قٌتل قيادي حوثي بارز برتبة عميد في معارك بجبهات شهدتها شمال الضالع بجنوب البلاد، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى انقلابيين آخرين، الأحد، في جبهات حيران وعبس وحرض بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي كبدت الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية.
تزامن ذلك مع إعلان الجيش الوطني سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابي في الجوف (شمال)، بمواجهات مع الجيش وغارات مقاتلات التحالف.
وأفاد مصدر عسكري “بمقتل العميد الركن عادل مقبل علي أبو أصبع، قائد اللواء 135، في معارك، الخميس، بجبهات الضالع المشتعلة منذ الشهر الماضي في إطار العملية العسكرية لاستكمال تطهير المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط تقدم الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، الذي تمكن خلال العملية العسكرية من تحرير عدد من القرى والجبال والمواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين أبرزها في مديريات قعطبة ومريس (شمال)”.
وأوضح أن “القيادي الحوثي البارز قتل أثناء هجوم محاولة تسلل للحوثيين بما فيهم القيادي الحوثي أبو أصبع إلى مواقع الجيش الوطني في جبهات الريبي والزبيرات وشخب”.
ووفقًا للنسخة الحوثية من وكالة “سبأ” للأنباء، فقد شيع الحوثيون، السبت، العميد الركن عادل مقبل علي أبو أصبع، في العاصمة صنعاء ليتم نقل جثمانه في مسقط رأسه في برط العنان بمحافظة الجوف.
وفي محافظة حجة، المحاددة للسعودية، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، في عملية صد قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، لهجومٍ شامل شنته ميليشيا الحوثي على محاور مختلفة في حيران وعبس وحرض، وفقًا لما أكده مصدر عسكري.
ونقل مركز إعلام المنطقة الخامسة عن المصدر ذاته قوله إن “عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات عنيفة متزامنة على مواقع قوات الجيش في بني حسن بمديرية عبس، وشرق حيران وتخوم مدينة حرض”.
وذكر أن “مقاتلات التحالف العربي نفذت عددًا من الغارات على مواقع وتجمعات للميليشيا الحوثية وتعزيزاتها، مسفرة عن سقوط قتلى وجرحى واستهداف 3 أطقم مسلحة ومنصة إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة في محوري عبس وحرض”.
وكانت قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى صلاح، أطلقت نهاية الشهر الماضي، عملية عسكرية على مشارف مدينة حرض، أسفرت عن تحرير نحو 20 قرية متاخمة للمدينة وأسر 23 عنصرًا حوثيًا وخسائر فادحة تكبدتها الميليشيات في العتاد والأرواح.
وفي الجوف، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، السبت، بمواجهات الجيش الوطني وبغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية شمال محافظة الجوف. وقال مصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام الجيش، أن “مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش الوطني في جبهة الجوف بمديرية خب الشعف، وذلك أثناء محاولتها التسلل إلى أحد مواقع الجيش”.
وذكر المصدر ذاته أن “طيران التحالف العربي استهدف تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال الجوف، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير عدد من الآليات القتالية”.
وفي الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية استهداف مواقع القوات المشتركة في مختلف المناطق وأشدها الريف الجنوبي بما فيها مديرية الدريهمي، حيث شنت الميليشيات سلسلة انتهاكات وخروقات يومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة والقرى السكنية بمختلف الأسلحة.
كما قصفت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مواقع القوات المشتركة في أطراف مديرية حيس، جنوب الحديدة، بالقذائف المدفعية وبالأسلحة المختلفة وبالأسلحة القناصة والرشاشة الخفيفة.
وفي السياق ذاته، نزعت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والبرنامج الوطني لنزع الألغام، نحو 30 لغمًا حوثيًا، الأحد، بالقرب من مطاحن البحر الأحمر، جنوب مدينة الحديدة. وقال مصدر عامل في الفرق الهندسية، نقل عنه مركز إعلام قوات العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن “الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والبرنامج الوطني لنزع الألغام، تواصل تفكيك كميات من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالقرب من مطاحن البحر الأحمر”.
وذكر أن “الفرق الهندسية تمكنت من نزع ما يقارب من 30 لغمًا أرضيًا، صباح الأحد، فيما لا يزال العمل جاريًا لاستكمال نزع الألغام المتبقية في المنطقة التي تنتشر بشكل كبير”.
وسبق أن فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة وانتزعت كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة من مختلف مناطق محافظة الحديدة وتم تفجيرها في وقت لاحق.
إلى ذلك، كشف مركز المعلومات والتأهيل، وهو منظمة حقوقية مدنية غير حكومية مقرها في تعز، عن ارتكاب “ميليشيات الحوثي 73 مجزرة دموية في محافظة تعز جراء القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ أواخر مارس (آذار) 2015 وحتى 31 يوليو (تموز) 2019، سقط جراءها 135 قتيلًا من المدنيين بينهم 43 طفلًا و17 امرأة، وأصيب 278 مدنيًا بينهم 101 طفل و23 امرأة”.
وقال في تقريره الحديث بعنوان “تعز... قصف ممنهج” إن “ميليشيات الحوثي ارتكبت 8 مجازر دموية خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) حتى 31 يوليو (تموز) 2019 عبر القصف المباشر، والمستهدف للأحياء السكنية الخالية من أي مظاهر مسلحة، والتي أودت بحياة 22 مدنيًا بينهم 12 طفلًا وامرأة وإصابة 42 مدنيًا بينهم 14 طفلًا وامرأتان”.
وأضاف أن “القصف المتواصل للأحياء السكنية بشكل شبه يومي خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) حتى 31 يوليو (تموز) 2019م، أدى إلى مقتل نحو 46 مدنيًا بينهم 18 طفلًا و5 نساء وإصابة 121 مدنيًا بينهم 45 طفلًا وإصابة 14 امرأة”.
ووثق مركز المعلومات، وهو منظمة يمنية إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، مقتل نحو “1460 مدنيًا بينهم 402 طفل و164 امرأة، وإصابة 6466 آخرين بينهم 1511 طفلًا و608 نساء، جراء القصف خلال الفترة من 22 مارس (آذار) 2014 وحتى 31 يوليو (تموز) 2019م”، كما وثق المركز الحقوقي “تضرر 776 ممتلكًا عامًا جراء القصف خلال الفترة ذاتها”.
وقد يهمك أيضًا:
الحكومة اليمنية ترد على المقترح الحوثي بشأن الحديدة
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بفشل مفاوضات عمّان بشأن الحديدة
أرسل تعليقك