c بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأمل القوى الدولية أن تمهّد الطريق أمام تسوية أوسع للنزاع رغم صعوبة المهمة

بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة

المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن
واشنطن ـ عادل سلامة

بدأت في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس الإثنين، أعمال اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور السوري، وسط اتهامات من الحكومة السورية بأن الطرف الذي يمثّل المعارضة خالف “مدونة السلوك والممارسات الإجرائية الأولية” للرئيسين المشتركين للجنة الدستورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في تقرير من جنيف، أمس، عن مصادر وصفتها بأنها “قريبة من الأمم المتحدة”، أنه تم اعتماد جدول أعمال الدورة الحالية من جلسات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور السوري و”المقترح من قِبل الوفد المدعوم من الحكومة السورية”.

وأوضحت “سانا”، نقلًا عن المصادر ذاتها، أن “الجدول المعتمد هو بعنوان مناقشة الأفكار والمقترحات التي قُدمت في الهيئة الموسعة لتحديد ما يصلح منها ليكون مبادئ دستورية”، مشيرةً إلى أن “الطرف الآخر”، أي الوفد الذي يمثل أطراف المعارضة، “لم يقدم أي مقترح حول جدول الأعمال، وهو يخالف مدونة السلوك والممارسات الإجرائية الأولية للرئيسين المشتركين”.

اقرأ أيضًا:

التحالف الدولي يقر بـ"احتمال" أن يكون جهاديون أجانب فروا من الرق

ولفتت المصادر، حسب تقرير الوكالة السورية، إلى أنه “لن تكون هناك سوى جلسة واحدة” محددة أمس، وذلك كي يُتاح لأعضاء اللجنة “العودة للكلمات التي طُرحت خلال أعمال اللجنة الموسعة”.

وكان الموفد الدولي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، قد نوّه، يوم الجمعة، باجتماع أعضاء اللجنة الدستورية الـ150 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، رغم “الاختلافات العميقة... وانعدام الثقة” بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيدرسن قوله للصحافيين في باحة الأمم المتحدة إثر اختتامه اجتماعًا استمر ليومين للجنة الموسعة الدستورية، إن المحادثات التي تمت كانت “جيدة جدًا”.

وأوضح: “نعلم جميعًا أنه بعد ثماني سنوات ونصف السنة من النزاع، هناك اختلافات عميقة، والكثير من الشكوك وانعدام الثقة”. وأضاف: “لكن حقيقة أن 150 سورية كانوا يجلسون معًا، يحترم بعضهم بعضًا ويتحدث بعضهم مع بعض ويتناقشون وفقًا لجدول الأعمال الذي اتفقنا عليه بشأن مستقبل سورية، أعتقد أن ذلك كان مثيرًا للإعجاب”.

وافتتحت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، أعمال اللجنة المؤلفة من 150 عضوًا موزعين بالتساوي بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني. ووصف بيدرسن في وقت سابق انطلاق عملها بـ”لحظة تاريخية”.

وتأمل الأمم المتحدة والقوى الدولية أن يمهّد عمل اللجنة المكلفة بإجراء مراجعة للدستور، الطريق أمام تسوية أوسع للنزاع، رغم اعترافهم بأن المهمة صعبة.

وحسب ميثاق تشكيلها، يعود للجنة أن “تراجع دستور 2012 (...) وأن تقوم بتعديل الدستور الحالي أو صياغة دستور جديد”، على أن يتم بموجب الدستور الجديد الذي يقرّه الشعب عبر استفتاء، إجراء انتخابات جديدة بإشراف الأمم المتحدة. ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قال للتلفزيون الرسمي الخميس الماضي، إن الانتخابات “ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية”. وقال إن الحكومة “ليست جزءًا” من مفاوضات جنيف الجارية وأن وفد دمشق “يمثل وجهة نظر الحكومة”.

وانبثقت فكرة تشكيل اللجنة عن مؤتمر استضافته روسيا الداعمة للأسد في سوتشي، في إطار محادثات آستانة التي ترعاها مع إيران الداعمة بدورها لدمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

وأكد الأسد أن “كل ما يحصل هو جزء من سوتشي”، معتبرًا أن “جنيف غير موجودة”.

وبدأت لجنة الصياغة المؤلفة من 45 عضوًا موزعين بالتوازي بين الوفود الثلاثة مراجعة الدستور، أمس (الاثنين).

ولم يخلُ اجتماع اللجنة الموسعة من تشنجات وتلاسن بين وفدي الحكومة والمعارضة جراء تباين وجهات النظر وتبادل الاتهامات، إلا أن المجتمعين تمكنوا من الاتفاق على جدول الأعمال ومدونة السلوك.

وقال رئيس وفد الحكومة السورية أحمد الكزبري، إن “الأجواء بشكل عام كانت جيدة”. وآمل أن “يكون عقد الاجتماعات في دمشق”، موضحًا أن “كل من يقترب بآرائه من الفريق الوطني، سنفتح له ذراعنا، لكن البعيد عن أيٍّ من ثوابتنا الوطنية بالتأكيد لن نلتقي معه في أي مكان”

قد يهمك أيضًا:

قوات سوريا الديموقراطية تحرر ميدان في الرقة استخدمه المتشددون لتنفيذ إعدامات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon