاستنفار. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن المستوطنين يحاولون السيطرة على الجبل الأثري.

والجبل هو منطقة أثرية اكتسب أهمية في العصر البرونزي المتوسط قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ويحوي خربة قديمة. ويشهد الجبل الأثري في الفترة الأخيرة مواجهات من وقت لآخر بين الشبان والقوات الإسرائيلية. وكان مئات المواطنين قد نصبوا سارية للعلم الفلسطيني على قمة الجبل، وأفشلوا مخططات للمستوطنين لمحاولة الوصول إليه. ونعت الحكومة الفلسطينية الفتى حمايل، ونددت بالجرائم والمخططات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية، كما نعت حركة «حماس» الفتى، ودعت إلى مقاومة الاحتلال. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: «إن جيش الاحتلال يتصرف تماماً كما كانت تتصرف عصابات الغستابو النازية».

ووصف خالد ممارسات الجيش ضد المواطنين الفلسطينيين، واستخدامه المكثف للرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام، والقنابل الصوتية، ضد المواطنين المدنيين المسالمين والمعتصمين في جبل العرمة بـ«الهمجية والبربرية»، وبأنها «ترقى إلى مستوى جرائم الحرب». واتهم خالد إسرائيل بنسج خرافات وأساطير وعمليات تزوير وفبركة للتاريخ، تدعي من خلالها علاقة بالمكان.

كما أصدرت حركة «حماس» بياناً وجهت فيه التحية لأهالي قرية بيتا على وقفتهم البطولية في وجه الاستيطان والمستوطنين. وأكدت «حماس» على أن «حماة التلال» من أبناء شعبنا هم نبض المقاومة الذي سيحمي كل شبر من أرضنا المحتلة، وإن تشكيل لجان شعبية لمواجهة الاستيطان هو الرد العملي على مخططات الضم والتوسع التي تقوم بها حكومة الاحتلال.

وهاجمت الخارجية الفلسطينية «حرب المستوطنين المتصاعدة، واعتداءاتهم الاستفزازية الدموية على المواطنين الفلسطينيين، في منطقة جنوب وجنوب غربي وشرق نابلس، ومحاولاتهم الهجوم على ترمسعيا وبورين والخضر، وعربداتهم وسط الخليل، ومحاولاتهم اختطاف أطفال». وقالت إن كل ما يحدث «ترجمات عملية، وشكل دموي إرهابي من أشكال استفحال العنصرية والحقد في مؤسسات دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، كنتاج طبيعي لحملات التحريض ضد العرب الفلسطينيين التي يقودها نتنياهو، وكثير من المؤسسات والمدارس الدينية المتطرفة، التي تصدر عنها غالباً فتاوى لا تقتصر على نشر ثقافة البغضاء والكراهية، إنما تبيح قتل الفلسطينيين».

وأدانت الخارجية «العبارات العنصرية والفاشية الإسرائيلية، وجميع ترجماتها اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين»، كما أدانت «إرهاب الدولة المنظم، وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته»، واعتبرتها «تهديداً جدياً وخطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويضاً ممنهجاً لفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين».

وقالت الخارجية إنها تعتبر كل ذلك «دعوات رسمية علنية لتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من أرضهم، بشتى الأشكال والأساليب». وتساءلت: «ماذا ينتظر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحقوق الإنسان، كي تتدخل لوقف هذا التفشي الخطير للعنصرية والكراهية الإسرائيلية؟ ألم يدرك العالم بعد مخاطر نتائج وتداعيات إرهاب المستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين العزل؟ خصوصاً أن المسؤولين الإسرائيليين يتفاخرون بتبنيهم لهذه الثقافة الظلامية الإقصائية القائمة على تكريس الاحتلال، وتعميق الاستيطان، ونفي وجود الشعب الفلسطيني، وإنكار حقوقه».

قد يهمك أيضا :  

إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق بالغاز

وضع ألف جندي إسرائيلي في الحجر الصحي بعد تفشي كورونا

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتصيب آخرين في مواجهات على تلة أثرية إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتصيب آخرين في مواجهات على تلة أثرية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon