توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التقى حفيدة إسحاق رابين سرًّا و"حماس" تصف الاجتماع بـ"المشبوه"

محمود عباس يأمل في حوار مع حكومة إسرائيل الجديدة المُشكَّلة بعد الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محمود عباس يأمل في حوار مع حكومة إسرائيل الجديدة المُشكَّلة بعد الانتخابات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أنه يأمل أن توافق الحكومة الجديدة التي ستشكل في إسرائيل (بعد الانتخابات) «على التحدث» إليه.
واتهم عباس في لقاء عقد في السر مع أعضاء «المعسكر الديمقراطي» الذي ضم عضو الكنيست عن حزب ميرتس اليساري عيساوي فريج، ونوعا روتمان حفيدة رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض لقائه مرات عدة في موسكو، في إشارة إلى محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترتيب مثل هذه اللقاء.

وهاجم عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بقوة قائلاً: «إن نتنياهو عارض مرارا إنشاء حكومة وحدة مع (حماس) وإرساء المصالحة الداخلية الفلسطينية، لكنه دفع ملايين الدولارات على الفور لـ(حماس)».

والاجتماع الذي حدث الثلاثاء وامتنعت وكالة الأنباء الرسمية عن التطرق إليه، كشفته القناة 13 الإسرائيلية التي وثّقت الخبر بصور لعباس وهو يستقبل الوفد الإسرائيلي. وبحسب القناة 13، فإنه خلال الاجتماع طلبت روتمان من عباس اتخاذ خطوات لإطلاق سراح المواطن الإسرائيلي من أصول إثيوبية أفيرا منغيستو، المحتجز لدى «حماس» في قطاع غزة، فوعد عباس بالمساعدة.

اقرا ايضا : 

نتنياهو يفوز بولاية خامسة بعد فرز 97% من أصوات الانتخابات الإسرائيلية

وفورا وصفت «حماس» الاجتماع «بالمشبوه» وقالت: إنه شكل من أشكال التطبيع واستخفاف بتضحيات الفلسطينيين. وتبادل عباس مع فريج وروتمان اللذين بادرا إلى اللقاء، التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك. وقال فريج وروتمان إنهما فعلا ذلك لإعادة القضية السياسية والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى جدول أعمال الانتخابات.

ويسعى «المعسكر الديمقراطي»، إلى محاولة اجتذاب الناخبين من حزب «كاحول لافان» أو حزب العمل. وهم يشعرون بخيبة أمل من حقيقة أن هذه الأحزاب ليست معنية على الإطلاق بالقضية السياسية. ويحاول كل من بيني غانتس وحزبه «كاحول لافان» اجتذاب المصوتين من اليمين، ويرفضان دعماً علنياً لحل الدولتين، ويقوم عمير بيرتس وحزب العمال بحملات أساسية حول القضايا الاجتماعية.

وعملياً، تم تنظيم اللقاء مع عباس بشكل سري، والوحيد الذي علم مسبقا في إسرائيل بانعقاد اللقاء هو إيهود باراك رئيس الحزب الذي دعم المبادرة للقاء عباس. وتأتي هذه المبادرة عقب مبادرة مشابهة من قبل روتمان وفريج عندما طالبا إيهود باراك بالاعتذار عن مقتل متظاهرين عرب خلال أحداث أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000. وفعلاً اعتذر المرشح إلى الانتخابات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، عن مقتل 13 من عرب 1948 في احتجاجات دامية عام 2000، بعد أن انتقده عضو كنيست عربي في افتتاحية صحيفة «هآرتس».
وشغل باراك الذي يأمل الإطاحة برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، المنصب عام 2000، وحينها قتلت القوات الإسرائيلية 13 عربياً خرجوا لإحياء ذكرى من سقطوا عام 1976، في «يوم الأرض».

ويأمل فريج وروتمان، أن يعيدا تسوية القضية الفلسطينية، وإيجاد الحل بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في النقاش الإسرائيلي العام، علماً بأن باراك هوجم من اليسار بسبب تصريحه قبل 19 عاماً بعد فشل قمة كامب ديفيد، أنه لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني من أجل صنع السلام، لكن تسير الرياح في إسرائيل بعكس ما يتمناه عباس وفريج وروتمان. ويحتفظ نتنياهو بالصدارة في استطلاعات الرأي يليه مباشرة غانتس زعيم حزب «كاحول لافان» اللذان قد يضطران في النهاية إلى تشكيل حكومة وحدة أو اتفاق مع أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا الذي يعد اليوم بيضة القبان وليس باراك وحزبه. ويخشى الفلسطينيون من عودة نتنياهو إلى الحكم حاملاً في جعبته قرارات من قبيل ضم المستوطنات في الضفة الغربية وهو التعهد الذي أطلقه نتنياهو سابقاً لمناصريه.

والعلاقات بين نتنياهو وعباس في أسوأ مراحلها الآن. واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه الحكومة الإسرائيلية بشن حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني.
وقال أشتيه خلال لقائه مع 37 عضو كونغرس أميركيا، إن إسرائيل تشن على الفلسطينيين حرباً سياسية ودينية، وعلى الرواية كذلك. وأضاف أن «الحوار في إسرائيل الآن هو بين معسكر ضم أراضي الضفة الغربية ومعسكر إبقاء الأمر الواقع، بينما معسكر السلام تآكل واندثر، فالإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية هدفها تدمير حل الدولتين، وكذلك الحرب المالية على السلطة الوطنية من إسرائيل والولايات المتحدة، هدفها الرئيسي دفع الفلسطيني ليقبل بصفقة القرن، ليصبح المال مقابل السلام، ولن نقبل بهذه المساومة».

وقال اشتيه لضيوفه «إن شعبنا الفلسطيني تواق للسلام، السلام المبني على الحق والعدل، والرئيس بذل كل الجهود في لقاءاته الأربعة مع الرئيس الأميركي ترمب للوصول إلى صيغة سلام عادلة وشاملة، لكن الإدارة الأميركية اتخذت خطوات أحادية متطرفة أدت إلى قتل المسار التفاوضي والسياسي، وبخاصة بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس».

وأردف أن «الإدارة الأميركية بإجراءاتها ألغت جميع قضايا الحل النهائي، سواء على صعيد القدس، والحدود، واللاجئين، والأونروا، وقامت بتشجيع الاستيطان». وتابع: «أي عملية سلام تحتاج إلى مرجعية واضحة بالنسبة لنا، ويجب أن تكون وفق الشرعية والقانون الدولي، ويجب أن تكون هناك إجراءات لبناء الثقة ما بين كافة الأطراف، واهمها وقف الاستيطان، وجدول زمني لإنهاء الاحتلال».

وأضاف أشتيه: «نريد العلاقات ما بين الولايات المتحدة وفلسطين أن تكون مستقلة عن إسرائيل؛ فالرئيس محمود عباس الأكثر إيماناً بعملية السلام، ونحن لا نتهرب من السلام، ولن نقبل بأي حل لا يلبي الحد الأدنى من حقوقنا المشروعة»

قد يهمك ايضا :

النتائج النهائية للانتخابات الاسرائيلية تكشف أن الليكود حصل على 36 مقعدًا

نتنياهو يعلن انتصاره في الانتخابات الإسرائيلية ويبدأ اتصالاته لتشكيل الحكومة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يأمل في حوار مع حكومة إسرائيل الجديدة المُشكَّلة بعد الانتخابات محمود عباس يأمل في حوار مع حكومة إسرائيل الجديدة المُشكَّلة بعد الانتخابات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon